شرح حديث رسول الله ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه
عن المِقْدَام بن مَعْدِي كَرِبَ -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا من بطن، بِحَسْبِ ابن آدم أُكُلَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَه،ُ فإن كان لا مَحَالةَ، فَثُلُثٌ لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لِنَفَسِهِ"، نجد أن في هذا الحديث الشريف تضمن إرشاد الرسول عليه الصلاة والسلام لنا وتسليط الضوء على أصل من أصول الطب والتي تهدف إلى الوقاية والتي يجب أن يتبعها الإنسان للحفاظ على صحته، وتكون الوقاية من خلال:
التقليل من الطعام. وأن يأكل الإنسان بقدر ما يسد رمقه، ولقيمات تقوم على تقويته لملازمة أعماله. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - الجمع بين حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه) وبعض ما ظاهره معارضته؟. وإن شر وعاء هو الوعاء الذي يُملأ والذي يتجلى بالبطن لأن الوصول إلى الشبع ينتج عنه أمراض فتاكة التي لا بد أن تحصل عاجلاً أم آجلاً وممكن أن تكون أمراض ظاهرة أو باطنة. وقد تم شرح هذا الحديث الشريف في تحفة الأحوذي كالتالي:
ما ملآ آدمي وعاء يتجلى معناها: أي ظرفاً شراً من بطن وقد تم وصفها بالوعاء حيث أنه جعل رسولنا الكريم البطن وعاء مثل الأوعية التي تتخذ ظروفاً، ومن ثم جعل هذا الوعاء هو شر الأوعية ويكمن السبب لأنه تم استعمالها فيما هي له، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق لنا البطن حتى يكون طريقاً لنتقوم به الصلب بالطعام حيث أن امتلاؤه يؤدي إلى الفساد في منحيين الفساد الدنيوي والفساد الديني.
شرح حديث .. ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه
بحسب ابن آدم أي: ما يكفيه. وكلمة أكلات بضمتين تعني: لقيمات أي ما يكفيه حتى يسد رمقه ويجعله قوي. "ما ملأ ابن آدم شرًا من وعاء بطنه".. لماذا يأتي الشر من هذا الوعاء؟. يقمن أي: من الإقامة. صلبه: وهي تسمية للكل باسم الجزء ويتجلى معناه بالظهر وهي كناية عن أنه لا يتجاوز في الأكل ، فقط يأكل ما يحفظه من السقوط ويقوى به على ممارسة العبادات والطاعة والأعمال اليومية. وإذا كان لا بد من التجاوز أي لا بد من أن يأكل أكثر من ذلك فيجب أن تكون مقسمة إلى ثلاثة أثلاث فثلث لمأكوله أي للطعام، وثلث لمشروبه أي ما يشرب، وثلث لنَفَسِه أي يُبقي الثلث حتى يستطيع التنفس، وهنا نجد أن الأكل فوق الشبع لا يجوز ويحرم. وقال الطيبي رحمه الله: أي الحق الواجب أن لا يتجاوز عما يقام به صلبه ليتقوى به على طاعة الله، فإن أراد البتة التجاوز فلا يتجاوز عن القسم المذكور. [2]
ترجمة حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا
إن المسلمين بحمد الله منتشرين في جميع الأرض قاطبة حيث أننا يجب أن نسلط الضوء على الأحاديث النبوية الشريفة في لغات مختلفة حتى تصل إلى المسلمين الغير العرب وهنا سنتطرق في هذا المقال إلى ترجمة حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا إلى بعض اللغات وهي [1]:
الترجمة إلى اللغة الإنجليزية
Al-Miqdām ibn Ma'di Karib (may Allah be pleased with him) reported: I heard the Messenger of Allah (may Allah's peace and blessings be upon him) say: "The son of Adam does not fill any vessel worse than his stomach.
بقلم |
أنس محمد |
السبت 16 مايو 2020 - 10:53 ص
ربما تستسهل وأنت تملأ وعاء بطنك هذه العادة اليومية، التي حين تفعلها لا تدري أنها أشر ما يفعله الإنسان في نفسه، فالحكمة من وصف النبي صلى الله عليه وسلم بطن الإنسان بوعاء الشر، ليس في كونها مصدر الداء الذي يضر بصحة الغنسان فقط، ولكنها أيضا مصدركل داء في سلوك الإنسان، والعامل الرئيسي في تكوين البنية الحقيقية لأخلاق كل واحد فينا. يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مَلأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرٌّا مِنْ بَطْنٍ، حَسْبُ الآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ غَلَبَتِ الآدَمِيَّ نَفْسُهُ؛ فَثُلُثٌ لِلطَّعَامِ، وَثُلُثٌ لِلشَّرَابِ، وَثُلُثٌ لِلنَّفَسِ» رواه أحمد في "مسنده". يرى كثيرٌ من الأطباء أنَّ داءَ البطن هو الأصل لكلِّ داءٍ؛ فقديمًا قال الطبيب العربي الحارث بن كلدة: "المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء، وأعْطِي كلَّ بدنٍ ما عودتَهُ". شرح حديث .. ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه. وأيدَّه الشاعر العربي حين قال: فإنَّ الدَّاءَ أكثر ما تراه... يكونُ من الطَّعامِ أو الشَّرابِ يقول الإمام محمد الغزالي في "ميزان العمل": "أما شهوة البطن فداعية إلى الغذاء. ويقول الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين" إن أعظم المهلكات لابن آدم شهوة البطن، فبها أخرج آدم عليه السلام وحواء من دار القرار إلى دار الذل والافتقار؛ إذ نهيا عن الشجرة فغلبتهما شهواتهما حتى أكلا منها فبدت لهما سوآتهما.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - الجمع بين حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاءً شراً من بطنه) وبعض ما ظاهره معارضته؟
فروى بإسناده عن ابن سيرين قال: ( قال رجل لابن عمر: ألا أجيئك بجوارش؟ قال: وأي شيء هو؟ قال: شيء يهضم الطعام إذا أكلته، قال: ماشبعت منذ أربعة أشهر، وليس ذاك أني لا أقدر عليه ولكن أدركت أقواما يجوعون أكثر مما يشبعون). وبإسناده عن نافع قال: ( جاء رجل بجوارش إلى ابن عمر فقال: ماهذا؟ قال: شيء يهضم به الطعام، قال: ما أصنع به إني ليأتي علي الشهر ما أشبع فيه من الطعام). وبإسناده عن رجل قال: (قلت لابن عمر يا أبا عبدالرحمن رقت مضغتك وكبر سنك وجلساؤك لا يعرفون لك حقك ولا شرفك، فلو أمرت أهلك أن يجعلوا لك شيئا يلطفونك إذا رجعت إليهم، قال: ويحك والله ماشبعت منذ إحدى عشرة سنة ولا اثنتي عشرة سنة ولا ثلاث عشرة سنة ولا أربع عشرة سنة مرة واحدة فكيف بي وإنما بقي مني ما بقى). وبإسناده عن عمرو بن الأسود العبسي (أنه كان يدع كثيرا من الشبع مخافة الأشر)
وقال الطّيبيّ -رحمه
اللّه-: أي الحقّ الواجب أن لا يتجاوز عمّا يقام به صلبه ليتقوّى به على طاعة
اللّه فإن أراد البتّة التّجاوز فلا يتجاوز عن القسم المذكور. الخنزير وذي الناب من السباع والمخلب من الطير ومحرمات
لحق العباد كالمسروق والمغصوب والمنهوب وما أخذ بغير رضى صاحبه إما قهرا وإما حياء
وتذمما.
&Quot;ما ملأ ابن آدم شرًا من وعاء بطنه&Quot;.. لماذا يأتي الشر من هذا الوعاء؟
وثلث لشرابه
مشروبه يجعله له. وثلث لنفسه
بالتحريك يدعه له ليتمكن من التنفس، ويحصل له نوع صفاء ورقة. فوائد من
الحديث:
عدم التوسع في الأكل والشرب، وهذا أصل جامع لأصول الطب كلها، لما في كثرة الشبع من الأمراض والأسقام. فيه شاهد لما اختص به النبي -صلى الله عليه وسلم- من جوامع الكلم. الغاية من الأكل، وهي حفظ الصحة والقوة وبهما سلامة الحياة. ذم الشبع، وذلك إذا كان دائماً أو غالباً. لملء البطن من الطعام أضرار بدنية ودينية، قال عمر -رضي الله عنه - "إياكم والبطنة، فإنها مفسدة للجسم ومكسلة عن الصلاة". الأكل من حيث الحكم على أقسام: واجب، وهو ما به تُحفظ الحياة ويؤدي تركه إلى ضرر. جائز، وهو ما زاد على القدر الواجب ولا يُخشى ضرره. مكروه، وهو ما يُخشى ضرره. محرم، وهو ما يُعلم ضرره. ومستحب، وهو ما يُستعان به على عبادة الله وطاعته وقد أجمل ذلك في الحديث في ثلاث مراتب:أ- ملء البطن. ب- أكلات أو لقيمات يقمن صلبه. ج- قوله: "ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" هذا كله إذا كان جنس المأكول حلالاً. الحديث قاعدة من قواعد الطب، وحيث إن علم الطب مداره على ثلاثة أصول: حفظ القوة والحمية والاستفراغ، فقد اشتمل الحديث على الأولين منها، كما في قوله تعالى: ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين).
شرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يملأ الإنسان إناءً أسوأ من بطنه
عن المقدام بن معدي كرب – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من يملأ إناءً بالشر. من البطن ، على حد قول ابن آدم ، يأكل طعامًا يأكله. وثالث لنفسه ". ونجد أنه في هذا الحديث الشريف تضمن هدى الرسول صلى الله عليه وسلم إلينا وإلقاء الضوء على أحد مبادئ الطب وهو الوقاية والتي يجب على الإنسان اتباعها للحفاظ على صحته. والوقاية من خلال:
قلل من الطعام. وأن الإنسان يأكل بقدر ما يشبع شهيته ، والطعام الذي يقوم على تقويته لمرافقة عمله. وأسوأ الإناء هو الإناء الذي يمتلئ ويتجلى في المعدة ، لأن بلوغ الشبع يؤدي إلى أمراض قاتلة يجب أن تحدث عاجلاً أو آجلاً وقد تكون ظاهرة أو خفية. وقد بين هذا الحديث الشريف في تحفة الأحوذي ما يلي:
ما يملأه الإنسان إناءً معناه: ظرفٌ شريرٌ من البطن ، وقد وُصِفَ بالوعاء ، فقد جعل نبينا الكريم بطنه كوعاءٍ كالأوعية التي تأخذ شروطًا ، ثم جعل هذا الوعاء شرّ السلطانيات. والسبب يكمن في أنها استعملت في ما هي عليه ، فقد خلق الله تعالى البطن لنا حتى يكون سبيلا لنا لعمل الصلب بالطعام ، حيث يؤدي ملءها إلى فساد في كل من الدنيويين.
منصة التدريب لمركز التعليم المستمر: Search
منصة المستنصرية لدعم التعليم الالكتروني
تواصل معنا
مركز التعليم المستمر -الكلية التطبيقية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
0133335660
منصة التعليم الطبي
جميع الحقوق محفوظة: لإدارة التعليم المستمر بجدة 2019 - 2020 م
منصة التدريب لمركز التعليم المستمر : بحث
الصفحة الرئيسية
فروع المركز
بحث
بحث مقررات دراسية
مقدم المساق: د. حمزة المروح Enrolled students: 72 الإجراءات السريرية لأطباء الباطنة يهدف هذا المساق إلى توضيح أهم الإجراءات السريرية الأكثر شيوعاً التي يواجهها الممارسون الطبيون في أقسام الأمراض الباطنة سواء بالجناح أو الإسعاف وذلك بشكل سهل وخطوة بخطوة. العديد من هذه الإجراءات يمكن أن تكون غازية ولكنها منقذة للحياة، وقد يكون هناك تحدياً لإتقانها.
Stay in touch
مركز التعليم المستمر -الكلية التطبيقية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
0133335660