يتواصل مساء اليوم لقاء الثلاثاء الدعوي الذي تنظمه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث يتناول دعاة الوزارة الحديث عن نماذج من العمل الصالح، «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» وبيان فضائل ذكر الله والحث على التزود من الخير والإقبال على الله والقرب منه بالأعمال الصالحات. تقام الدروس بعد صلاة العشاء في 18 مسجدا جامعاً على مستوى الدولة، مع توفر أماكن خاصة للنساء، للتزود من العلم الشرعي وحضور الدروس والمحاضرات الدعوية. ويحاضر الشيخ محمد موفق لطفي بجامع خديجة بنت خويلد– رضي الله عنها– م. س (828) (مدينة خليفة الشمالية)، والشيخ عبدالله العامري بجامع عبد اللطيف محمد المسند المهندي م. س (1181) (الخــور)، والشيخ محمد علي الحمادي بجامع محمد عبد الرحمن الزمان م. س (60) (أسلطة الجديدة)، والشيخ أحمد الشريف بجامع نايلة بنت قاسم بن محمد آل ثاني م. س (149) (المنصورة)، والشيخ آباي محمد محمود بجامع أحمد بن راشد المريخي م. س (240) (مدينة خليفة الجنوبية)، والشيخ محمد إبراهيم أبو زيد بجامع عبد الله بن عبد الله العطية م. س (685) (بو سدرة)، والشيخ موافي عزب بجامع عبد العزيز جاسم آل ثاني م.
الأذكار (لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل)
وهو وصيته صلى الله عليه وسلم لمن كثرت عليه شعائر الإسلام، فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه، قال ( لما شكا الرجل حاله قال: يا رسول الله! إن شعائر الإسلام قد كثرت عليَّ فأخبرني بأمر أتشبَّثُ (أتمسك) به، قال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله) رواه الترمذي وصححه الألباني ، وقوله: "بشيء أتشبث به" أي ليسهل عليَّ أداؤه، أو ليحصل به فضل ما فات منها من غير الفرائض، ولم يرد الاكتفاء به عن الفرائض والواجبات". والذِكْرُ يكون بالقلب ويكون باللسان، وهو مراتب، وأعلى مرتبة إذا وافق القلب اللسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله، فذكر منهم: ( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه) رواه مسلم.
(37) الحديث الرابع " لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله " - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
وخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي سعيد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه سئل: أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا، وقيل: يا رسول الله، ومن الغازي في سبيل الله ؟ قال: لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويتخضب دما، لكان الذاكرون لله أفضل منه درجة. [ ص: 514]
وخرج الإمام أحمد من حديث سهل بن معاذ، [ عن أبيه]، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أن رجلا سأله فقال: أي الجهاد أعظم أجرا يا رسول الله ؟ قال: أكثرهم لله ذكرا، قال: فأي الصائمين أعظم ؟ قال: أكثرهم لله ذكرا، ثم ذكر لنا الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: أكثرهم لله ذكرا:، فقال أبو بكر: يا أبا حفص، ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: أجل. وقد خرجه ابن المبارك، وابن أبي الدنيا من وجوه مرسلة بمعناه. وفي " صحيح مسلم " عن عائشة، قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يذكر الله على كل أحيانه. وقال أبو الدرداء: الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله، يدخل أحدهما الجنة وهو يضحك، وقيل له: إن رجلا أعتق مائة نسمة، فقال: إن مائة نسمة من مال رجل كثير، وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار، وأن لا يزال لسان أحدكم رطبا من ذكر الله عز وجل.
(لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله) | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
وإذا نظرتَ إلى التَّعبدات المالية وجدتها أيضًا كثيرة متنوعة، وهكذا سائر أبواب البرِّ، يمكن أن تستغرق الأعمار في بابٍ منها، وقد يُفتح على بعض المكلَّفين في بابٍ ما لا يُفتح عليه في غيره. فهذا الرجل يسأل النبيَّ ﷺ عن هذا، يقول: إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت عليَّ. وسمَّاها "شرائع" باعتبار أنَّ الله قد شرعها؛ شرع العملَ بها، والعمل المشروع هو الدَّائر بين ما طلبه الشارع: إمَّا وجوبًا، وإمَّا ندبًا، فهذا كلّه يُقال له: المشروع. إنَّ شرائعَ الإسلام قد كثرتُ عليَّ. يعني: غلبت عليَّ بالكثرة حتى عجزتُ عنها لضعفي، فهو يُريد شيئًا يُوصيه به النبيُّ ﷺ فيتمسَّك به؛ ولهذا قال لرسول الله ﷺ: فأخبرني بشيءٍ أتشبَّث به. يعني: أتمسَّك به، لا أتركه بحالٍ من الأحوال، فماذا قال له النبيُّ ﷺ؟ ما العمل الذي أرشده إليه مما يمكن أن يكون به غُنية عن غيره من الأعمال التي يتطوَّعها العبدُ؟
قال له ﷺ: لا يزال لسانُك رطبًا من ذكر الله تبارك وتعالى. ونحن نعرف أنَّ "لا زال" من جملة أفعال المقاربة، وهي تدل على الاستمرار والدَّوام، تقول: ما زال المطرُ مُنهمرًا، وما زال النهرُ جاريًا، وما زال زيدٌ يأتينا. ونحو ذلك مما يدل على الاستمرار.
9- وضَع الله الحرص في الآدمي، ثم زمَّه في المؤمنين بزمام التوحيد واليقين، وقطَع علائق الحرص بنور السُّبُحات، فمَن كان حظُّه من نور اليقين ونور السُّبُحات أوفرَ، كان وثاق حِرصه أوثقَ، والحرص محتاج إليه الآدمي، ولكن بقدرٍ معلوم، فإذا لَم يكن لحِرصه وثاقٌ، تعدَّى القدر الذي يحتاج إليه، فأفسَده. 10- قال وهب بن مُنبِّه: من اتِّباع الهوى الرغبة في الدنيا، ومن الرغبة فيها حبُّ المال والشرف، ومن حب المال والشرف استحلال المحارم. 11- هذا الحديث مَثَل عظيمٌ جدًّا ضرَبه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم لفساد دين المسلم بالحرص على المال والشرف في الدنيا،
وأنَّ فساد الدين بذلك ليس بدون فساد الغَنم بذئبين جائعين ضاريين، باتا في الغنم قد غاب عنها رِعاؤها ليلاً، فهما يأكلان في الغنم، ويَفترسان فيها، ومعلوم أنه لا ينجو من الغنم من إفساد الذئبين المذكورين -والحالة هذه- إلا قليلٌ،
فأخبَر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ حِرص المرء على المال والشرف إفسادٌ لدينه، ليس بأقلَّ من إفساد الذئبين لهذه الغنم، بل إمَّا أن يكون مساويًا، وإمَّا أكثر. يشير إلى أنه لا يَسلم من دين المسلم مع حِرْصه على المال والشرف في الدنيا إلاَّ القليل،
فهذا المثَلُ العظيم يتضمَّن غاية التحذير من شرِّ الحِرص على المال والشرف في الدنيا.
لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ): أي: طريّا. وهذا أسلوب خبريّ يُراد منه الأمر، وكأنّه قال: اجعل لسانك رطبا من ذكر الله. وهو أمر بالمداومة والإكثار من ذكر الله عزّ وجلّ، لأنّ ما يجري على اللّسان يثبت في الجَنان، وقديما قالوا:" ما فيك ظهر على فيك "، وكثيرا ما يكون اللّسان دليلا على القلب، كقوله تعالى:{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} [المنافقون:الآية 4]. ومن بديع فقه السّلف: قول أبي عثمان النّهدي: إنّي لأعلم السّاعة الّتي يذكرنا الله فيها. فقيل له: ومن أين تعلمها ؟ قال: يقول الله عزّ وجلّ:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}. فقيل له: نذكر الله ولا نجد في قلوبنا حلاوة ؟! فقال: احمدوا الله تعالى على أن زيّن جارحة من جواركم بطاعته. الشّاهد من الحديث: أنّ الذّكر بأنواعه، مفضّل على جميع العبادات، ووجه الدّلالة: أنّ العبد إذا كثرت عليه الشّعائر تمسّك بأفضلها، وهو الذّكر. وهل هو أفضل من الجهاد في سبيل الله ؟ هذا ما يأتي بيانه في الحديث الّذي بعد الحديث الآتي. ***
(6)- الحديث الّسادس:
وعن مالك بنِ يخامرَ أنّ معاذَ بنَ جَبَلٍ رضي الله عنه قال لهم: إِنَّ آخِرَ كَلاَمٍ فَارَقْتُ عَلَيْهِ رَسُولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم أَنْ قُلْتُ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ ؟ قال:
(( أَنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ)).
لمحة عن الكتاب
كتاب الذكاء العاطفي في التربية تأليف إيناس فوزي.. هذا الكتاب محاولة للوصول لجيل من المربين متصالح ذاتيا وقادر علي أداء دوره التربوي, الحياة رحلة كفاح, والتعلم يبقي أهم وسائلنا نحو النضوج. تحميل الكتاب
تصفح الكتاب
أضف مراجعة
شارك الكتاب مع اصدقائك
قراءة كتاب الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي /كيف تنجح في حياتك دون شهادة جامعية ؟ - YouTube
فهل الذكاء العاطفي يقدم علاجا؟
الإجابة العلمية يحتويها هذا المؤلف المهم
صورة الغلاف الخلفي
أقرأ المزيد…