الحمد لله. أولا:
معنى الظن في القرآن
وردت مادة (ظن) في القرآن الكريم في نحو ستين موضعاً، وقد جاء الظن فيها على عدة معان:
الأول: بمعنى اليقين، ومنه قوله تعالى: الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم ، قال القرطبي في تفسيره (1/ 375): "والظن هنا في قول الجمهور: بمعنى اليقين. " انتهى. وقال أبو حيان في تفسيره (1/ 300): "ويظنون معناه: يوقنون، قاله الجمهور، لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه. ويؤيده: أن في مصحف عبد الله الذين يعلمون. " انتهى. فالسياق هو الذي يبين هل الظن بمعنى اليقين، أو الشك. ومنه قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ) الجن/12، قال القرطبي (19/ 16): "الظن هنا بمعنى العلم واليقين. " انتهى. وكذلك قوله تعالى: (إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ) الحاقة/20. قال الطبري (23/ 585): "يقول: إني علمت أني ملاق حسابيه، إذا وردت يوم القيامة على ربي. معنى كلمة ظن عبدي. " انتهى. ومنه وقوله سبحانه: (وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ) القيامة/28. الثاني: بمعنى الشك، من ذلك قوله: وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ البقرة/78.
- معنى كلمة ظن عبدي
معنى كلمة ظن عبدي
كلمات شكر وثناء للأب
الأب هو السند الذي لا يميل أبدًا مهما مالت الظروف، وهو الرجل الذي يعطي دون حساب، وفيما يأتي كلمات شكر وثناء للأب:
الأب هو الرجل العظيم المعطاء الذي يعطي من قبله وكبده وروحه ليرى أبناءه وأسرته في أحسن حال، شكرًا لكلّ أب على بذله وعطائه دون أن ينتظر مقابل. الأب هو الحبيب الذي لا يخون والقريب الذي لا يغدر والصديق الذي لا يتغير ولا يتبدل، الأب أفضل رجل في حياة أبنائه، ووجوده يعطيهم حبًا ودافعًا للحياة. فائدة: معاني لفظه "الظن" في القرآن الكريم - ملتقى أهل التفسير. شكرًا للأب الذي تتجلى في قلبه وروحه كل صور العطاء والبذل ويحرص على أن يسدّ رمق أبنائه بكلّ ما يشتهونه دون أن يحتاجوا أي شخصٍ في الحياة أبدًا. أن يكون لك أب على قيد الحياة يعني أن يكون لك إحساسٌ كبير بالأمان الممزوج بالفخر والكبرياء والعزة لأنّ شخصًا واحدًا قادر على أن يعطيك كلّ هذا الحب. شكرًا للأب الذي كان ولا زال مثل الشجرة وارفة الظلال التي يستظلّ جميع الأبناء بظلّها ويقطفون من ثمارها دون أن ينتظر منهم أي شيء، فقط لأنه أب عظيم. فضل الأب لا يوازيه أي فضل على الأبناء، فهو أكثر شخص يحرق نفسه لينير للأبناء كلّ الدروب المعتمة، وهو الحب الكبير والقلب الذي يتسع لكلّ أبنائه دون تمييز.
وبالتالي توضح الآية أن كلمة يظنون هي يصدقون ويؤمنون. وأخيراً أختم البحث في معنى الظن ومشتقاته بعدم نفي المعاني التي أوردتها البحوث الأخرى في كلمة الظن ومشتقاتها لتماشيهامع سياق الآيات ولكنني أرجح معنى التصديق والتكذيب لتماشيها مع سياق الآيات من زاوية ولأن المؤمنين هم المتيقنون من وحدانية الله ولا يشكون فيها ولا يتوهمون والكفار والمنافقين هم المتيقنون من كفرهم وتكذيبهم بوحدانية الله لا يتوهمون ولا يشكون البتة. ولهذا كان معنى الظن في كل الحالات هو اليقين إما إيماناً وتصديقاً أو كفراً وتكذيباً والله أعلم من قبل ومن بعد