اذا كان الله معك فمن عليك ؟ // الدكتور محمد راتب النابلسي - YouTube
اذا كان الله معك فمن عليك - محمد نابلسي - Youtube
اذا كان الله معك فمن عليك ؟ د محمد راتب النابلسي ستعيده الف مرة - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
ثالثاً: اخرجي -أختي الكريمة- من هذا النفق المظلم الذي وضعت فيه نفسك واستسلمت له، فبادري بوضع خطتك وتحديد أهدافك، ماذا تريدين؟ وما هي الرغبات التي تتمنين تحقيقها؟ وما هي المكانة التي تريدين وصولها بين أسرتك؟ ثم قومي باختيار الوسائل المناسبة لتحقيق أهدافك، واستشري في ذلك ذوي المعرفة والعلم، وأصحاب الخبرات الذين تثقين فيهم، وحاولي اكتشاف قدراتك وإمكاناتك التي تؤهلك لذلك. واعتبري المرحلة التي تمرين بها الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة بأفكار ورؤى جديدة للحياة، ونظرة جديدة للمستقبل، واعلمي أن كل من سار على الدرب وصل، فقط كيف نبدأ الخطوة الأولى ونستعين بالله تعالى ونتوكل عليه؟ ويكون لدينا اليقين الصادق بأن كل شيء بيده سبحانه وتعالى، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون. التوحيد والتوكل.. إذا كان الله معك فمن عليك؟. ونوصيك بالإكثار من الاستغفار، لأنه مفتاح الفرج وستتبدل حالك -إن شاء الله- إلى أحسن حال، وستسعدين بحياتك فهو مجلب للرزق والمال والزوج والبنين -بإذن الواحد الأحد-، كما نرشدك لسماع الرقية الشرعية فهي ستفيدك إن شاء الله كثيرا، وستجدينها على موقعنا أو غيره من المواقع. وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
التوحيد والتوكل.. إذا كان الله معك فمن عليك؟
أفيدوني. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية. أولاً: نقول لك -أختي الكريمة- أن المؤمن في هذه الدنيا معرض لامتحانات وابتلاءات، فقد يبتلى في دينه وفي ماله، وفي صحته، وفي مجتمعه الذي يعيش فيه.... أشعر بالوحدة ولا أحد يحبني حتى أهلي ولا أحصل على شيء أسعى له - موقع الاستشارات - إسلام ويب. الخ من أنواع الابتلاءات، فالاستعانة بالمولى عزَ وجلَ، والصبر والمجاهدة، والعزيمة والإصرار من العوامل التي تساعد الفرد في النجاح، واجتياز الامتحان بكفاءة. وتذكري أن أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، وأن الله تعالى إذا أحب العبد ابتلاه، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم، فلا تستجيبي لهذه الأفكار السلبية، ولا تيأسي من رحمة الله فإنها قريبة من المحسنين. ثانياً: نقول لك –يا أختي الكريمة- أنت ما زلت في ريعان شبابك، وما زال المستقبل -إن شاء الله- يعد بالكثير، وما زالت فرص تحقيق الآمال والطموحات أمامك واسعة، ما بالك بأناس في عمر السبعين وما زال عطاؤهم لم ينضب؟ ومنهم من حفظ القرآن في هذا العمر، ومنهم من حصل على شهادات الماجستير والدكتوراه في هذا العمر والأمثلة كثيرة.
والتوكل متعلق بكل أمور العبد..... اذا كان الله معك فمن عليك - محمد نابلسي - YouTube. أما أن العبد
يوكل ربه فنعم بتفويضه إليه وعزل نفسه عن التصرف ، لهذا قيل في التوكل أنه عزل
النفس عن الربوبية وقيامها بالعبودية". الله عز وجل: " قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ
مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، ويقول أيضًا: " إِنَّ
الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ
أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ"، وقوله: " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ
أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ"، فهل من
المعقول أن يستوي عند الله المحسن والمسيء.. بالطبع مستحيل.
أشعر بالوحدة ولا أحد يحبني حتى أهلي ولا أحصل على شيء أسعى له - موقع الاستشارات - إسلام ويب
تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ
قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى
رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ".. توكل وليس تواكل الكسالى.. كما روي أن أمير
المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمع عن البعض لا يعمل فذهب إليهم وقال من
أنتم فقالوا نحن المتوكلون، فقال كذبتم بل أنتم المتواكلون. ويقول
الله عز وجل في وصف المؤمنين، "الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ
النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا
حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ"، ويقول في موضع آخر موجها حديثه
للنبي الكريم"، وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ
أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا"، ويقول
أيضًا: "رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا". فالإنسان
إذا كان يعصي الله فمعصيته حجاب بينه وبين الله.. بينما الموحد الصادق في التوكل
على الله هو المستقيم على أمر الله، وابن القيم رحمه الله تعالى، يقول: "
التوكل نصف الدين والنصف الثاني الإنابة فإن الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو
الاستعانة والإنابة هي العبادة.
فالله
دائمًا فعال لما يريد.. "وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي
الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ"، مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا
يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا، فمن يتدبر هذه المعاني يجد فيها سكينة مطلقة وراحة
بال ليس لها آخر، لأنه سيتأكد أن علاقته مع جهة واحدة تدبر أمره ويتوكل عليها، لأن
مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ آخِرَتِهِ: كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ
دُنْيَاهُ. مشاعر
الموحد دائمًا رائعة، لأن علاقته مع الله لا تحتاج بيان أو وسيط، بعض التابعين كان
يقول: الحمد لله على وجود الله.. فهو موجود ويعلم كل شئ، "ذَٰلِكُمُ اللَّهُ
رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ"، و"اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ". هود عليه السلام: "مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ
رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)، فحينما تأتي "على" مع لفظ
الجلالة، يعني أن الله عز وجل ألزم ذاته العلية بأن يكون مع خلقه مستقيما.