26- "فراغ إلى أهله" قال الزجاج: أي عدل إلى أهله، وقيل ذهب إليهم في خفية من ضويفه، والمعنى متقارب وقد تقدم تفسيره في سورة الصافات. يقا راغ وارتاغ بمعنى طلب، وماذا يريغ: أي يريد ويطلب، وأراغ إلى كذا: مال إليه سراً وحاد "فجاء بعجل سمين" أي فجاء ضيفه بعجل قد شواه لهم كما في سورة هود "بعجل حنيذ" وفي الكلام حذف تدل عليه الفاء الفصيحة: أي فذبح عجلاً فحنذه فجاء به. 26. د/فاضل السامرائي : الفرق بين : ( جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) و (فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) - YouTube. " فراغ "، فعدل ومال، " إلى أهله فجاء بعجل سمين "، مشوي. 26-" فراغ إلى أهله " فذهب إليهم في خفية من ضيفه فإن من أدب المضيف أن يبادر بالقرى حذراً من أن يكفه الضيف أو يصير منتظراً. " فجاء بعجل سمين " لأنه كان عامة ماله البقر. 26. Then he went apart unto his housefolk so that they brought a fatted calf;
26 - Then he turned quickly to his household, brought out a fatted calf,
د/فاضل السامرائي : الفرق بين : ( جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) و (فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ) - Youtube
حَسِيل البقر، = و"الحنيذ": المشوي النضيج. ١٨٢٩٩- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله: ﴿ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى﴾ إلى ﴿بعجل حنيذ﴾ ، [[كان في المطبوعة والمخطوطة هنا " ولما جاءت رسلنا "، وهو سهو من الناسخ، وحق التلاوة ما أثبت. وكذلك جاء سهوًا منه في نص الآية التي يفسرها أبو جعفر، وصححتها، ولم أشر إليه هناك. ]] قال: نضيج، سُخِّن، أنضج بالحجارة. ١٨٣٠٠- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة: ﴿فما لبث أن جاء بعجل حنيذ﴾ ، و"الحنيذ": النضيج. ١٨٣٠١- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ﴿بعجل حنيذ﴾ ، قال: نضيج. قال: [وقال الكلبي]: و"الحنيذ": الذي يُحْنَذُ في الأرض. [[الذي بين القوسين ليس في المخطوطة، وقد تركته على حاله، وإن كنت أشك فيه، وأرجح أنه زيادة من ناسخ آخر، بعد ناسخ مخطوطتنا. ]] ١٨٣٠٢- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب القمي، عن حفص بن حميد، عن شمر في قوله: ﴿فجاء بعجل حنيذ﴾ ، قال: "الحنيذ": الذي يقطر ماء، وقد شوى = وقال حفص: "الحنيذ": مثل حِنَاذ الخيل. ١٨٣٠٣- حدثني موسى بن هارون قال، حدثنا عمرو بن حماد قال، حدثنا أسباط، عن السدي قال: ذبحه ثم شواه في الرَّضْف، [[" الرضف " (بفتح فسكون) الحجارة المحماة على النار.
ثم أنّ هنا أمرًا آخر وهو أنَّ المتلقِّي للخطاب إذا علم من طريقة المتكلِّم أنَّه حين يُكرِّر الإخبار عن واقعةٍ واحدة فإنَّه يذكر في كلِّ مرَّة خصوصيات للخبر لا يذكره في المرَّة التي سبقتها، فإنَّه -أي المتلقي- يستجمع حواسه في كلِّ مرَّة ولا يدفعه التكرار للتغافل خشية أن يفوته الوقوف على الخصوصيات التي لم يتم الذكر لها في المرَّة التي سبقتها، فتعمُّد الذكر لبعض الخصوصيات وتأجيل الذكر لخصوصياتٍ أخرى لموضع آخر يعدُّ من فنون الكلام الذي يمنع من ملالة المتلقي ويبعث فيه النشاط والحرص على التنبُّه واستحضار الحواس. ولذلك تجد القرآن وإنْ كان يُكرِّر الواقعة في أكثر من موضعٍ إلا أنَّه يُضفي عليها في كلِّ مرَّة خصوصيَّاتٍ تختلفُ عن الخصوصيَّات التي نبَّه عليها في الموضع الآخر. والحمد لله ربِّ العالمين
الشيخ محمد صنقور
3 / شعبان المعظّم / 1442هـ
17 / مارس / 2021م
1 - سورة هود / 69. 2 - سورة الذاريات / 26. 3 - تفسير العياشي- ج2 / ص154.
وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد، عن الحسن مرسلا. وقال سعيد، عن قتادة: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه بهذه الآية فقال: "لن يغلب عسر يسرين". ومعنى هذا: أن العسر معرف في الحالين، فهو مفرد، واليسر منكر فتعدد؛ ولهذا قال: "لن يغلب عسر يسرين" ، يعني قوله: { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا} فالعسر الأول عين الثاني واليسر تعدد. وقال الحسن بن سفيان: حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا خارجة، عن عباد بن كثير، عن أبي الزناد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نزل المعونة من السماء على قدر المؤونة، ونزل الصبر على قدر المصيبة". ومما يروى عن الشافعي، رضي الله عنه، أنه قال:
صبرا جميلا ما أقرب الفرجا... من راقب الله في الأمور نجا. من صدق الله لم ينله أذى... فإن مع العسر يسرا بالخط العربي. ومن رجاه يكون حيث رجا. وقال ابن دريد: أنشدني أبو حاتم السجستاني:
إذا اشتملت على اليأس القلوب... وضاق لما به الصدر الرحيب. وأوطأت المكاره واطمأنت... وأرست في أماكنها الخطوب. ولم تر لانكشاف الضر وجها... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث... يمن به اللطيف المستجيب. وكل الحادثات إذا تناهت... فموصول بها الفرج القريب.
شبكة الثبات الإعلاميّة - &Quot;فإنّ مع العسر يسراً&Quot; .. العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
*< وقال تعالى >*
( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون). محبتكم في اللـــه%وردة الحـــب%
هما سنتان إذاً ينبغي أن نتبينهما جيداً، وإننا لنلاحظ هذه السنة في حياتنا التي نعيشها سواء كانت حياة فردية أو اجتماعية، هي مصداق دقيق لقوله سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} ذلك هو العسر، ثم قال: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. إذاً سنة الابتلاء ماضية في عباد الله عز وجل ولكن الله عز وجل ألزم ذاته بأن ينسخ اليسرُ العسرَ بعد ذلك بل مباشرة {َإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} وأكد ذلك فقال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} ولكن بشرط الالتجاء إلى الله، بشرط الفرار من هذا العسر إلى أعتاب الله والتمسكن على باب الله سبحانه وتعالى. وانظروا إلى هذا العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا من خلال قوله سبحانه: {وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ، هذا هو العهد الذي قطعه الله عز وجل علينا وذلك هو العهد الذي ألزم الله به ذاته تجاهنا فهلا وفينا العهد الذي قطعه الله علينا ليوفي العهد الذي ألزم الله عز وجل به ذاته؟!