والمتتبع لطريق الحاج يلحظ أسماء ومصطلحات لبعض المواقع والمدن تختلف عن مسمياتها الأصلية، ولا أدل على ذلك إلاّ ما ذكر "خالد السليمان" في كتابه "معجم مدينة الرياض" أن هنالك سوق قديم وسط مدينة الرياض أطلق عليه سوق "الخان"، إلاّ أن مبانيه اختفت واندثرت معالمه وسط حي وسوق الثميري زمن الإمام عبدالرحمن الفيصل الذي سكن فيه.
حي ثليم الرياضة
أما الرحالة " ابن بطوطة " الذي زار المنطقة بعد "ابن جبير"، بما يقارب قرنين من الزمن فقد عبر ذات الطريق وكتب قائلاً: "ثم رحلنا ونزلنا الجبل المخروق وهو في بيداء من الأرض في أعلاه ثقب نافذة تخترقه الرياح". مع بدايات تأسيس المملكة كان حي الملز خارج نطاق العاصمة، بدليل أن مطار الملك عبد العزيز أقر بناؤه خارج المدينة، إلاّ أن الملك كان كثيراً ما ينزل إلى الجبل المخروق، وكذلك غار المعذر، وذكر " الريحاني " كيف أن الملك استقبله في الجبل المخروق وطلب من "صالح العذل" (صالح باشا) أن يقدم إليه ليقص له قصة لقائه بالخليفة العثماني آنذاك. كما ذكر "وليم فيسي" في كتابه " الرياض المدينة القديمة " أن الطائرات في بداية تحليقها فوق سماء الرياض كانت تهبط في حي الملز الذي لم يُعرف قبل بناء مطار الملك عبد العزيز، وذلك حين قال: "عقد اتفاق مع شركة TWA في سنة 1946م لتوفير طيارين والخدمات المساندة لها، هكذا كانت ولادة الخطوط الجوية الحكومية السعودية ، وحتى عام 1953م استخدم ميدان سباق الخيل القديم. جريدة الرياض | (مضيف ثليم) شاهد على كرم الملك عبدالعزيز مع شعبه. كما كان من ضمن بدايات حي الملز إنشاء ملعب الصائغ في الخمسينات الميلادية من القرن العشرين ، وكذا سكة القطار وفندق ماريوت هذا من الناحية الجنوبية، أما شمال الحي فبدأ بمطار الملك عبد العزيز، وإنشاء الوزارات، وفندق اليمامة، وفندق زهرة الشرق، وبرج العرب ذو الشكل الأسطواني الذي أُزيل لاحقاً، ثم حديقة الحيوان وسط حي الملز.
وكان المسؤول عن هذا المضيف الشيخ إبراهيم الشايقي وهو من كُتاب الملك عبد العزيز، ولكن المسؤول المباشر عن طلبة العلم هو الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ. حي ثليم الرياض الدوليّ للمؤتمرات والمعارض. [2]
الإرث التاريخي [ عدل]
كان لمضيف ثليم أثر اجتماعي بارز، يثبته جليًا ذيوع صيت هذا المضيف، وكثافة المتوافدين إليه، وحجم العطاءات التي كانت توزع من خلاله. كما أن القصر تطورت خدماته إلى أنه أصبح يُؤْمن إطعام لطلبة العلم وإطعام النساء الأرامل ولمن لديها وضع خاص وظروف حرجة، كما كان يقدم المساعدات المالية والطعام للضعفاء والمصابين وأيضاً إطعام السجناء ورعاية المعاقين ، ويحتوي الآن في دارة الملك عبد العزيز العديد من الوثائق التي تثبت الدور الاجتماعي والاقتصادي لقصر ثليم من خلال وثائق متعلقة بأمراء المناطق والمسؤولين الحكوميين والموظفين وأصحاب المهن. مسجد ثليم [ عدل]
يقع مسجد ثليم شرق مزرعة ثليم، ويتم الدخول إليه عن طريق وادي الوتر، وهو من مساجد الرياض القديمة الواقعة في الجهة الشمالية الشرقية من الرياض، وكان ممن يملكهُ أسرة آل دهيمش منذ القرن الثاني عشر بعد سنة 1152هـ التي نزلت فيه، ثم فيما بعد انتقل إليهم من جدتهم هيا بنت عبد الرحمن آل مديميغ في بداية القرن الرابع عشر الهجري، وهو من مساجد النخيل الصغيرة، وبعد الستينات الهجرية كان المسجد يمتلئ بكثرة المصلين لقربه من قصر الضيافة المعروف بقصر ثليم، وقد بُني هذا المسجد بالبناء الحجري، ويقع في الجهة الشمالية من مقبرة شارع الوزير.
وشرخا الفوق: حرفاه المشرفان اللذان يقع بينهما الوتر. ا هـ.
ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها
إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) القول في تأويل قوله تعالى: إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5). يقول تعالى ذكره: إن الذين برّوا بطاعتهم ربهم في أداء فرائضه، واجتناب معاصيه، يشربون من كأس، وهو كل إناء كان فيه شراب ( كَانَ مِزَاجُها) يقول: كان مزاج ما فيها من الشراب ( كافُورًا) يعني: في طيب رائحتها كالكافور. وقد قيل: إن الكافور اسم لعين ماء في الجنة، فمن قال ذلك، جعل نصب العين على الردّ على الكافور، تبيانا عنه، ومن جعل الكافور صفة للشراب نصبها، أعني العين عن الحال، وجعل خبر كان قوله: ( كافُورًا) ، وقد يجوز نصب العين من وجه ثالث، وهو نصبها بإعمال يشربون فيها فيكون معنى الكلام: إن الأبرار يشربون عينا يشرب بها عباد الله، من كأس كان مزاجها كافورا. ان الابرار يشربون من كاس. وقد يجوز أيضا نصبها على المدح، فأما عامة أهل التأويل فإنهم قالوا: الكافور صفة للشراب على ما ذكرت. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( مِزَاجُهَا كَافُورًا) قال: تمزج.
ان الابرار يشربون من كاس
ويستفاد من مياه السبيل المثلجة عن طريق ثلاجة وضعتها داخله لجنة التراث الإسلامي، تعمل طيلة ساعات النهار في فصول السنة الثلاثة عدا الشتاء، ويزود المصلين بالماء عن طريق عشرة صنابير مياه وصلت به من جهتيه الشمالية والجنوبي، وحوض حديدي في الجهتين. إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا - مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - أبو الهيثم محمد درويش - طريق الإسلام. ومصدر المياه في السبيل اليوم هو المياه القادمة للمسجد الأقصى من بلدية مدينة القدس. مزاعم الهيكل حول سبيل قايتباي [ عدل]
ادعت في الفترة الاخيرة مجموعات صهيونية أن مياه سبيل قايتباي من مياه الهيكل المزعوم وأن الشرب منها يعني نيل الطهر والبركة، فقد قالت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث يوم الإثنين (23/9/2013) أن مجموعة زهاؤها عشرين مستوطنا بقيادة الناشط الليكودي "يهودا جليك" اقتحمت ودنست المسجد الاقصى المبارك، واختتم الاقتحام بشرب الماء من سبيل قايتباي من منطلق ما اسموه "نيل الطهر والبركة " مع التركيز على انها من مياه "المعبد" المزعوم ويستوجب على كل مستوطن يقتحم الاقصى أن يشرب منها حتى يلامس شعيرة هامة من شعائر "المعبد" المزعوم. ويشار إلى أن هذا الادعاء جديد ومستحدث أي بعد مرور ما يزيد عن خمسة وأربعين عاماً من الاحتلال الإسرائيلي لمدينة بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك قد انتبه اليهود أن مياه هذا السبيل من مياه (المعبد) المزعوم، وهو ما يشكك في صحة قولهم وأنه مجرد ادعاء جديد للنيل من المسجد الأقصى المبارك وحرمته.
والأبرار: جمع برّ أو بارّ. وهو الإنسان المطيع لله- تعالى- طاعة تامة، والمسارع في فعل الخير، والشاكر لله- تعالى- على نعمه. والكأس: هو الإناء الذي توضع فيه الخمر، ولا يسمى بهذا الاسم إلا إذا كانت الخمر بداخله، ويصح أن يطلق الكأس على الخمر ذاتها على سبيل المجاز، من باب تسمية الحال باسم المحل، وهو المراد هنا. لقوله- تعالى- كانَ مِزاجُها كافُوراً. و «من» للتبعيض. والضمير في قوله مِزاجُها يعود إلى الكأس التي أريد بها الخمر، والمراد «بمزاجها»: خليطها من المزج بمعنى الخلط يقال: مزجت الشيء بالشيء، إذا خلطته به. إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا . [ الإنسان: 5]. والكافور: اسم لسائل طيب الرائحة، أبيض اللون، تميل إليه النفوس. أى: إن المؤمنين الصادقين، الذين أخلصوا لله- تعالى- الطاعة والعبادة والشكر.. يكافئهم- سبحانه- على ذلك، بأن يجعلهم يوم القيامة في جنات عالية، ويتمتعون بالشراب من خمر، هذه الخمر كانت مخلوطة بالكافور الذي تنتعش له النفوس، وتحبه الأرواح والقلوب، لطيب رائحته، وجمال شكله. وذكر- سبحانه- هذه الأشياء في هذه السورة- من الكافور- والزنجبيل، وغيرهما، لتحريض العقلاء على الظفر في الآخرة بهذه المتع التي كانوا يشتهونها في الدنيا، على سبيل تقريب الأمور لهم، وإلا فنعيم الآخرة لا يقاس في لذته ودوامه بالنسبة لنعيم الدنيا الفاني.