#رحلتي 7: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن يخشى. - YouTube
﴿ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى﴾ تلاوة رائعة من سورتي طه والعنكبوت | عشاء 26-9-1443هـ - Youtube
لكن متى؟
عندما يكون في قلبه {قل من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك}، {نزل به الروح الأمين على قلبك}، كما رأينا في سورة البقرة والشعراء، إذا كان القرآن في قلبك، وأنت تؤمن إيماناً حقيقياً، بأنه هو مفتاح السعادة فلن تشقى {طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}! Articles – الصفحة 340 – مجلة الوعي. {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} في نفس سورة طه. القرآن يؤكد هذه الحقائق –أيها الإخوة- ويقول الله -جل وعلا- {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} حياة طيبة، وأجر للآخرة، العجيب في هذه الآية في سورة النحل، فيها لفتة تدبرية، هل وقفتم عليها؟ هل تأملتموها؟ بعد هذه الآية مباشرة والله جل وعلا يقول في هذه الآية {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}، بعدها مباشرة، {فإذا قرأت القرآن، فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}، إذاً السعادة في القرآن! ولكن حتى تتحقق هذه السعادة وهذه الحياة الطيبة، العاجلة أو الآجلة {فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} لأنه يجعلك تقرأ وأنت لا تفهم، كم منا يقرأ القرآن في هذه الأيام وفي غيرها، لكن قد يمر بالسورة ويخرج منها لم يتدبر آية واحدة منها، والعبرة بالإيمان واليقين –كما قال عمر رضي الله عنه- «والله إنني لا أحمل همّ الإجابة، ولكنني أحمل همّ الدعاء» فنحن إذاً لا نحمل همّ تحقق هذا الوعد، ولكن هل تكون قلوبنا حاضرة؟ {نزله على قلبك}.
وليس هو اتبع الشيطان! كأنه سبق الشيطان بعمله والعياذ بالله، لأنه انسلخ من هذه الآيات، ومثل اليهود. ﴿ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى﴾ تلاوة رائعة من سورتي طه والعنكبوت | عشاء 26-9-1443هـ - YouTube. فكذلك الله –جل وعلا- هنا يقول: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجاً قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ويبشر المؤمنين} إذا لم يستفد الإنسان من البشارة والنذارة ولم يتدبر كلام الله –جل وعلا- {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} المنافقون يقرأون القرآن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، (ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن) لكنهم لا يتدبرون القرآن، فشبههم الله أن على قلوبهم أقفال. من أجل أن نحقق السعادة التي هي بين أيدينا الآن في هذا الكتاب {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}، {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين، ولا يزيد الظالمين إلا خساراً}، ومع ذلك نجد ناس يشقون؛ لأنهم أعرضوا عن كتاب الله جل وعلا {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء. غداً نواصل بإذن الله مع هذا الكتاب العجيب، ومع هذه السورة، نسأل الله أن ينفعنا بذلك، ولا تنسوا دعوة صالحة عند فطركم، وعند سحوركم، وفي صلاتكم.
Articles – الصفحة 340 – مجلة الوعي
ووقوع كلا الفعلين أنزلنا، وتشقى في سياق النفي دلالة على العموم فكل آيات القرآن ليس فيها شقاء للنبي صلى الله عليه وسلم. كما أن إنزال القرآن فيه نفي لكل أنواع الشقاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من اتبع هديه في التعامل مع القرآن. تفسير: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - مقال. وقوله تعالى "عليك" تخصيص وزيادة فضل فيها رفع لمكانة النبي صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن الكريم عليه دون غيره. اقرأ من هنا عن: تفسير إلا من أتى الله بقلب سليم
وهكذا عرفنا تفسير: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى وجمال معانيها وفوائدها التي لو فقهها كل مسلم لم يشقَ في حياته أبدًا وفاز بالسعادة في الدارين.
الإعراب: الواو استئنافيّة (ولدا) مفعول به ثان.. والمفعول الأول مقدّر أي: (عزيزا) على قول اليهود أو (عيسى) على قول النصارى أو (الملائكة) على قول بعض العرب. جملة: (قالوا... وجملة: (اتّخذ اللّه... ) في محلّ نصب مقول القول. 89- اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (شيئا) مفعول به منصوب بتضمين جئتم معنى فعلتم (إدّا) نعت ل (شيئا) منصوب. وجملة: (جئتم... ) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر. 90- (منه) متعلّق ب (يتفطّرن)، (هدّا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو ملاقيه في المعنى، منصوب. وجملة: (تكاد السموات... ) في محلّ نصب نعت ل (شيئا)، وجملة: (يتفطّرن... ) في محلّ نصب خبر تكاد. وجملة: (تنشقّ الأرض..... ) في محلّ نصب معطوفة على جملة يتفطّرن. وجملة: (تخرّ الجبال... 91- (أن) حرف مصدري (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (للرحمن) متعلّق ب (دعوا)، (ولدا) مفعول به منصوب. والمصدر المؤوّل (أن دعوا... ) في محلّ جرّ بلام تعليليّة محذوفة متعلّق بالأفعال الثلاثة: يتفطّرن، وتنشقّ، وتخرّ أي لأن دعوا.... وجملة: (دعوا... ) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
تفسير: ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى - مقال
قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَرير: اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْويل في تَأْويل قَوْله: { طَه} فَقَالَ بَعْضهمْ: مَعْنَاهُ يَا رَجُل. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18076 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا أَبُو تُمَيْلَة, عَنْ الْحَسَن بْن وَاقد, عَنْ يَزيد النَّحْويّ, عَنْ عكْرمَة, عَنْ ابْن عَبَّاس: طَه: بالنَّبَطيَّة: يَا رَجُل. 18077 - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبي, قَالَ: ثني عَمّي, قَالَ: ثني أَبي, عَنْ أَبيه, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { طَه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى} فَإنَّ قَوْمه قَالُوا: لَقَدْ شَقيَ هَذَا الرَّجُل برَبّه, فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ذكْره { طَه} يَعْني: يَا رَجُل { مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْك الْقُرْآن لتَشْقَى}. 18078 - حَدَّثَنَا الْقَاسم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْج, قَالَ: أَخْبَرَني عَبْد اللَّه بْن مُسْلم, أَوْ يَعْلَى بْن مُسْلم, عَنْ سَعيد بْن جُبَيْر أَنَّهُ قَالَ: طَه: يَا رَجُل بالسُّرْيَانيَّة. * - قَالَ ابْن جُرَيْج: وَأَخْبَرَني زَمْعَة بْن صَالح, عَنْ سَلَمَة بْن وَهْرَام, عَنْ عكْرمَة, عَنْ ابْن عَبَّاس, بذَلكَ أَيْضًا.
جاء في "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" للشنقيطي رحمه الله: " في قوله تعالى: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) ويفهم من قوله: لتشقى أنه أنزل عليه ليسعد. كما يدل له الحديث الصحيح: "مَن يُِرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ" أ هـ. قيل لأحد السلف: بقدر كم نقرأ من القرآن؟ قال: بقدر ما تريد من السعادة. عن ثعلبة بن الحكم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ للعلماءِ يومَ القيامةِ إذا قعدَ على كرسيِّهِ لفصلِ عبادِهِ: إنِّي لم أجعلْ عِلمي وحِلمي فيكم إلا وأنا أريدُ أنْ أغفرَ لكم على ما كان فيكُم ولا أُبالي" (رواه السيوطي في البدور السافرة وقال: رجاله ثقات). أي سعادة ورفعة وعزة وكرامة يريدهم العبد بعد أن اصطفاه الله ومنَّ عليه بالعلم والحلم والهداية فعاش في كنف ربه وحفظه ومعيته في الدنيا ثم يُغفر له يوم القيامة فيكون بذلك قد بلغ خيري الدنيا والآخرة! إن السعادة الحقيقية للإنسان لا يعلمها إلا خالق سبحانه وتعالى "أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {14}" (سورة الملك). إن السعادة الحقيقية لا يجدها الإنسان إلا في ظلال القرآن الكريم، فبه تطمئن القلوب، وبه يشفى ما في الصدور، وبه تنجلي الهموم والغموم، وبه تزول الكرب، وبه تزداد الخشية من الله، وبه يزداد الأنس بالله، وبه تتفتق العقول عن لطائف وأسرار وفرائد لا توجد في غيره من الكتب ولا في غيره من العلوم.