وروى الحاكم من حديث سفيان ، عن عمرو ، عن مجاهد ، عن ابن عباس: ويؤدي المطلوب بإحسان. وكذا قال سعيد بن جبير ، وأبو الشعثاء جابر بن زيد ، والحسن ، وقتادة ، وعطاء الخراساني ، والربيع بن أنس ، والسدي ، ومقاتل بن حيان. هل يقتل الحر بالعبد والذكر بالأنثى والوالد بولده - الإسلام سؤال وجواب. مسألة: قال مالك رحمه الله في رواية ابن القاسم عنه وهو المشهور ، وأبو حنيفة وأصحابه والشافعي في أحد قوليه: ليس لولي الدم أن يعفو على الدية إلا برضا القاتل ، وقال الباقون: له أن يعفو عليها وإن لم يرض القاتل ، وذهب طائفة من السلف إلى أنه ليس للنساء عفو ، منهم الحسن ، وقتادة ، والزهري ، وابن شبرمة ، والليث ، والأوزاعي ، وخالفهم الباقون. وقوله: ( ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) يقول تعالى: إنما شرع لكم أخذ الدية في العمد تخفيفا من الله عليكم ورحمة بكم ، مما كان محتوما على الأمم قبلكم من القتل أو العفو ، كما قال سعيد بن منصور: حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، أخبرني مجاهد ، عن ابن عباس ، قال: كتب على بني إسرائيل القصاص في القتلى ، ولم يكن فيهم العفو ، فقال الله لهذه الأمة ( كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء) فالعفو أن يقبل الدية في العمد ، ذلك تخفيف [ من ربكم ورحمة] مما كتب على من كان قبلكم ، فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان.
تفسير: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى...)
وذهب الحنفية إلى أن أن الحر يقتل بالعبد - إلا عبد نفسه فلا يقتل به ، وكذا عبد
ولده-. وينظر: الموسوعة الفقهية (23/ 71). واستدل الجمهور بالأدلة السابقة ، التي ذكرها ابن قدامة رحمه الله ، وبحديث: (لا
يقاد مملوك من مالك) أخرجه الحاكم ( 4 / 368) من حديث عمر بن الخطاب وضعفه الذهبي. كما استدلوا مفهوم قوله تعالى: ( الحر بالحر والعبد بالعبد) ، ولأن العبد منقوص
بالرق فلا يكافئ الحر. ثالثا:
يقتل الذكر بالأنثى ، في قول جمهور أهل العلم ، منهم الأئمة الأربعة (أبو حنيفة
ومالك والشافعي وأحمد). قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (8/ 235): " ( ويقتل الذكر بالأنثى ، والأنثى
بالذكر) هذا قول عامة أهل العلم; منهم النخعي ، والشعبي ، والزهري ، وعمر بن عبد
العزيز ، ومالك ، وأهل المدينة ، والشافعي ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي ، وغيرهم. واستدلوا بقوله تعالى: (النفس بالنفس). وقوله: (الحر بالحر). مع عموم سائر
النصوص ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل يهوديا رض رأس جارية من الأنصار. تفسير: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى...). وروى أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والأسنان ، وأن الرجل يقتل بالمرأة.
هل يقتل الحر بالعبد والذكر بالأنثى والوالد بولده - الإسلام سؤال وجواب
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437...
»
»»
رد الشبهة في القصاص بقوله تعالى ( الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ) | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح
إعراب الآية (178): {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ (178)}. (يا أَيُّهَا) يا حرف نداء. أيها أي منادى نكرة مقصودة مبنية على الضم والهاء للتنبيه. (الَّذِينَ) اسم موصول بدل من أي. (آمَنُوا) فعل ماض وفاعل والجملة صلة الموصول. (كُتِبَ) فعل ماض مبني للمجهول. (عَلَيْكُمُ) جار ومجرور متعلقان بكتب. (الْقِصاصُ) نائب فاعل. (فِي الْقَتْلى) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من القصاص وجملة النداء استئنافية لا محل لها. (الْحُرُّ) مبتدأ. (بِالْحُرِّ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبره والجملة مستأنفة. (وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ) معطوفة وكذلك (وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى) معطوفة مثلها. (فَمَنْ) الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ وقيل موصولة. (عُفِيَ) فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط. (لَهُ) متعلقان بالفعل عفي. رد الشبهة في القصاص بقوله تعالى ( الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى ) | Arab Defense المنتدى العربي للدفاع والتسليح. (مِنْ أَخِيهِ) من حرف جر أخيه اسم مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من شيء.
لا يوجد رق -عبيد و جواري في الاسلام
توضيح أن ما جاء في كتب التراث من أن ملك اليمين هم أسرى الحرب وما أطلقت عليه الموروثات السبايا من الحرب، هو أمر لم يرد في القرءان الكريم بل هو من الإضافات البشرية وليس عليه دليل من القرءان. فليس هنا علاقة بين ملك اليمين وأسرى الحرب. أما ما جاء في مصير أسرى الحرب في النص القرءاني فهو شيئين لا ثالث لهما بعد نهاية الحرب:
- المَن عليهم وإطلاق سراحهم بدون مقابل. - قبول فديةٍ ما مقابل إطلاق سراح الأسرى.