ويجمع المترجمون له أنّه كان يرى أنّ أحسن صرف للمال هو ما يردّ به جوع جائع، أو يكسو به عارياً(6). من وصاياه (عليه السلام) 1ـ قال(عليه السلام): «وجدت علم الناس في أربع: أوّلها أن تعرف ربّك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد منك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك عن دينك»(7). 2ـ قال(عليه السلام): «أي فلان! اتّق الله وقل الحقّ وإن كان فيه هلاكك، فإنّ فيه نجاتك، أي فلان! اتّق الله ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك، فإنّ فيه هلاكك»(8). 3ـ قال(عليه السلام): «المؤمن مثل كفّتي الميزان، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه»(9). ـــــــــــــــــــــــــــ 1ـ سير أعلام النبلاء 6/271، وفيات الأعيان 5/308. 2ـ حياة الإمام الرضا 1/73. 3ـ عيون أخبار الرضا 2/89. ولادة الإمام موسى الكاظم(ع) – الشیعة. 4ـ اُنظر: حياة الإمام الرضا 1/74. 5ـ الكافي 2/134. 6ـ اُنظر: حياة الإمام الرضا 1/76. 7ـ بحار الأنوار 75/328. 8ـ تحف العقول: 408. 9ـ المصدر السابق.
ولادة الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
موسى بن جعفر الكاظم (7 صفر 128هـ-25 رجب 183هـ) أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام، قضى جزءاً من حياته في السجن، وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين. كنيته أبو إبراهيم وأبو الحسن، ومن ألقابه: الكاظم والعبد الصالح وباب الحوائج وسيد بغداد. في ذكرى ولادة الإمام الكاظم عليه السلام. نسبه هو: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. أمه هي: (أم ولد) اسمها حميدة، أندلسية الأصل ويُقال بربرية، ويُقال رومية، وتكنى لؤلؤة[2]. ولادته ونشأته ولد الإمام موسى بن جعفر الكاظم في قرية يُقال لها الأبواء [3] وكانت ولادته يوم الأحد السابع من شهر صفر من سنة 128 وقيل سنة 129 هجرية[2]، في أيام حكم مروان بن محمد. وبعد فترة وجيزة من ولادته ارتحل أبوه الإمام جعفر الصادق إلى يثرب فأطعم الناس إطعاماً عاماً لمدة ثلاثة أيام تيمناً بولادة موسى الكاظم[4]. وتشير بعض المصادر إلى أن الإمام الصادق كان يوليه عناية ومحبة خاصة حتى أنه حينما سُئل عن مدى حبه لولده الكاظم أجاب: «وددت أن ليس لي ولدٌ غيره لئلا يشركه في حبي أحد»[5] ترى الشيعة أن هذا ليس مجرد حب غريزي كما يحب أيّ والد ولده، بل يرون أن الإمام الصادق كان يريد أن يبيّن لشيعته أن موسى الكاظم هو الإمام الشرعي من بعده؛ انطلاقاً من عقيدتهم في أن الإمامة مقامٌ كمقام النبوة لا يمكن أن تتحكم به المحاباة أو الغريزة العاطفية.
سيرة النبي محمد (صلى الله عليه واله)
سيرة الامام علي (عليه السلام)
سيرة الزهراء (عليها السلام)
سيرة الامام الحسن (عليه السلام)
سيرة الامام الحسين (عليه السلام)
سيرة الامام زين العابدين (عليه السلام)
سيرة الامام الباقر (عليه السلام)
سيرة الامام الصادق (عليه السلام)
سيرة الامام الكاظم (عليه السلام)
سيرة الامام الرضا (عليه السلام)
سيرة الامام الجواد (عليه السلام)
سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
سيرة الامام العسكري (عليه السلام)
سيرة الامام المهدي (عليه السلام)
أعلام العقيدة والجهاد
في ذكرى ولادة الإمام الكاظم عليه السلام
وكان كثيراً ما يتلو على أصحابه سيرة الصحابي الثائر العظيم أبي ذر الغفاري الذي طلّق الدنيا ولم يحفل بأيّ شيء من زينتها، ناقلاً لهم قول أبي ذر: « جَزَى اللهُ الدُّنْيَا عَنِّي مَذَمَّةً بَعْدَ رَغِيفَيْنِ مِنَ الشَّعِيرِ، أَتَغَدَّى بِأَحَدِهِمَا وَأَتَعَشَّى بِالْآخَرِ، وَبَعْدَ شَمْلَتَيِ الصُّوفِ أَتَّزِرُ بِإِحْدَاهُمَا وَأَتَرَدَّى بِالْأُخْرَى »(6). من زوجاته(ع)
جارية اسمها تُكتم. من أولاده(ع)
الإمام علي الرضا(ع)، إبراهيم، أحمد، إسحاق، إسماعيل، حمزة، عبد الله، القاسم، محمّد العابد، العباس، هارون، فاطمة المعصومة(عليها السلام). سجنه(ع)
أمر هارون الرشيد بسجن الإمام الكاظم(ع)، ثمّ أخذ ينقله من سجنٍ إلى سجن، حتّى أدخله سجن السندي بن شاهك الذي لم تدخل الرحمة إلى قلبه، وقد تنكّر لجميع القيم، فكان لا يُؤمن بالآخرة، ولا يرجو لله وقاراً، فقابل الإمام(ع) بكلّ قسوة وجفاء، فضيّق عليه في مأكله ومشربه، وكَبّله بالقيود، ويقول الرواة: إنّه قيّده(ع) بثلاثين رطلاً من الحديد. رسالته(ع) إلى هارون
أرسل(ع) رسالة إلى هارون الرشيد أعرب فيها عن نقمته عليه، قال فيها: « لَنْ يَنْقَضِيَ عَنِّي يَوْمٌ مِنَ الْبَلَاءِ إِلَّا انْقَضَى عَنْكَ مَعَهُ يَوْمٌ مِنَ الرَّخَاءِ، حَتَّى نَقْضِيَ جَمِيعاً إِلَى يَوْمَ لَيْسَ لَهُ انْقِضَاءٌ، يَخْسَرُ فِيهِ المُبْطِلُون »(7).
و الإمام الكاظم(ع) يجتهد كثيراً في حفظ و تربية بنته هذه ولم يأل جهداً في إظهار عنايته و محبته لها. عاشت السيدة المعصومة في كنف والديها الكريمين، تكتسب منهما الفضائل و المكارم، إذا كان أبوها إماماً معصوماً وليس له في الفضائل و التقي كفواً أحد، و امها"نجمة" أيضاً من النساء الصالحات المؤمنات التي تعلمت في مدرسة زوجة الإمام صادق(ع). و كانت معروفة بالتقوي في ذلك الزمان. و من هنا فقد أشارت"حميدة" ام الإمام الكاظم(ع) علي ابن الإمام بالزوا من"نجمة". كانت السيدة المعصومة تستفيد كل يوم من والدها و أخيها المعصومين(ع) و امها التقية العالمة بحيث ثالث إلي مقام رفيع من العلم و الفضيلة و صارت عارفةً بالكثير من العلوم و المسائل الإسلامية في أيام صباها. في أحد تلك الأيام أتي جمع من الشيعة إلي المدينة لكي يعرضوا بعض أسئلتهم الدينية علي الإمام الكاظم(ع) و يأخذوا العلم من معدنه، ولكن كان الإمام الكاظم و كذالك الإمام الرضا(ع) مسافرين، و لم يكونا حاضرين في المدينة. فاغتم الجمع، لانهم لم يجدوا حجة الله و من يقدر علي جواب مسائلهم، و اضطروا للتفكير بالرجوع إلي بلدهم. و عند ما رأت السيدة المعصومة(ع) حزن هؤلاء النفر أخذت منهم أسئلتهم التي كانت مكتوبة، و أجابت عليهم، و عندئذ تبدل حزن الجماعة بفرح شديد و رجعوا ـ مع ظفر هم بجواب مسائلهم ـ إلي ديارهم راجحين مفلحين.
ولادة الإمام موسى الكاظم(ع) – الشیعة
0 المشاركات
0 0. 0 / 5
نشر في
2011-12-31 07:38:03
قصة ولادة الامام الكاظم (ع)
روي عن عيسى بن عبدالرحمن ، عن
أبيه قال: دخل ابن عكاشة ابن محصن الاسدي على أبي جعفر فكان أبوعبد الله
عليه السلام قائما عنده ، فقدم إليه عنبا فقال: حبة حبة يأكله الشيخ
الكبير أو الصبي الصغير ، وثلاثة وأربعة من يظن أنه لايشبع ، فكله حبتين
حبتين ، فانه يستحب ، فقال لابي جعفر: لاي شئ لاتزوج أبا عبد الله عليه
السلام فقد أدرك التزويج ؟ وبين يديه صرة مختومة فقال: سيجئ نخاس من أهل
بربر ينزل دار ميمون ، فنشتري له بهذه الصرة جارية. قال: فأتى لذلك ما
أتى ، فدخلنا يوما على أبي جعفر عليه السلام فقال: ألا اخبركم عن النخاس
الذي ذكرته لكم ؟ قد قدم فاذهبوا واشتروا بهذه الصرة منه جارية فأتينا
النخاس فقال: قد بعت ما كان عندي إلا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من
الاخرى قلنا: فأخرجهما حتى ننظر إليهما ، فأخرجهما ، فقلنا: بكم تبيع هذه
الجارية المتماثلة ؟ قال: بسبعين دينارا قلنا: أحسن ؟ قال: لا أنقص من
سبعين دينارا فقلنا: نشتريها منك بهذه الصرة مابلغت ؟ وما ندري مافيها. فكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال: فكوا الخاتم وزنوا فقال النخاس:
لاتفكوا فانها إن نقصت حبة من السبعين لم ابايعكم قال الشيخ: زنوا قال:
ففككنا ووزنا الدنانير ، فاذا هي سبعون دينارا لاتزيد ولا تنقص ، فأخذنا
الجارية ، فأدخلناها على أبي جعفر عليه السلام وجعفر عليه السلام قائم عنده
، فأخبرنا أبا جعفر عليه السلام بما كان ، فحمد الله ثم قال لها: ما اسمك
؟ قالت: حميدة فقال: حميدة في الدنيا ، محمودة في الآخرة أخبريني عنك
أبكر ، أم ثيب ؟ قالت: بكر قال: كيف ولا يقع في يد النخاسين شئ إلا
أفسدوه!
(3). زهده (عليه السلام) زهد الإمام الكاظم(عليه السلام) في الدنيا، وأعرض عن مباهجها وزينتها، وآثر طاعة الله تعالى على كلّ شيء، وكان بيته خالياً من جميع أمتعة الحياة، وقد تحدّث عنه إبراهيم بن عبد الحميد فقال: «دخلت عليه في بيته الذي كان يصلّي فيه، فإذا ليس فيه شيء سوى خصفة وسيف معلّق ومصحف»(4). وكان كثيراً ما يتلو على أصحابه سيرة الصحابي الثائر العظيم أبي ذر الغفاري الذي طلّق الدنيا ولم يحفل بأيّ شيء من زينتها، قائلاً: «رحم الله أبا ذر، فلقد كان يقول: جزى الله الدنيا عنّي مذمّة بعد رغيفين من الشعير: أتغذّى بأحدهما، وأتعشّى بالآخر، وبعد شملتي الصوف ائتزر بأحدهما وأتردّى بالأُخرى»(5). جوده (عليه السلام) كان الإمام الكاظم(عليه السلام) من أندى الناس كفّاً وأكثرهم عطاء للبائسين والمحرومين، الجدير بالذكر أنّه كان يتطلّب الكتمان وعدم ذيوع ما يعطيه، مبتغياً بذلك الأجر عند الله تعالى. يقول الرواة: إنّه كان يخرج في غلس الليل البهيم فيوصل البؤساء والضعفاء وهم لا يعلمون من أيّ جهة تصلهم هذه المبرّة، وكانت صلاته لهم تتراوح ما بين المائتين دينار إلى الأربعمائة دينار، وكان أهله يقولون: عجباً لمن جاءته صرار موسى وهو يشتكي القلّة والفقر.
وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا: كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، { مَثَلُ نُورِهِ} الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، { كَمِشْكَاةٍ} أي: كوة { فِيهَا مِصْبَاحٌ} لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك { الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} من صفائها وبهائها { كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} أي: مضيء إضاءة الدر. { يُوقَدُ} ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية { مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، { لَا شَرْقِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، { وَلَا غَرْبِيَّةٍ} فقط، فلا تصيبها الشمس [أول] النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال: { يَكَادُ زَيْتُهَا} من صفائه { يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة { نُورٌ عَلَى نُورٍ} أي: نور النار، ونور الزيت.
الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض - سطور
ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه، بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره. ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال: { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ} ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو. { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ} ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا، { وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها، وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون.
تجربتي مع آية الله نور السموات والارض - نادي العرب
[٥]
تفسير آية: الله نور السماوات والأرض إلى نهايتها عند ابن كثير
ما معنى "كمشكاة"؟
يقول ابن كثير: نور الله أي: هداه، يحوي الكون بما فيه، فالله عز وجل ينير عرشه من نور وجهه الكريم جل جلاله، والضمير (الهاء) في قوله تعالى {مثل نوره}، [١] يعود إلى قولين: [٦]
الأول: أنه يعود لله جل جلاله فشبه نور هدى الله في قلب المؤمن (كمشكاة). الثاني: فإنه يعود إلى المؤمن، فقد شبه النور الذي في قلب المؤمن من الهدى كمشكاة عندما يتطابق ما يتلقاه المؤمن من القرآن مع الهدي الذي فطر عليه، فالمؤمن في صفاء نفسه أشبه بالقنديل الزجاجي الشفاف، وشبه ما يستهدي به المؤمن من القرآن والإيمان بالزيت الصافي الذي لا كدر فيه.
{ الله نور السماوات والأرض }
الله نور السموات والارض
الإعجاز العلمي في آية ( الله نور السماوات والأرض)، أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز: " اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ". سورة النور
وفي الآية الكريم يتحدث الله سبحانه وتعالى عن نوره، مشبهًا إياه بهذا النور الذي ينبعث من مصباح وقوده من الزيت، والزيت يكاد يبث الأشعة الضوئية، ولكن السؤال هنا كيف يضيء الزيت دون أن تمسسه النار؟
الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض
اكتشاف العلماء للترددات الكهربائية
منذ عدة سنوات حدث اكتشاف علمي في منتهى الأهمية، حيث لاحظ العلماء وجود ترددات كهربائية أطلقوا عليها جسم الإنسان، وعندما استكملوا البحث علموا بوجود أشياء من حولنا تُطلق ترددا أيضًا، حيث أن كل جسم في هذا العالم يهتز بشكل مذهل ومستمر، كأنما يسبح بحمد الله، ولكننا لا نتعرف على لغة أو طريقة أو وسيلة هذا التسبيح.
عبدالفتاح الشعشاع - سورة النور آية 35 - اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - Youtube
[٨]
المراجع [+] ^ أ ب ت ث ج سورة النور، آية:35
^ أ ب [النابلسي، محمد راتب]، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، صفحة 143. بتصرّف. ↑ سورة المؤمنون، آية:20
↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:3/163، صحيح على شرط الشيخين. ↑ النابلسي، محمد راتب، كتاب موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، صفحة 145. بتصرّف. ↑ [محمد علي الصابوني]، مختصر تفسير ابن كثير ، صفحة 605. بتصرّف. عبدالفتاح الشعشاع - سورة النور آية 35 - اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - YouTube. ↑ [محمد علي الصابوني]، مختصر تفسير ابن كثير ، صفحة 606. بتصرّف. ↑ [محمد علي الصابوني]، مختصر تفسير ابن كثير ، صفحة 607. بتصرّف.
﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الإعجاز العلمي في الله نور السماوات والأرض - سطور. وبعد: نعيش مع آية عظيمة من كتاب الله جل وعلا، وكل كلامه عظيم سبحانه وتعالى، وهي قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 35]، فلولا نوره سبحانه لما كان نور في السماوات والأرض، سواء كان النور الحسي أو النور المعنوي، فالله تعالى بذاته نور، وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه - نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، وبه استنارت الجنة، وكتابه سبحانه نور، وشرعه نور، والإيمان به نور. فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات في الأرض والسماوات. قال الله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].
الإعجاز العلمي في آية: الله نور السماوات والأرض عند القائلين به
ما فوائد الزيت؟
قوله تعالى: {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ} ، [١] فقد سمّى الله عز وجل زيت الزيتون وقودًا، يمد الجسد البشري وسببًا لطاقته، وحسب القائلين بالإعجاز العلمي في القرآن ، فقد اكتشف العلماء أن في زيت الزيتون فوائد عديدة، حيث إن تناول مئة غرام منه يعادل نصف حاجة الإنسان اليومية من الغذاء، واللافت هنا أن للزيت خاصية تميزه، وهي جعله مادة غير مشبعة، حيث تقوم بالتهام الدهن العالق في الدم، وإن تصلب الشرايين -والذي يعد مرضًا خطيرًا- يعود إلى ترسب الدهون على جدر الشرايين، مما يساهم في إجهاد القلب فيعالجه الزيت. [٢]
وأيضًا إن الزيت يلين الشرايين وبالتالي يجرف تلك الدهون العالقة في الدم، وكونه مادة دهنية غير مشبعة فهذا يجعله مختلفًا عن الدهون الحيوانية، والتي هي سبب لبقاء الدهون عالقة في الدم متجمعة على جدران الشرايين مسببة إرهاقًا للقلب، حيث يقول سبحانه: {وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَآءَ تَنبُتُ بالدهن وَصِبْغٍ لِّلآكِلِيِنَ}. [٣] [٢] وحيث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوائد الزيت في هذه الشجرة المباركة حيث قال: "كُلوا الزَّيتَ وادَّهِنوا به فإنَّه من شجرةٍ مباركةٍ"، [٤] وفي هذا الإعجاز عن علم النبي عليه الصلاة والسلام في وقتهم قبل تطوّر العلوم، عن فائدة الزيت، دليل على الإعجاز العلمي في القرآن و السنة النبوية عند القائلين به.