السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من الجمهورية العربية السورية محافظة الرقة، باعث الرسالة المستمع: موسى الدرويش بن دحام أخونا يسأل جمعاً من الأسئلة، في أحدها يقول: هل الذي يحفظ سورة البقرة فقط تظله يوم القيامة؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
- من ثمار قراءة القرآن والعمل بی بی
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 45
- وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45
- القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة المدثر - الآية 45
من ثمار قراءة القرآن والعمل بی بی
وأكد الشيخ عبدالله مرعي القائم على الدار أن الجهود الدعوية والتعليمية مستمرة ودائمة في المركز ولا يكاد يمر وقت إلا وفيه آية تتلى أو حديث يقرأ، وأن الأعداد من الطلاب بنين وبنات في تزايد مستمر حتى عجزت الدار عن استيعابهم. وألقى معالي الوزير كلمة، ذكر فيها مناقب شيخ الدار ومؤسسها الشيخ الشهيد عبدالرحمن بن مرعي العدني, رحمه الله، وشكر فيها جهود الدار ومايبذله كثير من الطلاب من تضحيات في مواجهة الإرهاب الحوثي مشددًا على أهمية وحدة الصف في مواجهة تطرف المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيًا, التي سخرت جهدها الخبيث في نشر الأفكار العنصرية والنعرات السلالية المقيتة مستهدفًة هوية دين الشعب اليمني وثقافته وعروبته ونسيجه الإجتماعي. كما زار معالي الوزير والوفد المرافق له المخطط الإنشائي لإقامة الجامعة الإسلامية العالمية في الأرض المقرر البناء عليها لتتمكن الجامعة من الإنتقال في مقرها الجديد وتستمر في عطائها العلمي والشرعي بالأساليب والأدوات العلمية الحديثة. من ثمار قراءة القرآن والعمل به سایت. رافق معالي الوزير ووكيل الوزارة في زيارتهما الاستاذ محسن مجمل مدير مكتب الوزير والأستاذ عبدالله جياش نائب مدير مدارس تحفيظ القرآن الكريم بالوزارة
". ولا شك أن التلاوة المباشرة أفضل لأنها الأصل الذي وردت عليه هذه الأحاديث، وإن كان هذا لا يمنع من حدوث الخير والبركة من خلا ل تشغيل جهاز التسجيل لأن التلاوة قد تتحقق به، خصوصا إذا كان الشخص ينصت لهذه التلاوة. والله أعلم.
08-05-2015, 10:30 AM #1 وكنا نخوض مع الخائضين
لمَّا لم يسكن قلوبَنا من العلم والإيمان ما يُمتنع به من دعاة الباطل والغَواية،
فكُنَّا نَنعق خلف كل ناعق دون فحص ولا بحث ولا تحقيق ولا تمحيص في دعواه أحق أم باطل؟! وكُنَّا كلما سَخِر ساخر أو اغتاب أو نمَّ سخرنا معه واغتبنا ونممْنا؛
هرَبًا من ظلمة الكآبة والشقاوة والحزن إلى وهم السعادة والانشراح والمسرَّة، وإنَّها لسَكرة! وكُنا كلما غَوى غاوٍ غوَينا معه رسمًا بالقلم للأراجيف والفواحش، وبثًّا باللسان للفضائح والشوائع؛
هربًا من الخمول إلى الشهرة، وحُبًّا في مجاراة القوم واكتساب ثنائهم. القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة المدثر - الآية 45. وكُنَّا نَخوض في دين الله بغير علم، ونتقول على الله الأقاويل؛ استكبارًا عن طلب الحق وسؤال أهله،
وغرورًا بما لدينا من فتات علم مخلوط بظلمة البدع والشبهات،
لو نفعنا لألجَمَ ألسنتَنا، ثم ماذا؟
لوثات قبيحة، ولطخات واضحة موحشة، وانتشار للأباطيل والأراجيف والفواحش،
وهدم الروابط والصلات الاجتماعية، وصَدٌّ عن سبيل الله، وعواقِبُ مُخزية. فحطب كل فتنة: الخائضون بغير نور وبرهان من الحق، بهم تُوقد ويشبُّ ضرامها؛
قال صلى الله عليه وسلم:
(( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى
ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت؛
فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 45
قال الفراء: في هذا ما يقوي أن أصحاب اليمين الولدان؛ لأنهم لا يعرفون الذنوب. {قالوا} يعني أهل النار {لم نك من المصلين} أي المؤمنين الذين يصلون. {ولم نك نطعم المسكين} أي لم نك نتصدق. {وكنا نخوض مع الخائضين} أي كنا نخالط أهل الباطل في باطلهم. وقال ابن زيد: نخوض مع الخائضين في أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وهو قولهم - لعنهم الله - كاهن، مجنون، شاعر، ساحر. وقال السدي: أي وكنا نكذب مع المكذبين. وقال قتادة: كلما غوى غاو غوينا معه. وقيل معناه: وكنا أتباعا ولم نكن متبوعين. {وكنا نكذب بيوم الدين} أي لم نك نصدق بيوم القيامة، يوم الجزاء والحكم. {حتى أتانا اليقين} أي جاءنا ونزل بنا الموت؛ ومنه قوله تعالى {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}[الحجر: 99]. قوله تعالى {فما تنفعهم شفاعة الشافعين} هذا دليل على صحة الشفاعة للمذنبين؛ وذلك أن قوما من أهل التوحيد عذبوا بذنوبهم، ثم شفع فيهم، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة، فأخرجوا من النار، وليس للكفار شفيع يشفع فيهم. وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45. وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: يشفع نبيكم صلى الله عليه وسلم رابع أربعة: جبريل، ثم إبراهيم، ثم موسى أو عيسى، ثم نبيكم صلى الله عليه وسلم، ثم الملائكة، ثم النبيون، ثم الصديقون، ثم الشهداء، ويبقى قوم في جهنم، فيقال لهم {ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين.
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ | تفسير ابن كثير | المدثر 45
وأن يثيبك البارئ خير الثواب.
القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة المدثر - الآية 45
واترك ناجم الشَّرِّ حصيدًا، وباب الفتنة مُغلقًا،
واعلم أنَّ الباطل نَسوف عَصوف ولو بعد حين،
واعلم أنَّ مَن اتَّقى الله، وآثر رضاه، وطلب ما عنده،
أمسكَ لسانه، وأطبق فاه، وغَلَّبَ عقله،
ودينَه على هواه، وجعل سعْيَه للآخرة، وتذكَّر قوله تعالى:
﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾
[ق: 18].
وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ
لمَّا لم يسكن قلوبَنا من العلم والإيمان ما يُمتنع به من دعاة الباطل والغَواية، فكُنَّا نَنعق خلف كل ناعق دون فحص ولا بحث ولا تحقيق ولا تمحيص في دعواه أحق أم باطل؟! القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 45. وكُنَّا كلما سَخِر ساخر أو اغتاب أو نمَّ سخرنا معه واغتبنا ونممْنا؛ هرَبًا من ظلمة الكآبة والشقاوة والحزن إلى وهم السعادة والانشراح والمسرَّة، وإنَّها لسَكرة! وكُنا كلما غَوى غاوٍ غوَينا معه رسمًا بالقلم للأراجيف والفواحش، وبثًّا باللسان للفضائح والشوائع؛ هربًا من الخمول إلى الشهرة، وحُبًّا في مجاراة القوم واكتساب ثنائهم. وكُنَّا نَخوض في دين الله بغير علم، ونتقول على الله الأقاويل؛ استكبارًا عن طلب الحق وسؤال أهله، وغرورًا بما لدينا من فتات علم مخلوط بظلمة البدع والشبهات، لو نفعنا لألجَمَ ألسنتَنا، ثم ماذا؟
لوثات قبيحة، ولطخات واضحة موحشة، وانتشار للأباطيل والأراجيف والفواحش، وهدم الروابط والصلات الاجتماعية، وصَدٌّ عن سبيل الله، وعواقِبُ مُخزية. فحطب كل فتنة: الخائضون بغير نور وبرهان من الحق، بهم تُوقد ويشبُّ ضرامها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظنُّ أن تبلُغ ما بلغَت؛ فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة)).
وقرأ العامة لإحدى وهو اسم بني ابتداء للتأنيث، وليس مبنيا على المذكر؛ نحو عقبى وأخرى، وألفه ألف قطع، لا تذهب في الوصل. وروى جرير بن حازم عن ابن كثير {إنها لحدى الكبر} بحذف الهمزة. {نذيرا للبشر} يريد النار؛ أي أن هذه النار الموصوفة {نذيرا للبشر} فهو نصب على الحال من المضمر في {إنها} قال الزجاج. وذكر؛ لأن معناه معنى العذاب، أو أراد ذات إنذار على معنى النسب؛ كقولهم: امرأة طالق وطاهر. وقال الخليل: النذير: مصدر كالنكير، ولذلك يوصف به المؤنث. وقال الحسن: والله ما أنذر الخلائق بشيء أدهى منها. وقيل: المراد بالنذير محمد صلى الله عليه وسلم؛ أي قم نذيرا للبشر، أي مخوفا لهم {فنذيرا} حال من {قم} في أول السورة حين قال {قم فأنذر}[المدثر: 2] قال أبو علي الفارسي وابن زيد، وروي عن ابن عباس وأنكره الفراء. ابن الأنباري: وقال بعض المفسرين معناه {يا أيها المدثر قم نذيرا للبشر}. وهذا قبيح؛ لأن الكلام قد طال فيما بينهما. وقيل. هو من صفة الله تعالى. روى أبو معاوية الضرير: حدثنا إسماعيل بن سميع عن أبي رزين {نذيرا للبشر} قال: يقول الله عز وجل: أنا لكم منها نذير فاتقوها. و(نذيرا) على هذا نصب على الحال؛ أي {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} منذرا بذلك البشر.