دروس وفوائد من أقوال وأفعال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(1)
شعر الرأس
قال الإمام أبو داود رحمه الله: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن زاذان، عن علي رضي الله عنه، أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن تَرَك موضِعَ شعرةٍ مِن جنابة لم يَغسلْها فُعِلَ بها كذا وكذا مِن النار))، قال علي: "فمِنْ ثَمَّ عاديتُ رأسي ثلاثًا"، وكان يَجُزُّ شعرَه. هذا القول للإمام علي رضي الله عنه جاء تعليقًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدِّم، والذي حَذَّر فيه النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن تَرْك مواضع مِن الشعر وعدم غسلها، وقد أخرجه أبو داود [1] وابن ماجه [2]. ولما سمع عليٌّ رضي الله عنه ذلك جَزَّ شعره؛ مخافةَ أنْ يقعَ في المحظور الذي نَهى عنه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وهو عدم وصول الماء الى جميع شعره. اقوال علي ابن ابي طالب مكتوبة ومصورة عن الحياة - صورميكس. ومعنى يَجُزُّ: يَقْطع، وأصله من "الجَزِّ": وهو قصُّ الشعر والصوف [3]. فوائد حديثية:
الحديث صحيح، فقد صححه الحافظ الطبري بقوله: "وهذا خبر عندنا صحيحٌ سندُه" [4]. وقال المقدسي عن إسناد الحديث: "إسناده صحيح" [5]. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص: "إسناده صحيح؛ فإنه مِن رواية عطاء بن السائب، وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط" [6].
اقوال علي بن ابي طالب عم المراه
أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله. من نظر في عيوب الناس فأمركها ثم رضيها لنفسه، فذلك هو الأحمق بعينه. عيبك مستور ما أسعدك جدك. من أراد الغنى بغير مال، والكثرة بلا عشيرة، فليتحول من ذل المعصية إلى هز الطاعة إلى الله، إلا أن يذل من عصاه. لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب. تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها.. من الحرام ويبقى الإثم والعار.. تبقى عواقب سوء في حقيبتها.. لا خير في لذة من بعدها نار. لسان المؤمن من وراء قلبه، وقلب الكافر من وراء لسانه. المرء باصغريه: قلبه ولسانه. واحفظ لسانك واحترز من لفظه.. فالمرء يسلم باللسان ويعطب. لسانك حصانك، إن صنته صانك. بالشكر تدوم النعم. علي بن أبي طالب (ع). ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ.. فالناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ يغشون بينهمُ المودةَ والصفا.. وقلوبُهم محشوةٌ بعقاربِ. الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة. نعم المؤازرة المشاورة. أعقل الناس أعذرهم للناس. إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه. فإِن قيلَ في الأسفارِ ذلٌ ومحنةٌ.. وقطعُ الفيافي وارتكابُ الشدائدِ فموتُ الفتى خيرٌ له من قيامِه.. بدارِ هوانٍ بين واشٍ وحاسدِ. لا تصحب في السفر غنيا فإنك إن ساويته في الإنفاق أضر بك، وإن تفضل عليك استذلك.
علي بن ابي طالب اقوال
كم بين عمل قد ذهبت تعبه وبقي أجره، وبين عمل قد ذهبت لذته وبقيت تبعته. لا تغضبن على قوم تحبهم.. فليس منك عليهم ينفع الغضب.. والق عدواك بالتحية لا تكن.. منه زمانك خائفا تترقب.. واحذره يوما إن أتى لك باسما.. فالليث يبدو نابه إذ يغضب. والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن أعصي الله في نملة أسلبها لب شعيرة ما فعلت. كن ابن من شئت واكتسب أدبا.. يغنيك محموده عن النسب.. إن الفتى من يقول ها أناذا.. ليس الفتى من يقول كان أبي. اقوال علي بن ابي طالب في عمر بن الخطاب. إن الحقود وإن تقادم عهده.. فالحقد باق في الصدور مغيب.
اقوال علي بن ابي طالب عن الحق والباطل
ويرى الشافعية أنه لا بأس بحلق جميع الرأس لمن أراد التنظيف [20]. وقال أحمد: "إنما كرهوا الحلق بالموس، وأمَّا بالمقراض فليس به بأس" [21]. فوائد عملية:
في الحديث دليل على أنه يجب غسل جميع البدن في الجنابة ولا يُعْفَى عن شيء منه؛ قيل: وهو إجماع إلا المضمضة والاستنشاق، ففيها خلاف [22]. واستُدلَّ بحديث علي رضي الله عنه أيضًا هذا على جواز حلق الرأس كله ولو دوامًا [23]. وأمَّا ما يُفعَل اليوم مِن تسريحات للشعر، فهي مخالِفة للشرع، كان يفعل سيدنا علي رضي الله عنه خلافها، كالحفر، والسبايكي، وقصات المشاهير أغلبُها داخلةٌ في القزع والحفر، وعلى كل شاب محترَم تركُها. [1] سنن أبي داود: كتاب الطهارة، باب في الغسل من الجنابة، 1/ 65 برقم 249. اقوال علي بن ابي طالب عن الذل والانكسار. [2] سنن ابن ماجه: كتاب الطهارة، باب تحت كل شعرة جنابة 1/ 196 برقم 599. [3] ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، 1/ 268. [4] ينظر: تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار، ص 276. [5] ينظر: المستخرج من الأحاديث المختارة مما لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، 2/ 74. [6] ينظر: التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير، 1/ 382. [7] نيل الاوطار، 1/ 309. [8] إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، 1/ 166-167، وقال شعيب الأرناؤوط: ويغلب على ظننا أَنه سمع منه بعد الاختلاط، ينظر: مسند أحمد، 2/ 131.
[20] ينظر: أسنى المطالب في شرح روضة الطالب، 1/ 551. [21] ينظر: المغني في فقه الإمام أحمد، 1/ 103. [22] ينظر: سبل السلام، 1/ 93. [23] ينظر: عون المعبود شرح سنن أبي داود، 1/ 424.
ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا تفسير
الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا
فسرت الآية الكريمة أن الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شيْ ومالكه كما أن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يبدل الخلق وينشأهم ويعدهم كما أنشأهم أول مرة فكتب التفسير جاءت مبينة ومفصلة لكل حكم موجود في كتاب القرآن الكريم، لتبين للناس قدرة الله سبحانه وتعالى فهو القادر على كل شيْ. والله اعلم
إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم
ت + ت - الحجم الطبيعي
يقول الله تعالى: «يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز». (الحج: 74-73). نداء عام للناس، خوطب به مشركو مكة المعاصرون للرسالة الإسلامية أن يلتفتوا إلى المثل الذي ضرب، وأن يستمعوا له، حتى يتبينوا ضلال عقيدتهم، وخطأ تصرفهم، فهذه الأوثان التي يدعونها من دون الله، يضفون عليها مسحة الألوهية ليس في استطاعتها أن تخلق أحقر حشرة وهي الذبابة. ولو تجمع عابدو الأوثان لمساعدة أوثانهم أن تخلق ذباباً، ليس في إمكانهم، بل بلغ بهم الضعف والهوان، أن الذباب لو حمل شيئاً فليس في استطاعتهم أن يستخلصوه منه، وأن يأخذوه منه، فالآلهة ضعيفة وذليلة وعابدوها عاجزون، فكيف تستنقذ، فضلاً عن أن تخلق. إن هذا المثل يتحدي الناس جميعاً منذ أن خلقوا وإلى يوم البعث، أن يخلقوا مثل هذا المخلوق الضعيف، بل أن يستردوا منه ما أخذه وما حمله، فالطالب ضعيف والمطلوب كذلك، فكيف يلغي الإنسان عقله؟ ويعبد ما لا يملك، وما لا يضر ولا ينفع. ومن هو عاجز في منتهي العجز عن عابده، لقد ضل سعي هؤلاء وخاب، لأنهم لم يقدروا الله حق قدره، وهو القوي العزيز.
ان الذين تدعون من دون ه
* ياعلي أدركني
* يامهدي الفرج
* ياحسين أغثني في هذه الدعوآت ^^ أين آجد دعاء الله هنا ؟ فهذا طلب مباشر ' ياعلي أدركني.. فأين نجد موضع الدعاء لله ؟ *و أيهما آسرع عندما تدعو الله وحده أم عندما تشرك معه إمام ؟
* ماهو الفرق بينكم وبين مشركي مكة ؟ الذين يدعون اللات والعزى ومناة ؟ هل كانوا يدعونها أو يعبدونها
بلا إيمان أو آعترآف بوجود الله ؟!
والمعنى: ما الذين تدعون من دون الله عبادا أمثالكم ، أي هي حجارة وخشب; فأنتم تعبدون ما أنتم أشرف منه. قال النحاس: وهذه قراءة لا ينبغي أن يقرأ بها من ثلاث جهات: إحداها: [ ص: 307] أنها مخالفة للسواد. والثانية: أن سيبويه يختار الرفع في خبر " إن " إذا كانت بمعنى ما ، فيقول: إن زيد منطلق; لأن عمل " ما " ضعيف ، و " إن " بمعناها فهي أضعف منها. والثالثة: أن الكسائي زعم أن " إن " لا تكاد تأتي في كلام العرب بمعنى " ما " إلا أن يكون بعدها إيجاب; كما قال عز وجل: إن الكافرون إلا في غرور فليستجيبوا لكم الأصل أن تكون اللام مكسورة ، فحذفت الكسرة لثقلها. ثم قيل: في الكلام حذف ، المعنى: فادعوهم إلى أن يتبعوكم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين أنهم آلهة. وقرأ أبو جعفر وشيبة " أم لهم أيد يبطشون بها " بضم الطاء ، وهي لغة. واليد والرجل والأذن مؤنثات يصغرن بالهاء. وتزاد في اليد ياء في التصغير ، ترد إلى أصلها فيقال: يدية بالتشديد لاجتماع الياءين. قوله تعالى قل ادعوا شركاءكم أي الأصنام ثم كيدون أنتم وهي فلا تنظرون أي فلا تؤخرون. والأصل " كيدوني " حذفت الياء لأن الكسرة تدل عليها. وكذا فلا تنظرون. والكيد المكر. والكيد الحرب; يقال: غزا فلم يلق كيدا.