وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) قوله تعالى: وينجي الله الذين اتقوا وقرئ: " وينجي " أي: من الشرك والمعاصي. بمفازتهم على التوحيد قراءة العامة لأنها مصدر. وقرأ الكوفيون: " بمفازاتهم " وهو جائز كما تقول بسعاداتهم. وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم. وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - تفسير هذه الآية من حديث أبي هريرة ، قال: ( يحشر الله مع كل امرئ عمله ، فيكون عمل المؤمن معه في أحسن صورة وأطيب ريح ، فكلما كان رعب أو خوف قال له: لا ترع فما أنت بالمراد به ولا أنت بالمعني به. فإذا كثر ذلك عليه قال: فما أحسنك فمن أنت ؟ فيقول: أما تعرفني ؟ أنا عملك الصالح ، حملتني على ثقلي فوالله لأحملنك ولأدفعن عنك فهي التي قال الله: وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون.
- التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر [60-67] - للشيخ المنتصر الكتاني
- (صوت واضح)وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء - YouTube
- موقع هدى القرآن الإلكتروني
- ما هو الكوثر
- ما هو الكورتيزول
التفريغ النصي - تفسير سورة الزمر [60-67] - للشيخ المنتصر الكتاني
(ويُنجي الله الذين اتقوا بمفازتهم) سورة الزمر - القارئ يونس أسويلص❤️ - YouTube
(صوت واضح)وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء - Youtube
(رب اغفر لي وله وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب). كما قيل للنبي محمد ص. : إذا جاءك الفتح الموعود (أي النصر) فاحمد ربك واستغفره. (إذا جاء نصر الله والفتح. ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا). (رب اغفر لي وله وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب). (صوت واضح)وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء - YouTube. ولقد أساء المفسرون فهم قول ربنا لنبيه: (إنا فتحنا لك فتحا مبينا؛ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر…) على أن الله سبحانه وتعالى قد غفر للنبي ما تقدم من ذنبه وما تأخر بالمرة! الأمر وليس كذلك. بل المعنى أن الله س. ت. بالفتح (النصر) فتَحَ لنبيه - الفتح مرادف النصر: "إذا جاء نصر الله والفتح " ، " نصر من الله وفتح قريب"- فرصة، وأتاح له إجازة إذا اغتنمها للاستغفار، يُغفر له ما تقدم من ذنبه؛ وإذا واظب عليه فستمحي به ذنوبه اللاحقة. (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله …) أي لكي يغفر الله لك. فذلك مشروع وفرصة متاحة له لنيل المغفرة من الله. وليس غفرانا مسبقا، لذنوب لم تُرتكب بعدُ. ولو كان كذلك لما طُلِب منه الاستغفار في سورة النصر: (إذا جاء نصر الله والفتح (الموعود) ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا. فسبح بحمد ر بك واستغفره …) وهذه السورة نزلت بعد الفتح.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
فطفقوا يفعلون ما شاءوا بلا خوف! لا عصمة لأحد من الذنب. مهما بلغ صلاحه! وإلا لما طُرد إبليس من رحمة الله، مع ما كان به من الصلاح قبل فسقه. إذ أنه كان من الجن فعبد الله حتى رُفع إلى صف الملائكة. ذلك لأن الله، سبحانه وتعالى، لا يرضى من عبده الكفر أو العصيان. (إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ؛ ( ويضرب بكم عرض الحائط) ، وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ! ) أو العصيان. [بالزمر: 7]
(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ل يحبط نّ عملك و ل تكو ننّ من الخاسرين! ) [الزمر: 65]. (لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ. موقع هدى القرآن الإلكتروني. مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ!... ) كائنا من كان! إلا من استغفر ربه بالنجاح. [النساء: 123]
وعليه، فلا يغرنكم بالله الغرور؛ فبدا لكم من الله، يوم القيامة، ما لم تكونوا تحتسبون! والله أعلم. هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
والصواب عندي من القول في ذلك أنهما قراءتان مستفيضتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، لاتفاق معنييهما، والعرب توحد مثل ذلك أحيانا وتجمع بمعنى واحد، فيقول أحدهم: سمعت صوت القوم، وسمعت أصواتهم، كما قال جل ثناؤه: ﴿إِنَّ أَنْكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ﴾ ، ولم يقل: أصوات الحمير، ولو جاء ذلك كذلك كان صوابا. * * *
وقوله: ﴿لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
يقول تعالى ذكره: لا يمس المتقين من أذى جهنم شيء، وهو السوء الذي أخبر جل ثناؤه أنه لن يمسهم، ولا هم يحزنون، يقول: ولا هم يحزنون على ما فاتهم من آراب الدنيا، إذ صاروا إلى كرامة الله ونعيم الجنان. وقوله: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾
يقول تعالى ذكره: الله الذي له الألوهة من كل خلقه الذي لا تصلح العبادة إلا له، خالق كل شيء، لا ما لا يقدر على خلق شيء، وهو على كل شيء وكيل، يقول: وهو على كل شيء قيم بالحفظ والكلاءة.
( حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا الْكَوْثَرُ قَالَ ذَاكَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ فِيهَا طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ قَالَ عُمَرُ إِنَّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَتُهَا أَحْسَنُ مِنْهَا. مسألة: كيف تتفجر أنهار الجنة ؟
أنهار الجنة تتفجر من أعلاها ثم تنحدر نازلة إلى أقصى درجاتها كما في الحديث الآتي:
( حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري)أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ. (حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:لَعَلَكُم تَظُنُّونَ أَنَّ أَنْهَارَ الجَنَّةَ أُخْدُودٌ فِي الأَرْضِ ، لَا وَاللهِ إِنَّهَا لَسَائِحَةٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ، إِحْدَى حَافَتَيْهَا اللُؤلؤُ وَالأُخْرَى اليَاقُوتُ وَطِينُهُ المِسْكُ الأذْفَرُ ، قَالَ قُلْتُ مَا الأذْفَرُ قَالَ الذَي لاَ خِلْطَ لَهُ.
ما هو الكوثر
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
ما هو الكورتيزول
( ححديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم)أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة. مسألة: ما معنى سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة ؟
الجواب:
المعنى أن هذه الأنهار أصلها من الجنة, كما أن أصل معظم الماء-المطر- من السماء, مع أنه يجرى في الأنهار. ما هو الكوثر. [*]قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم:
اعلم أن سيحان وجيحان غير سيحون وجيحون، فأما سيحان وجيحان المذكوران في هذا الحديث اللذان هما من أنهار الجنة في بلاد الأرمن فجيحان نهر المصيصة وسيحان نهر إذنة وهما نهران عظيمان جدا أكبرهما جيحان فهذا هو الصواب في موضعها. وأما قول الجوهري في صحاحه جيحان نهر بالشام فغلط، أو أنه أراد المجاز من حيث أنه ببلاد الأرمن وهي مجاورة للشام، قال الحازمي: سيحان نهر عند المصيصة قال: وهو غير سيحون. وقال صاحب نهاية الغريب: سيحان وجيحان نهران بالعواصم عند المصيصة وطرسوس، واتفقوا كلهم على أن جيحون بالواو نهر وراء خراسان عند بلخ، واتفقوا على أنه غير جيحان، وكذلك سيحون غير سيحان. وأما قول القاضي عياض: هذه الأنهار الأربعة أكبر أنهار بلاد الإسلام فالنيل بمصر والفرات بالعراق وسيحان وجيحان ويقال سيحون وجيحون ببلاد خراسان، ففي كلامه إنكار من أوجه: أحدها: قوله الفرات بالعراق وليس بالعراق بل هو فاصل بين الشام والجزيرة.
فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: ﴿ الْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾". الفائدة الثانية: الحديث دليل على جواز النوم في المسجد، وجواز نوم الإنسان بحضرة أصحابه. الفائدة الثالثة: الحديث فيه فضل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم بنهر الكوثر عليه خير كثير ترد عليه الأمة، وهل هو الحوض أو غيره سيأتي هذا مفصلاً بإذن الله عند أحاديث الحوض التي سيذكرها المؤلف آخر الكتاب، وفي الحديث إثبات الحوض، وسيأتي تفصيل لمباحث الحوض بإذن الله تعالى.