وقال أيضًا: (ولهذا اتَّفق العلماء على أنَّ المجنون والصغير الذي ليس بمميِّز ليس عليه عبادةٌ بدنيَّة، كالصَّلاة والصيام والحج) ((منهاج السنة)) (6/49). ثانيًا: لعدم صِحَّةِ صلاتِه لنَفْسِه [4348] ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 192). مسألة: إمامةُ السَّكْرانِ لا تصحُّ إمامةُ السَّكرانِ. الأدلَّة: أولًا: مِنَ الِإِجْماعِ نقَل الإجماعَ على عدمِ صِحَّةِ صلاةِ السَّكران: ابنُ تيمِيَّةَ [4349] قال ابنُ تَيميَّة- عن السَّكرانِ غائبِ العَقلِ-: (... عبادته كالصَّلاة لا تصحُّ بالنصِّ والإجماع؛ فإنَّ الله نَهى عن قُرب الصلاة مع السُّكر حتى يعلمَ ما يقوله، واتَّفق الناس على هذا) ((مجموع الفتاوى)) (33/106). وقال أيضًا: (اتَّفق العلماء على أنَّه لا تصحُّ صلاةُ مَن زال عقله بأيِّ سبب) ((مجموع الفتاوى)) (10/438). ؛ فإذا لم تصحَّ صلاتُه لنفسِه لم تصحَّ لغيرِه [4350] ((مطالب أولي النهى)) للرحيباني (1/654). شروط الامامة. ثانيًا: القياس على المجنونِ؛ فكلاهما لا يَعقِلُ [4351] ((الأم)) للشافعي (1/196). ثالثًا: أنَّ السكرانَ ممنوعٌ من قِربانِ المساجدِ والصَّلاةِ؛ لقوله تعالى: لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ [النساء: 43] [4352] ((الشرح الممتع)) لابن عثيمين (14/299).
- ما هي شروط الامامة في الصلاة ؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
- شروط الامامة
- شروط الإمامة في الصلاة - موقع مقالات
- ما هي شروط الامامة في الصلاة ؟ الشيخ سعد الخثلان - YouTube
- هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة لغة
- هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة والعبادات
ما هي شروط الامامة في الصلاة ؟ - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
وعن موسى بن سلمة عن أحكام الإمامة في الصلاة وشروطها قال: "كُنَّا مع ابن عبَّاس بمكة (يعني أنهم كانوا على سفر)، فقال موسى بن سلمة لابن عباس: إنا إذا كنا معكم (يعني في صلاة الجماعة معكم) صلَّيْنا أربعًا، وإذا رجَعْنا إلى رِحَالِنا صلَّينا ركعتين؟ فقال ابن عبَّاس: "تلك سُنَّة أبي القاسم صلَّى الله عليه وسلَّم)، فهذا الحديث يوضح أحكام الإمامة في الصلاة وشروطها، و يَدُلُّ الحديث على جواز إمامة المقيم للمسافر والعكس، وذلك بأن يُتِم صلاته مع إمامه أربعًا، ويُقصِر الصلاة إذا كان منفردًا، أو كان يصلي جماعة مع رُفقة مسافرة. ويصِحُّ للمتوضِّئ إمامة المتيمم، والمتيمِّم للمتوضِّئ، كما تصح أيضًا الإمامة للأعمى. ويصحُّ للمفترض إمامة المتنفِّل، و المتنفل للمفترض: وذلك لما ثبتَ أنَّ معاذً بن جبل رضي الله عنه كان يصلِّي مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم العشاء الآخرة، ثم يرجع إلى قومه فيصلِّي بهم تلك الصلاة، وفي روايةٍ أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال لهم: ((هي له تطوُّع، ولكم مكتوبة العشاء))، وذلك لأن معاذ كان ينوي بالأُولى الفرضَ، والثانية التطوُّع، أما بالنسبة للقوم فكانت هذه الصلاة هي الفريضة، فهذا الحديث يَدُلُّ على أنه يَجُوز للإمام أن يصلِّي النافلة، والمأموم يصلِّي ورائه بِنِيَّة الفريضة.
شروط الامامة
شروط الإمام في الصلاة وحكم الطعن في أئمة ا لمساجد - YouTube
شروط الإمامة في الصلاة - موقع مقالات
عدم الكراهة: فقد فصّل العلماء في مسألة الصلاة خلف الإمام الذي يكرهه المأمومين؛ فمِنهم من رأى بأنّ الصحة تكون تبعاً لطبيعة الكراهة، فإن كانت بسبب فسقه لإصراره على الصغائر أو إتيانه كبيرة فقد اتّفق العلماء على كرهها مع اختلافٍ على صحتها، ومن العلماء من رأى بأنّها لا تصح إذا كان أكثر من نصف المأمومين يَكرهون إمامة الإمام. شروط الإمامة المختلف فيها الشروط التي اختلف عليها العلماء هي العدالة؛ وهي أن يكون خالياً من صفات الفسق، وكذلك التمييز، وصلاة المرأة التي لم يجوزها أكثر العلماء في صلاة الفرض والنوافل على حدٍّ سواء.
ما هي شروط الامامة في الصلاة ؟ الشيخ سعد الخثلان - Youtube
يُنظر: ((التعريفات)) للجرجاني (ص: 101). ومعنى كونه مُشكِلًا: أي: لا يوجد دليلٌ يدلُّ على ذُكوريته أو أُنوثيته. يُنظر: ((شرح حدود ابن عرفة)) للرصاع (ص: 168). للرِّجالِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة [4363] ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (1/144)، ((حاشية الطحطاوي)) (ص:192). ، والمالِكيَّة [4364] ((الكافي)) لابن عبد البر (1/210)، وينظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/22)، ((الذخيرة)) للقرافي (2/242). ، والشافعيَّة [4365] ((المجموع)) للنووي (4/255)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/240). ، والحَنابِلَة [4366] ((الإنصاف)) للمرداوي (2/186)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/479). ؛ وذلك لاحتمالِ كونِه امرأةً [4367] ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/479). المسألة الثانية: إمامة الخنثى للنِّساء تصحُّ إمامةُ الخُنثَى المُشكِل للنِّساءِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: الحَنَفيَّة [4368] ((حاشية الطحطاوي)) (ص:192)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/140). ، والشافعيةِ [4369] ((المجموع)) للنووي (4/255)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/240). والحَنابِلَةِ [4370] ((الإنصاف)) للمرداوي (2/186)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/479).
شروط الإمامة في الصلاة
هناك مجموعة من الشروط لإمامة المصلين في المساجد منها ما هو متفق عليها عند الأئمة الأربعة، ومنها ما هو مختلف عليها، وفيما يلي أهمها:
شروط الإمامة المتفق عليها
أن يكون الإمام مسلمًا: حيث لا تقبل الإمامة من الكافر، كما لا يُقبل منه عمل ولا عدل ولا صرف، حتى يترك الكفر ويدخل في الإسلام، قال تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ". أن يكون الإمام عاقلًا بالغًا مميزًا: فلا تصح إمامة المجنون كما لا تصح إمامة الصبي غير المميز باتفاق الأئمة، أما إمامة الصبي المميز ففيها اختلاف بين العلماء. أن يكون المصلين راضين عن الإمام غير كارهين له: إذ يُكره على الإمام أن يؤمّ المصلين إذا كانوا كارهين له، على أن يكون سبب كرههم له مذموم شرعًا كأن يكون سيء الأخلاق أو يصاحب أهل الفسق، أو أن يكون ظالمًا متجبرًا للخلق، أو أنه ينقص هيئات الصلاة ولا يكملها مثلًا، أما إذا كرهوا إمامته لسبب آخر فلا يؤخذ بكراهيتهم له وإمامته جائزة، كما أن كراهة الإمام يجب أن تكون بأغلبية المصلين، لا أن يكون مكروهًا من نصفهم أو أقل، وفي ذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "ثلاث لا ترفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً: رجل أمَّ قوماً وهم له كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان".
وروى نحوه الترمذي
والبيهقي. وأما الشروط المختلف فيها فنورد منها:
1-
العدالة: اختلف في إمامة الفاسق؛ هو المصِرُّ
على الصغائر أو الواقع في الكبائر.. مع اتفاقهم على
كراهة الصلاة خلفه؛ كما قال شيخ الإسلام رحمه الله: الأئمة متفقون على كراهة الصلاة
خلف الفاسق لكن اختلفوا في صحتها: فقيل لا تصح. كقول مالك وأحمد في إحدى
الروايتين عنهما. وقيل: بل تصح كقول أبي حنيفة والشافعي والرواية الأخرى عنهما
ولم يتنازعوا أنه لا ينبغي توليته…. 23/357
لعل السبب في كراهة العلماء للصلاة خلف الفاسق هو عدم الوثوق به في المحافظة على
الشروط؛ أو لأن في تقديمه تقليلاً للجمـاعـة لكره بعض المصلين له، أما نزاعهم في
صحة الصلاة خلف الفاسق ، والمبتدع فهو إذا كان الإمام فاسقا أو مبتدعا وأمكن أن
يصلى خلف عدل. فقيل: تصح الصلاة خلفه وإن كان فاسقا. وهذا مذهب الشافعي وأحمد في
إحدى الروايتين وأبي حنيفة. وقيل: لا تصح خلف الفاسق إذا أمكن الصلاة خلف العدل وهو
إحدى الروايتين عن مالك وأحمد. والله أعلم
23/
و3/280
"وهذا إنما هو في البدعة التي يعلم أنها تخالف الكتاب والسنة مثل بدع الرافضة
والجهمية ونحوهم. فأما مسائل الدين التي يتنازع فيها كثير من الناس في هذه البلاد
مثل " مسألة الحرف والصوت " ونحوها فقد يكون كل من المتنازعين مبتدعا وكلاهما جاهل
متأول فليس امتناع هذا من الصلاة خلف هذا بأولى من العكس فأما إذا ظهرت السنة وعلمت
فخالفها واحد فهذا هو الذي فيه النزاع والله أعلم... 23/356
"وَحِينَئِذٍ فَإِذَا صَلَّى خَلْفَ الْفَاجِرِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَهُوَ مَوْضِعُ
اجْتِهَادٍ لِلْعُلَمَاءِ.
وإن مما يعين العبد المسلم على التَّأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم معرفة هديه في عباداته ومعاملاته, ومن أفضل الكتب التي اشتملت على ذلك: كتاب " زاد المعاد في خير العباد" للعلامة ابن القيم رحمه الله, فقد جمع واستوعب. وقد أثنى على الكتاب كثير من أهل العلم. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: لم يسبق إلى مثله. وقال الإمام العليمي رحمه الله: كتاب عظيم جداً. وقال الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله: من الكتب المفيدة وقال العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله: من الكتب المفيدة... كتاب جامع بين السيرة النبوية والفقه... فالكتاب نافع جامع... أحسن ما رأيت.. مفيد جداً يذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ثم يستنبط الأحكام الكثيرة,.. جمع بين السيرة والفقه يأخذ خُلاصةً من السيرة لا تكادُ بل لم أر لها نظيراً في الكتب التي قرأتُ ويعطيك الحكم والأحكام المستنبطة من الواقعة والحادثة. وقال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين: هديه صلى الله عليه وسلم.. من أشهر ما ألف في ذلك كتاب زاد المعاد. فلقد جمع واستوعب ما لم يتيسر لغيره.. (20) هديه صلى الله عليه وسلم في العبادة - شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - أم سارة - طريق الإسلام. طبع الكتاب وانتشر وانتفع به وقال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: لو لم يكن من مؤلفاته إلا كتابه زاد المعاد في خير زاد المعاد, ذلك الكتاب النافع المعطار... هذا الكتاب موسوعة هائلة لعلوم شتى من السيرة والفقه والتوحيد وعلم الكلام واللطائف في التفسير والحديث واللغة.
هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة لغة
هديه صلى الله عليه وسلم في الوضوء: * كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه, وربما صلى الصلوات بوضوء واحد. * كان يتوضأ بالمُد تارة, وبثلثيه تارة, وبأزيد منه تارة. * كان من أيسر الناس صباً لماء الوضوء, وكان يحذر أمته من الإسراف فيه. * صح عنه أنه توضأ مرة مرة, ومرتين مرتين, وثلاثاً ثلاثاً, وفي بعض الأعضاء مرتين, وبعضها ثلاثاً. * وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة, وتارة بغرفتين, وتارة بثلاث,... وهديه صلى الله عليه وسلم.. الوصل بينهما وكان يستنشق بيده اليمنى, ويستنثر باليسرى * وكان يمسح رأسه كلَّه, وتارة يُقبلُ بيديه ويُدبرُ,.. والصحيح أنه لم يكرر مسح الرأس,... ولم يصحَّ عنه في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه البتة. * وكان وضوؤه مرتباً متوالياً, لم يخل به مرة واحدة البتة. * وكان يمسح على رأسه تارة, وعلى العمامة تارة, وعلى الناصية والعمامة تارة. هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة من. * وكان يغسل رجليه إذا لم يكونا في خُفين ولا جوربين, ويمسح عليهما إذا كانا في الخفين أو الجوربين. * كان يمسح أذنيه مع رأسه, وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما, ولم يثبت عنه أنه أخذ لهما ماءً جديداً. * لم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئاً غير التسمية, وقوله: ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهمَّ اجعلني من التوابين, واجعلني من المتطهرين) في آخره.
هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة والعبادات
نسأل الله الإخلاص والقبول، وأن يبارك في هذا الكتاب...
هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الطَّهَارَةِ وَقَضَاءِ الحَاجَة [3] ِ
أ – هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في قَضَاءِ الحاجَةِ:
1- كان إذا دخلَ الخلاء قال: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ)) [ق]، وإذا خرج يقول: ((غُفْرَانَكَ)) [د، ت، جه]. 2- وكانَ أكثرَ ما يبولُ وهو قاعدٌ. 3- وكان يستنجي بالماءِ تارةً، ويَسْتَجْمِرُ بالأحجارِ تارةً، ويجمعُ بينهما تارةً. 4- وكان يستنجي ويستجمرُ بشِمالِه. 5- وكان إذا اسْتَنْجَى بالماءِ ضَرَبَ يَدَهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الأرضِ. 6- وكان إِذَا ذَهَبَ في سَفَرِه للحاجةِ انطلقَ حَتَّى يتوارَى عَنْ أَصْحَابِهِ. هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة للاطفال. 7- وكان يستتِر بالهدفِ تارةً وبِحَائِشِ النَّخْلِ تارةً، وبشجرِ الوادي تارةً. 8 – وكان يرتاد لبوْلِه الموضعَ الدَّمِثَ [اللَّيِّنَ الرخو من الأرض]. 9- وكان إِذَا جَلَسَ لحاجتِه لم يرفعْ ثوبَهُ حتى يَدْنُوَ مِنَ الأرضِ. 10 – وكانَ إِذَا سَلَّم عليه أحدٌ وهو يبولُ لم يَرُدَّ عليه. ب – هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الوُضُوءِ [4]:
1- كان يتوضأ لكل صلاةٍ في غالبِ أحيانِه، وربما صَلَّى الصَّلواتِ بِوُضُوءٍ واحدٍ.
هديه عليه الصلاة والسلام في الطهارة من زاد المعاد فهد بن عبد العزيز الشويرخ {بسم الله الرحمن الرحيم} الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد: فلا يخفى أن الأسوة الحسنة لكلِّ المسلمين في أقولهم وأفعالهم, وفي عباداتهم وعاداتهم, وفي معاملتهم, وفي جميع شئون حياتهم, رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأنه كما يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله: معصوم من الخطأ في التشريع, فكُلُّ التأسي به فهو حسن, بخلاف التَّأسِّي بغيره, فقد يكون حسناً, وقد يكون غير حسن. قال الله عز وجل: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً}[الأحزاب:21] قال العلامة ابن كثير رحمه الله: هذه الآية الكريمة أصل كبير في التَّأسِّي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله. هديه صلى الله عليه وسلم في الطهارة والعبادات. وهذا التَّأسِّي يوفق له من كان أكمل إيماناً وأكثر خوفاً من الله, قال العلامة السعدي رحمه الله: وهذه الأسوة الحسنة إنما يسلكها ويوفق لها من كان يرجو الله واليوم الآخر, فإن مع ما معه من الإيمان, وخوف الله, ورجاء ثوابه, وخوف عقابه, يحثه على التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم.