من جانبه، ذكر المختص العقاري خالد المبيض، أن تأخر تطوير الرياض وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، مثل: مترو الرياض وحديقة الملك سلمان من قِبل الهيئة الملكية لمدينة الرياض ساهم بشكل كبير في رفع الأسعار وتأخير التنمية في الجزء المهم والحيوي من المدينة وهو الجهة الشمالية منها، مؤكداً الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في الجهة الشمالية من الرياض لتعزيز المعروض وحفظ توازن السوق من خلال ضخ أكثر من 20 ألف وحدة سكنية ضمن مشاريع الإسكان شمل الرياض إضافة إلى اعتماد أكثر من 50 مخططاً سكنياً. وتطرق المبيض إلى ضرورة إيجاد حل عاجل للحد من ارتفاع الأسعار الحاصل بسبب إيقاف إفراغ العقارات لأكثر من عام ما تسبب في تكدس الطلب على شمال الرياض الذي يعتبر الأكثر طلباً، من خلال إيجاد برامج حكومية عاجلة تحفز تطوير الأحياء وسط الرياض وجنوبها مثل سلطانة والملز والعليا وغيرها لإعادة توجيه الطلب إلى وسط الرياض وجنوبها والاستفادة من كافة الخدمات الحيوية المتوفرة وتكامل البنية التحتية فيها. وأشاد المبيض بدور وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في تنظيم السوق للحد من الممارسات الاحتكارية واستمرارها في تعزيز الشراكة مع المطورين العقاريين في القطاع الخاص لضخ مزيد من الوحدات السكنية المدعومة بأسعار ميسرة تناسب المواطنين، مشيراً إلى ضرورة توعية صغار المستثمرين في السوق العقارية بعدم الدخول لشراء أراضٍ سكنية مرتفعة السعر لتنفيذ وحدات سكنية بتكلفة مرتفعة جداً على المواطن، داعياً إلى الدخول في شراكات مع الوزارة لتوفير وحدات سكنية بأسعار مناسبة إذ أن رفع الأسعار على صغار المستثمرين سيؤدي إلى تأخر مشاركتهم في تعزيز المعروض العقاري المناسب.
نزع ملكيات وسط الرياضيات
وبين أن مشروع شارع الملك عبدالعزيز هو توسعة للشارع ابتداًء من تقاطعه بشارع الرياض بحي الشويكة حتى مستشفى الأمير محمد بن فهد بالناصرة، بطول 4925م، وسوف يكون بعرض 60 متراً. لافتًا إلى أن مشروع شارع شمال الناصرة يتضمن توسعة الطريق الذي يقع شمال الناصرة ويمر ببلدة العوامية وصولاً إلى طريق أحد، بطول 3757, 30، وعرض 40م، أما المشروع الثالث فيتضمن ربط طريق الرياض بطريق "الدمام – الجبيل" السريع، بطول 5000م، وعرض 60م.
هل تحب الكوكيز؟ 🍪 نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يتعلم أكثر
تابعنا
شاركها
هذا ومن الأحاديث الواردة عن قتل النفس المعصومة (قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)، وحديث جاء فيه (من قتل معاهدا من غير كنه حرم الله عليه الجنة)، ومن أحاديث جاء فيها (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون مظلمته فهو شهيد). هذا ما أردت أن أذكره عن حالات قتل النفس المعصومة المحرمة التي تحدث يوميا بأيدي من يقتلون الناس الأبرياء الذين ليس لهم ذنب أو جناية، لذا فعسى الله أن يحفظ أنفس المسلمين من القتل بغير حق، وهو القادر على ذلك.
من قتل نفس بغير نفس
كيف يقدم القاتل على الفعل وهو يعلم بشاعة جرمه، وفظاعة فعله، فقد نصب له خصمًا يوم القيامة، ففي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت نبيكم r يقول: « يجيء المقتول متعلقًا بالقاتل، تشخب أوداجه دمًا، يقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني ؟ ». أفلا يتذكر القاتل كم نفس آذى، وكم قلب أفزع، فهذان الوالدان المكلومان عصر الألم قلوبهما، وأذاقهما القاتل كؤوس العلقم والصبر، فحنى الحزن ظهورهما، وهد قوامهما، وأطفال صغار، فقدوا عائلهم ومربيهم، ينشدون الرحمة في قلوب الناس، وربما تشتت أحوالهم، وتغيرت أخلاقهم. في أي حفرة أردى القاتل فيها نفسه، وأي ورطة تورط فيها، يقول ابن عمر رضي الله عنهما: « إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها:سفك الدم الحرام بغير حله».
من قتل نفس بدون حق. عباد الله: لقد شدد الإسلام على أمر القتل، وعظمه، ولم يعصم دم المسلم فحسب، بل عصم دم المسلم ودم الكافر، فحرم الاعتداء على من أمنه المسلمون ؛ لأن المسلمين يد واحدة، يسعى بذمتهم أدناهم، فمن قتل من أمنوه، فقد خانهم، واستحق عقاب الله تعالى، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي r أنه قال: « من قتل معاهدًا، لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا » قال ابن حجر رحمه الله: «والمراد به من له عهد مع المسلمين، سواء كان بعقد جزية، أو هدنة من سلطان، أو أمان من مسلم ».
من قتل نفس بدون حق
وعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا يحل دم امرئ
مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني،
والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة) 1 ،
فدم المسلم حرام وماله حرام وعرضه حرام. وقد صان الإسلام الدماء والأموال
والفروج، ولا يجوز استحلالها إلا فيما أحله الله فيه وأباحه، وقتل المسلم بغير حق
من كبائر الذنوب، والقاتل معرض للوعيد، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قتل النفس
بغير حق فقال تعالى:
{ وَلاَ
تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ} (33) سورة
الإسراء. وحفاظاً على النفس المسلمة البريئة من
إزهاقها وقتلها بغير حق نهى رسول الله عن الإشارة إلى مسلم بسلاح ولو كان مزاحاً
سداً للذريعة، وحسماً لمادة الشر التي قد تفضي إلى القتل، فعن أبي هريرة أن رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لا يشير أحدكم إلى أخيه
بالسلاح، فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار). قتل النفس من الكبائر | صحيفة مكة. 2
وفي رواية لمسلم قال: قال أبو القاسم:
( من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى ينزع،
وإن كان أخاه لأبيه وأمه). 3
فإذا كان مجرد الإشارة إلى مسلم
بالسلاح نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحذر منه ولو كان المشير بالسلاح
مازحاً، ولو كان يمازح أخاه من أبيه وأمه؛ لأنه قد يقع المحذور ولات حين مندم، فكيف
بمن يقتل الأنفس البريئة ويروع المسلمين ويرمل النساء وييتم الأطفال، ويستهدف أرواح
الأبرياء، فيقتل الأنفس المسلمة بغير حق، فيالها من جريمة نكراء، ويالها من بشاعة
تقشعر منها الأبدان!
من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض
ا لخطبة الأولى ( مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. حرمة قتل الأنفس المعصومة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روي في الصحيحين واللفظ لمسلم: ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « مَنَ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ». إخوة الإسلام
إن قتل النفس من كبائر الذنوب، لقول الله تعالى في محكم آياته: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) {النساء: 29-30}.
من قتل نفس كانما قتل الناس جميعا
ان حقيقة العلم هي كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ليس العلم عن كثرة الحديث إنما العلم خشية الله وحده) وللعلم صفة الثبات والديمومة، والحصول على هذا القدر من العلم أي المعرفة إما أن يكون بالضرورة العقلية أو بالضرورة الحسية أو بالكسب والاستدلال، وأصل علم الأنبياء وعملهم هو العلم بالله والعمل لله كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ودليل ذلك قوله تعالى: اقرأ باسم ربك الذي خلق. من الأمور الأخرى المهمة كذلك البيئة، التي يعيش فيها الفرد فلو كانت بيئة خبيثة فسيكتسب الفرد قيمه ومبادئه منها فيكون إنسانا غير سوي أما لو كانت بيئة صالحة فسيكتسب الفرد منها المبادئ الصالحة. ونرى أيضا في هذه القصة إشارة إلى أن التائب عليه أن يفعل ما يستطيع ليثبت صدق توبته فنرى الرجل في قصتنا هذه، ضحى بسكنه وقريته بمقابل أن يخلص التوبة ويتجنب الوقوع في إثمه مرة أخرى.
من قتل نفس بغير حق
( ألقيت في عام 1425هـ). من قتل نفس كانما قتل الناس جميعا. الحمد لله الذي بصر من شاء من عباده للزوم الطريق المستقيم، أحمده سبحانه وأشكره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، العزيز الحكيم، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله، المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى، اتقوا ربكم، اتقوا من يعلم سركم وجهركم، اتقوه بفعل الطاعات، والبعد عن المحرمات. عباد الله: لقد عظم الله تعالى حقوق العباد، وشدد في النهي عن الاستطالة على دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فقال r في خطبة الوداع محذرًا من ذلك: « فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، وستلقون ربكم، فيسألكم عن أعمالكم، فلا ترجعن بعدي كفارًا، يضرب بعضكم رقاب بعض ». لذا كان من أعظم الأمور التي نهى الإسلام عنها، وشدد النكير على فاعلها بعد الشرك بالله، هو قتل النفس المعصومة، فإن هذا إفساد في الأرض كبير، وهو أمر جلل، وجريمة منكرة شنيعة، حذر منها ربنا تعالى، وحذر منها نبينا r ، فقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه: { أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
إن هذه القصة تفتح أبواب الأمل لكل عاص ، وتبين سعة رحمة الله ، وقبوله لتوبة التائبين ، مهما عظمت ذنوبهم وكبرت خطاياهم كما قال الله: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}( الزمر 53) ، ومن ظن أن ذنباً لا يتسع لعفو الله ومغفرته ، فقد ظن بربه ظن السوء ، وكما أن الأمن من مكر الله من أعظم الذنوب ، فكذلك القنوط من رحمة الله ، قال عز وجل: { ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (يوسف: 87). ولكن لا بد من صدق النية في طلب التوبة ، وسلوك الطرق والوسائل المؤدية إليها والمعينة عليها ، وهو ما فعله هذا الرجل ، حيث سأل وبحث ولم ييأس ، وضحى بسكنه وقريته وأصحابه في مقابل توبته ، وحتى وهو في النزع الأخير حين حضره الأجل نجده ينأى بصدره جهة القرية المشار إليها مما يدل على صدقه وإخلاصه. وهذه القصة تبين كذلك أن استعظام الذنب هو أول طريق التوبة ، وكلما صَغُرَ الذنب في عين العبد كلما عَظُمَ عند الله ، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه قال به هكذا فطار " ، وهذا الرجل لولا أنه كان معظماً لذنبه ، خائفاً من معصيته لما كان منه ما كان.