السبب في نزول سورة الفيل يرجع إلى قصة أصحاب الفيل، وهذه القصة حدثت قبل دخول الإسلام وكانت في العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، وتتمثل أحداث القصة في الشخص الحبشي المعروف باسم أبرهة الحبشي مع جيشه المدعوم بالفيلة مستهدفين الكعبة المشرفة حتى يتم هدمها. كان يريد بعد هدم الكعبة أن يجعل له قبلة يقوم الناس بالحج إليها في بلدة اليمن، وهي عبارة عن كنيسة القليس، وسار أبرهة الحبشي مع جيشه يهزم جميع القبائل التي كانت في طريقه إلى الكعبة وحاولت مواجهته. سبب نزول سورة الماعون - موضوع. عند وصول أبرهة إلى الكعبة وتسليطه للفيل حتى يقوم بهدمها، كانت الصدمة بالنسبة له أن الفيل رفض وأمتنع عن مس الكعبة وعمل أي أذى وشرور في بيت الله تعالى وهذا الأمر فيه دلالة على عظمة وقدرة الخالص سبحانه وتعالى
وتم ذكر القصة كاملة في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم ترى كيف جعل كيدهم في تضليل وأرسل عليهم طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول. صدق الله العظيم. كانت هذه القصة التي تخص الحبشي سبب في نزول هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. [2]
فضل سورة الفيل
هذه السورة العظيمة فضلها يقع تحت حكم القرآن الكريم وفضله في العموم، حيث إن القرآن الكريم يعد كتاب متعبد بتلاوته، يكمن هذا التعبد في حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه، وذلك حين قال أن من قرأ حرف من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، لكن ألف حرف وحيد واللام حرف والميم حرف.
سورة الماعون وسبب نزولها وفضلها مع التفسير : اقرأ - السوق المفتوح
ترتيب سورة الفيل
سورة الفيل تعد واحدة من السور المكية وتم نزولها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الأمر كان عن طرق جبريل الوحي الأمين عليه السلام وتم نزولها في مكة المكرمة. تم نزول سورة الفيل بعد نزول سورة الكافرون بشكل مباشر ، سورة الفيل تعد واحدة من قصار السور في القرآن الكريم، حيث بلغ عدد آياتها 5 آيات فقط. سورة الفيل تعد السورة الخامسة بعد المئة في ترتيبها داخل المصحف الشريف ، وتقع سورة الفيل في الجزء الثلاثين وفي الحزب الستين. [4]
اسباب تسمية سورة الفيل
أسباب التسمية في سور القرآن الكريم تختلف على حسب اختلاف السورة، وهناك إمكانية لحصر الأسباب التي تخص التسمية في سببين فقط. يرجع السبب الأول إلى أن كثير من الآيات يتم تسميتها بأسماء الكلمات المميزة المردودة في سياق الآيات التي تخصها أو مطلعها وفي أغلب الأحيان يتم التسمية بأسماء مطالع السور، مثل سورة الواقعة وهي من السور التي تمت تسميتها بمطلعها حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( إذا وقعت الواقعة) صدق الله العظيم، ويوجد مثلها من السور الأخرى كالغاشية والنبأ وغيرها من أسماء سور القرآن. سورة الماعون وسبب نزولها وفضلها مع التفسير : اقرأ - السوق المفتوح. يرجع السبب الثاني إلى تسمية بعض السور على حسب القصص الأساسية التي وردت في آياتها، وتدور آيات هذه السورة حول هذه القصة، فيتم تسمية السورة باسم القصة التابعة لها، مثل سورة يُوسُف وسورة النمل وسورة البقرة وغيرهم.
ولهذا وصف الله هؤلاء بالرياء والقسوة وعدم الرحمة، فقال: {
الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} أي يعملون الأعمال لأجل رئاء الناس. وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} أي: يمنعون إعطاء الشيء، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية، أو
الهبة، كالإناء، والدلو، والفأس، ونحو ذلك، مما جرت العادة ببذلها
والسماحة به. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الماعون. فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون، فكيف بما هو أكثر منه. وفي هذه السورة، الحث على إكرام اليتيم، والمساكين، والتحضيض على ذلك،
ومراعاة الصلاة، والمحافظة عليها، وعلى الإخلاص [فيها و] في جميع
الأعمال. والحث على [فعل المعروف و] بذل الأموال الخفيفة، كعارية الإناء والدلو
والكتاب، ونحو ذلك، لأن الله ذم من لم يفعل ذلك، والله سبحانه وتعالى
أعلم بالصواب والحمد لله رب العالمين.
سبب نزول سورة الماعون - موضوع
قول الله تعالى: {إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ} [ قريش: 2]: ثم انتقل إلى تفصيل هذا الإيلاف، وهنا أشار إلى الرحلات، فقبيلة قريش تخرج في تجارتين: في الشتاء إلى اليمن لأن الجو يكون دافئًا، والمحاصيل الزراعية متوفرة بكثرة، وفي الصيف إلى الشام لأن جوها معتدل وتكون فيها ثمار الفواكه، فيرتحلون من أجل التجارة وكسب الأموال، والذي سنَّ لهم هذه الرحلات هاشم بن عبد مناف، وهذه من النعم التي أنعمها الله تعالى عليهم. قول الله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ} [ قريش: 3]: أمر من الله تعالى لهم بأن يعبدوه ويطيعوه ويشكروه على النعم التي أنعم بها عليهم، والعبادة هي لفظ يجمع كل ما أمر الله تعالى به ورضيه لعباده، ومن الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وبالشكر تدوم النعم وبالكفر تزول وتذهب، قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]. قولا لله تعالى: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ} [قريش: 4]: فقد منّ الله عليهم بهاتين الرحلتين بعدما عانت قريش من الضرّ والمجاعة، فاغتنوا ووزعوا أرباحهم بين أغنيائهم وفقرائهم، وآمنهم من خوف الطريق فلم تكن تتعرض لهم إحدى القبائل بالسوء، وذلك استجابة لدعوة إبراهيم -عليه السلام-، قال الله تعالى: {إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126].
أرأيت حال ذلك
الذي يكذب بالبعث والجزاء؟
فذلك الذي يدفع اليتيم بعنف وشدة عن حقه;
لقساوة قلبه. ولا يخص غيره على إطعام المسكين, فكيف له أن يطعمه بنفسه؟
فعذاب شديد للمصلين
الذين هم عن صلاتهم لاهون, لا يقيمونها على وجهها, ولا يؤدونها في
وقتها. الذين هم يتظاهرون بأعمالهم مراءاة للناس. ويمنعون إعارة ما لا تضر إعارته من الآنية وغيرها, فلا هم أحسنوا عبادة
ربهم, ولا هم أحسنوا إلى خلقه.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الماعون
[١٢]
المراجع [+] ↑ سورة الماعون، آية:1-2
↑ عبد الكريم القشيري، لطائف الإشارات ، صفحة 773. بتصرّف. ↑ علي الواحدي، أسباب النزول ، صفحة 165. بتصرّف. ↑ فخر الدين الرازي، تفسير الرازي ، صفحة 301. بتصرّف. ^ أ ب فخر الدين الرازي، تفسير الرازي ، صفحة 302. بتصرّف. ↑ سورة الماعون، آية:4-5
↑ جلال الدين السيوطي، لباب النقول في أسباب النزول ، صفحة 307. بتصرّف. ↑ سورة الماعون، آية:7
↑ سليم الهلالي، كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب ، صفحة 563. بتصرّف. ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 563. ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 563. بتصرّف.
بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1424)، الأساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 6697، جزء 11. بتصرّف. ^ أ ب الزحيلي (1418)، التفسير المنير (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 419، جزء 30. بتصرّف. ↑ محمد الأمين الهرري (2001)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت - لبنان: دار طوق النجاة، صفحة 361، جزء 32. بتصرّف. ↑ ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير (الطبعة 1)، تونس: الدار التونسية للنشر، صفحة 563، جزء 30. بتصرّف. ↑ الزحيلي (1418)، التفسير المنير (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر المعاصر، صفحة 420، جزء 30. بتصرّف.