إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42) وقوله ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) يقول تعالى ذكره: إن عبادي ليس لك عليهم حجة، إلا من اتبعك على ما دعوته إليه من الضلالة ممن غوى وهلك.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 42
- تفسير: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا)
- إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
- كتب Shaving a newborns hair - مكتبة نور
- الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم حلق اللحية
- حكم حلق اللحية في حق العسكري
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 42
تاريخ الإضافة: 28/1/2018 ميلادي - 12/5/1439 هجري
الزيارات: 13704
تفسير: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)
♦ الآية: ﴿ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحجر (42). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ عبادي ﴾ يعني: الذين هداهم واجتباهم ﴿ ليس لك عليهم سلطانٌ ﴾ قوَّةٌ وحجَّةٌ في إغوائهم ودعائهم إلى الشِّرك والضَّلال. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ ﴾، أَيْ: قُوَّةٌ. قَالَ أَهْلُ الْمَعَانِي: يَعْنِي عَلَى قُلُوبِهِمْ. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. وَسُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَقَالَ: مَعْنَاهُ لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ تُلْقِيهِمْ فِي ذَنْبٍ يضيق عنه عفوي ومغفرتي. وهؤلاء تنية الله الذين هداهم وَاجْتَبَاهُمْ. ﴿ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ ﴾. تفسير القرآن الكريم
مرحباً بالضيف
تفسير: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا)
فالسلطان المنفي في قوله ليس لك عليهم سلطان هو الحكم المستمر بحيث يكونون رعيته ومن جنده ، وأما غيرهم فقد يستهويهم الشيطان ، ولكنهم لا يلبثون أن يثوبوا إلى الصالحات ، وكفاك من ذلك دوام توحيدهم لله ، وتصديقهم [ ص: 157] رسوله ، واعتبارهم أنفسهم عبادا لله متطلبين شكر نعمته ، فشتان بينهم وبين أهل الشرك ، وإن سخفت في شأنهم عقيدة أهل الاعتزال ، وقد تقدم معنى هذا عند قوله تعالى إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون في سورة النحل. فالمؤمن لا يتولى الشيطان أبدا ، ولكنه قد ينخدع لوسواسه ، وهو مع ذلك يلعنه فيما أوقعه فيه من الكبائر ، وبمقدار ذلك الانخداع يقترب من سلطانه ، وهذا معنى قول النبيء صلى الله عليه وسلم في خطبة حجة الوداع: إن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلدكم هذا ، ولكنه قد رضي بما دون ذلك مما تحقرون من أعمالكم. فجملة وكفى بربك وكيلا يجوز أن تكون تكملة لتوبيخ الشيطان ، فيكون ( كاف الخطاب) ضمير الشيطان تسجيلا عليه بأنه عبد الله ، ويجوز أن تكون معترضة في آخر الكلام فتكون كاف الخطاب ضمير النبيء صلى الله عليه وسلم تقريبا للنبيء بالإضافة إلى ضمير الله ، ومآل المعنى على الوجهين واحد وإن اختلف الاعتبار.
إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون
العباد الذين ليس للشيطان عليهم سلطان، هم الذين أضافهم إلى نفسه؛ بأن اصطفاهم لحضرة قدسه، وشغلهم بذكره وأُنسه، لم يركنوا إلى شيء سواه، ولم يلتجئوا إلاَّ إلى حماه. فلا جرم أنه يحفظهم برعايته، ويكلؤهم بسابق عنايته. فظواهرهم قائمة بآداب العبودية، وبواطنهم مستغرقة في شهود عظمة الربوبية. فلمَّا قاموا بخدمة الرحمن، حال بينهم وبين كيد الشيطان، وقال لهم: ربكم الذي يُزجي لكم فلك الفكرة في بحر الوحدة؛ لتبتغوا الوصول إلى حضرة الأحدية، إنه كان بكم رحيمًا. عبد الله حقًا من كان فى وثاق خدمته وأسر منته لا ينفك من إقامة خدمته، وشكر نعمته ومن يكون فى سلطان الله لا يكون لغيره عليه سلطان وسلطانه فهذه له فى كل وقت حتى لا يجد راحة يرجع إليها ولا مأوى. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجر - الآية 42. اعلم انه لا ينقطع عن العبد تسلط الشيطان حتى يدخل مقام الشهود والعيان، حين يكون عبداً خالصاً لله، حراً مما سواه، وذلك حين ينخرط في سلك القوم، ويزول عنه لوث الحدوث والعدم، فيفنى من لم يكن، ويبقى من لم يزل، وذلك بتحقيق مقام الفناء، ثم الرجوع إلى مقام البقاء. قال الشيخ أبو المواهب رضي الله عنه: من رجع إلى البقاء أمن من الشقاء؛ وذلك أن العبد حين يتصل بنور الله، ويصير نوراً من أنواره، يحترق به الباطل ويدمغ، فلا سبيل للأغيار عليه.
و مستقيم نعت لـ صراط ، أي: لا اعوجاج فيه ، واستعيرت الاستقامة لملازمة الحالة الكاملة. و ( على) مستعملة في الوجوب المجازي ، وهو الفعل الدائم الذي لا يتخلف كقوله تعالى إن علينا للهدى ، أي: أنا التزمنا الهدى لا نحيد عنه; لأنه مقتضى الحكمة وعظمة الإلهية. تفسير: (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا). وهذه الجملة مما يرسل من الأمثال القرآنية. وقرأ الجمهور علي بفتح اللام وفتح الياء على أنها ( على) اتصلت بها ياء المتكلم ، وقرأه يعقوب بكسر اللام وضم الياء وتنوينها على أنه وصف من العلو وصف به صراط ، أي: صراط شريف عظيم القدر. والمعنى أن الله وضع سنة في نفوس البشر أن الشيطان لا يتسلط إلا على من كان غاويا ، أي: مائلا للغواية مكتسبا لها دون من كبح نفسه عن الشر ، فإن العاقل إذا تعلق به وسواس الشيطان علم ما فيه من إضلال ، وعلم أن الهدى في خلافه فإذا توفق وحمل نفسه على اختيار الهدى وصرف إليه عزمه قوي على الشيطان فلم يكن له عليه سلطان ، وإذا مال إلى الضلال واستحسنه واختار إرضاء شهوته صار متهيئا إلى الغواية فأغواه الشيطان فغوى ، فالاتباع مجاز بمعنى الطاعة واستحسان الرأي كقوله فاتبعوني يحببكم الله. وإطلاق الغاوين من باب إطلاق اسم الفاعل على الحصول في المستقبل بالقرينة; لأنه لو كان غاويا بالفعل لم يكن لسلطان الشيطان عليه فائدة ، وقد دل على هذا المعنى تعلق نفي السلطان بجميع العباد ، ثم استثناء من كان غاويا ، فلما كان سلطان الشيطان لا يتسلط إلا على من كان غاويا علمنا أن ثمة [ ص: 53] وصفا بالغواية هو مهيئ تسلط سلطان الشيطان على موصوفه ، وذلك هو الموصوف بالغواية بالقوة لا بالفعل ، أي: بالاستعداد للغواية لا بوقوعها.
تفسير قوله تعالى: (وقالوا أئذا كنا عظاماً ورفاتاً... إلى قوله: قل عسى أن يكون قريباً)
تفسير قوله تعالى: (يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده... إلى قوله: إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً)
تفسير قوله تعالى: (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم... إلى قوله: وما أرسلناك عليهم وكيلاً)
تفسير قوله تعالى: (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض... إن عذاب ربكم كان محذوراً)
تفسير قوله تعالى: (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها... وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً)
تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا لك إن ربك... فما يزيدهم إلا ظغياناً كبيراً)
تفسير قوله تعالى: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم... وكفى بربك وكيلاً)
حكم حلق اللحيه للشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين (رحمهما الله)
اولاً:الشيخ ابن باز رحمة الله,, هل تربية اللحية واجبة أو جائزة؟ وهل حلقها ذنب أو إخلال بالدين؟ وهل حلقها جائز مع تربية الشنب؟ الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه. أما بعد. فقد سألني بعض الإخوان عن الأسئلة التالية:
1- هل تربية اللحية واجبة أو جائزة؟
2- هل حلقها ذنب أو إخلال بالدين؟ 3- هل حلقها جائز مع تربية الشنب؟
والجواب عن هذه الأسئلة: أن نقول: صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحفوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين)) ، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس)). وخرج النسائي في سننه بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يأخذ من شاربه فليس منا)) قال العلامة الكبير والحافظ الشهير أبو محمد ابن حزم: (اتفق العلماء على أن قص الشارب وإعفاء اللحية فرض) ا. حكم حلق اللحية في حق العسكري. هـ. والأحاديث في هذا الباب وكلام أهل العلم - فيما يتعلق بإحفاء الشوارب وتوفير اللحى وإكرامها وإرخائها - كثير لا يتيسر استقصاء الكثير منه في هذه الرسالة، ومما تقدم من الأحاديث وما نقله ابن حزم من الإجماع يعلم الجواب عن الأسئلة الثلاثة.
كتب Shaving A Newborns Hair - مكتبة نور
السؤال:
ما حكم الشرع في نظركم فضيلة الشيخ في حلق اللحية؟
الجواب:
الشيخ: الذي نرى أن حلق اللحية محرم؛ لأنه معصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ولأنه مشابهة للمشركين والمجوس، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بمخالفة المشركين والمجوس، وقال: «من تشبه بقوم فهو منهم». فلا يجوز للإنسان أن يحلق لحيته؛ بل الواجب عليها توفيرها وإرخاؤها وإعفاؤها، كما جاءت في ذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم حلق اللحية
• والذين قالوا بأن هذا الشي لا بأس به؛ لأن إعفاء اللحية سنة، يقولون: فعل النبي صلى الله عليه وسلم، والأمر يحمل على الاستحباب لا على الوجوب. • والتحقيق في هذه المسألة على ما يلي:
اولاً: أن العلماء قاطبة مجمعون على أن إعفاء اللحية من حيث الأصل سنة ثابتة، يستحب فعلها. ثانيا: ذكر ابن حزم رحمه الله الإجماع عن الائمه أنه لا يجوز حلق اللحية حلق تاماً، وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن إعفاء اللحية من الفوارق بين المرأة والرجل اذا بلغت المرأة وبلغ الرجل فيما يظهر للناس. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم حلق اللحية. وقال الإمام النووي رحمه الله في شرح المسلم:" والرأي المعتمد والذي عليه الأدلة عدم التعرض للحية لا من طولها ولا من عرضها، وتركها على حالها"، وقال في موضع آخر:" واللحية زينة الرجال، ومن تمام الخلق، وبها ميز الله الرجال والنساء، ومن علامات الكمال". وذكر ابن القيم رحمه الله في التبيان في أقسام القرآن ما نصه:" وأما شعر اللحية ففيه منافع منها: الزينة، والوقار، والهيبة"، وقال في موضع آخر:" ثم تأمل اذا بلغ الرجل والمرأة اشتركا في نبات العانة، وشعر الإبط، ثم ينفرد الرجل عن المرأة باللحية، فإن الله عز وجل جعل الرجل قيماً على المرأة، فميزه عليها بما له من المهابة، والعقل، والوقار، و منعت المرأة من ذلك؛ لكمال الاستمتاع بها لتبقى نظارة وجهها وحسنها لا يشينه الشعر".
حكم حلق اللحية في حق العسكري
وانظر الفتويين: 263 ، 14055. والله أعلم.
والآيات والأحاديث في الأمر بطاعة الله ورسوله والنهي عن معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة جداً. ونسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً لطاعة ربهم وتوحيده والإخلاص له وإتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والتمسك بما جاء به. إنه سميع قريب. ثانياً
ابن عثيمين رحمة الله,,
السؤال: بارك الله فيكم هذا السائل من جمهورية مصر العربية ع. ع. م.