تاريخ النشر: الأربعاء 17 محرم 1443 هـ - 25-8-2021 م
التقييم:
رقم الفتوى: 446305
3510
0
السؤال
بارك الله فيكم. أرجو من إخوتي أن يستعجلوا بالإجابة على سؤالي؛ لأن صلاتي في حالة تدهور. أنا لدي شك دائم في الصلاة، أحياناً في كل صلاة، وأحياناً يوميا مرة واحدة فقط في الصلاة. قولُ المالكيّة في الشّكّ في عددِ الرّكَعَات أثناء الصلاة | موقع سحنون. يشرد دهني، وأسترسل مع الأفكار، وأسهو عن عدد السجدات والركعات، وأقول إنني لا يجب أن أبني على الأكثر، بل يجب أن أحتاط فأسجد للسهو بعد السلام. وهل التفل والتعوذ يجوز وأنا راكع أو ساجد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يلزمك الالتفات إلى تلك الشكوك والوساوس التي تعرض لك في صلاتك، بل عليك الإعراض عنها. ويشرع لك ملازمة سجود السهو بعد السلام، على سبيل الاستحباب عند بعض العلماء، ومنهم المالكية، وهو المذهب السائد في بلاد المغرب العربي. قال الأخضري في مختصره: وَالْمُوَسْوَسُ يَتْرُكُ الْوَسْوَسَةَ مِنْ قَلْبِهِ، وَلَا يَأْتِي بِمَا شَكَّ فِيهِ، وَلَكِنْ يَسْجُدُ بَعْدَ السَّلَامِ، سَوَاءٌ شَكَّ فِي زِيَادَةٍ أَوْ نُقْصَانٍ. انتهى. وأما عن الاستعاذة في الركوع أو السجود، فلا تبطل الصلاة بها عمدا أو سهوا؛ لأن الاستعاذة ذكر مشروع في الصلاة، وهي من جملة الدعاء، والركوع ليس محلا للدعاء، كما يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ؛ فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ.
- قولُ المالكيّة في الشّكّ في عددِ الرّكَعَات أثناء الصلاة | موقع سحنون
- علاج الشك في النية وعدد الركعات - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
- حكم الشك في عدد الركعات - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
- تفسير: (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
قولُ المالكيّة في الشّكّ في عددِ الرّكَعَات أثناء الصلاة | موقع سحنون
الفرق في وقت الأداء لكل من صلاة التهجد وقيام الليل
وفي الحديث عن فرق وقت الأداء في كلّ من الصلاتين، فصلاة التهجد تكون بعد أن ينام المسلم ثم يستيقظ في جوف الليل فيؤدي صلاته، وأما صلاة القيام فيكون أداؤها بعد صلاة العشاء مباشرة سواء نام شيئًا من الليل أو لم ينم، ويستمرّ وقت الصلاتين حتّى طلوع الفجر، وهناك اتفاق بين العلماء على أنّ أفضل الأوقات للصلاة من الليل سواء للقيام أو التهجد هي السدس الرابع والخامس من اليل، لأنّ أكثر الغفلات تكون في هذا الوقت. الفرق في أداء كل من صلاة التهجد وقيام الليل
وبعد أن تعرفنا الفرق في عدد الركعات وفي وقت الأداء وفي الفرق بين مفهومي صلاة التهجد وصلاة القيام فسنأتي على الحديث عن كيفية صلاتهما وقد قال أهل العلم فلا يوجد فرق بينهما فكلتا الصلاتين تُصلى بالهيئة ذاتها. شاهد أيضًا: موعد صلاة التهجد في الحرم النبوي
فضل صلاة التهجد في البيت
ليس هناك دليل على أفضلية صلاة التهجد في البيت عن غيرها من الصلاة كالصلاة في المسجد، ولكنّ صحّ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنّه أمر بأنّ يصلي المرء في بيته إلّا الصلوات المفروضة، لذلك يسنّ أن يصلي المسلم السنن الرواتب وغيرها من النوافل في البيت، ومنها صلاة التهجد، وورد ذلك في الحديث الذي رواه زيد بن ثابت رضي الله عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "فَصَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ في بُيُوتِكُمْ، فإنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ صَلَاةُ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا المَكْتُوبَةَ" [3] ، والله أعلم.
علاج الشك في النية وعدد الركعات - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر -
كتاب سجود السهو. محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
30
12
258, 129
حكم الشك في عدد الركعات - الموسوعة الفقهية - الدرر السنية
السؤال:
كنت في إحدى الصلوات الرباعية "العصر" وعند الجلوس للتشهد الأول جاءني شك في الصلاة هل أنا في الركعة الأولى وجلست للتشهد خطأ أم أنا في الركعة الثانية؟ ولم يترجح عندي شيء فقمت بإكمال التشهد الأول ووقفت واعتبرتها الركعة الثانية وأكملت الصلاة، ثم سجدت للسهو بعد السلام وسلمت، فهل عملي صحيح، وبماذا تنصحونني جزاكم الله خيرًا. الجواب:
إذا كنت فعلت ما ذكر بناء على غالب ظنك فالعمل صحيح وليس عليك شيء؛ لقول النبي ﷺ: إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عمله، ثم ليسلم، ثم ليسجد سجدتين [1] رواه البخاري في صحيحه. أما إن كنت شاكًا لم يترجح عندك ما فعلت، فالواجب عليك البناء على اليقين، وأن تعتبر نفسك في الركعة الأولى وأن تكمل صلاتك، ثم تسجد للسهو قبل أن تسلم؛ لما ثبت في الصحيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ أنه قال: إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثًا أم أربعًا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم ليسجد سجدتين قبل أن يسلم، فإن كان صلى خمسًا شفعن له صلاته، وإن كان صلى تمامًا كانتًا ترغيمًا للشيطان [2] أخرجه مسلم في صحيحه، وبناء على ما ذكرنا إذا كنت حين كملت الصلاة بنيت على أنك في الثانية وأنت شاك لم يترجح عندك ذلك فصلاتك غير صحيحة، وعليك أن تعيدها، وفق الله الجميع [3].
السادسة: أن يشك بين الأربع والخمس حال القيام ، فعليه أن يهوي جالساً، وبذلك يرجع شكه إلى الشك بين الثلاث والأربع، لأنه بجلوسه هدم الركعة التي كان فيها وقطعها، وهذا يعني أنها لو كانت هي الرابعة فقد بقي معه ثلاث ركعات، ولو كانت هي الخامسة فقد بقي معه أربع ركعات، فهو الآن بين الثلاث والأربع، فيبني على الأربع ويتمّ الصلاة ويأتي بركعة قائماً أو بركعتين جالساً، تطبيقاً لما تقدّم في الصورة الثانية. السابعة: أن يشك بين الثلاث والخمس وهو قائم ، فيجلس ويرجع شكه إلى الشك بين الاثنتين والأربع، فيبني على الأربع ويتمّ الصلاة ويأتي بركعتين من قيام تطبيقاً لما تقدّم في الصورة الثالثة. الثامنة: أن يشك بين الثلاث والأربع والخمس حال القيام، فيجلس ويرجع شكه إلى الشك بين الاثنتين والثلاث والأربع، فيبني على الأربع ويتمّ الصلاة ويأتي أولاً بركعتين من قيام ثُمَّ بركعتين من جلوس تطبيقاً لما تقدّم في الصورة الرابعة. التاسعة: أن يشك بين الخمس والست وهو قائم فيجلس ويرجع شكه إلى الشك بين الأربع والخمس ويتمّ صلاته ويسجد سجدتي السهو تطبيقاً لما تقدّم في الصورة الخامسة. ففي هذه الصور التسع تصح الصلاة بالعلاج الذي حدّدناه، ويستثنى من ذلك حالات تصح فيها الصلاة من دون علاج رغم كون الشك من نوع تلك الصور التسع، وهذه الحالات هي:
أولاً: إذا حصل للشاك ترجيح معين لأحد الاحتمالات، وهو ما يسمى "بالظنّ" فيعتمد على ظنّه ، فإذا غلب على ظنّ المصلي أنَّ هذه الركعة التي هو فيها هي ثالثة أو رابعة أو ثانية ـ مثلاً ـ عمل بظنّه هذا، تماماً كما يعمل بعلمه في عدد الركعات، ولا شيء عليه ولا يحتاج إلى علاج.
ورغب في الولد، فقام فصلَّى، ثم دعا ربه سرًّا فقال: رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا [سورة مريم: 4-6] ، = وقوله: (3) ( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) = وقال: رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [سورة الأنبياء: 89]. 6941 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، أخبرني يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فلما رأى ذلك زكريا - يعني فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف - عند مريم قال: إنّ الذي يأتي بهذا مريمَ في غير زمانه، قادرٌ أن يرزقني ولدًا، قال الله عز وجل: " هنالك دعا زكريا ربه " ، قال: فذلك حين دعا. 6942 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن أبي بكر، عن عكرمة قال: فدخل المحرابَ وغلَّق الأبوابَ، وناجى ربه فقال: رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا إلى قوله: رَبِّ رَضِيًّا = فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ الآية.
تفسير: (هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء)
- الجواب: رأى بعض المفسرين أنه طلب الآية أي العلامة التي تدل على حمل امرأته لتحقيق البشارة، والتأكد من وقوعها ليزداد يقيناً. وهذا قول مردود، لأن بشارة زكريا عليه السلام بالولد وعد من الله تعالى يكون بمنزلة تحقيق للبشارة ووقوع لها، فلا يكون حينئذ إظهار الآية أقوى في ذلك من صريح القول. وأحسب والله أعلم أن البشارة بالولد كانت مطلقة غير متعينة أو مرتبطة بوقت فطلب زكريا عليه السلام العلامة على وجود حمل امرأته، ليبادر إلى الشكر ويتعجل السرور، فالحمل لا يظهر في أول العلوق به بل بعد مدة خصوصاً أن امرأته كانت ممن انقطع حيضها لكبرها، فأراد معرفته أول ما يوجد ليزيد من الشكر، أو ليتلقى تلك البشارة بالشكر من لحظة حدوثها ولا يؤخره إلى أن تظهر علامات الحمل ظهوراً معتاداً. والله أعلم. السؤال: لِمَ قدم الجار والمجرور (لي) على المفعول به (آية) في قوله: "قال رب اجعل لي آية"؟ - الجواب: لإفادة التخصيص، فزكريا يطلب من ربه آية خاصة به تدله على حمل امرأته. والله أعلم السؤال: لماذا كانت آية زكريا عليه السلام على حمل امرأته حبس لسانه عن الكلام مع الناس؟ - الجواب: حُبِسَ لسانه إلا عن القراءة والذكر والشكر، لينقطع عن دنيا الناس، وليحيا بقلبه ولسانه وعقله مع ربه، فينطلق لسانه إذا سَبح ربه، ويعجز إذا تكلم مع الناس، وفي هذا مناسبة للجو النفسي والروحاني والإيماني الذي كان يعيشه زكريا عليه السلام والله أعلم السؤال: لماذا قيل: "ألا تكلم الناس" ولم يقل مثلاً "ألا تستطيع كلام الناس".. ؟ - الجواب: لعل العلة في ذلك بعث الطمأنينة في نفس زكريا عليه السلام بأن عجزه عن الكلام ليس لعلة ولا لمرض.
لأنه ببساطة يعلم ان الله تعالى قادر على كل شئ.. فلا يترك الدعاء والتوسل اليه ابداً يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7} وهنا تأتي المكافأة من الله عز وجل الى رجل ونبي قدر الله تعالى حق قدره وصدق واخلص بدعاءه والتزم الأدب أتت البشارة بغلام لم يسمى احدٌ بأسمه من قبل.. ليس غلام فحسب!! ما أكرمك ربِ تسبغ نعمك على عبادك الذين يسارعون في الخيرات!