المراجع
↑ محمد أبو شهبة (1427)، السيرة النبوية على ضوء القرآن والسنة (الطبعة الثامنة)، دمشق: دار القلم، صفحة 408، جزء 1. بتصرّف. ↑ سعيد حوى (1995)، الأساس في السنة وفقهها- السيرة النبوية (الطبعة الثالثة)، مصر: دار السلام، صفحة 295، جزء 1. بتصرّف. ^ أ ب ابن حجر العسقلاني، السيوطي (2002)، الإسراء والمعراج ، القاهرة: دار الحديث، صفحة 91. بتصرّف. ↑ حمزة محمد قاسم (1990)، منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري ، الطائف: مكتبة المؤيد، صفحة 291، جزء 4. بتصرّف. ↑ ناصر الدين الألباني، دفاع عن الحديث النبوي ، صفحة 72. بتصرّف. ↑ محمد الصوياني (2004)، السيرة النبوية كما جاءت في الأحاديث الصحيحة (الطبعة الأولى)، السعودية: مكتبة العبيكان، صفحة 189، جزء 1. بتصرّف. ↑ عبدالواحد المسقاد (25-4-2017)، "معجزة الإسراء والمعراج: العبر والدلالات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 21-9-2020. هل راى الرسول الله. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية: 1. ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الهلال، صفحة 124-125. بتصرّف. ↑ عبدالله الحسيني (2005)، محاضرات حول الإسراء والمعراج (الطبعة الأولى)، دمشق: مطبعة الصباح، صفحة 165-168. بتصرّف.
↑ صلاح سلطان (1428)، الإسراء والمعراج ، صفحة 34. بتصرّف.
[٨] [٩]
حِكم وفوائد تعود على الأمة بسبب الإسراء والمعراج
كان لحادثة الإسراء والمعراج نتائج عديدة عادت على الأمة الإسلامية بالخير والمنفعة، وبيان هذه الفوائد على النحو الآتي: [١٠] [١١]
اطّلاع النبي -صلى الله عليه وسلم- على بعض الأمور الغيبيّة التي كشفها الله -عز وجل- له، فرآها بعينه، وسمعها بأذنه، ثم بيانه -عليه الصلاة والسلام- هذه الأمور للمسلمين؛ مما أدّى إلى زيادة الإيمان في قلوب المسلمين، وتبصيرهم في أمور دينهم. هل راى الرسول الله في الاسراء. يقين المسلم بنصر الله -تعالى-، وتفريجه للكربات، فقد جاءت هذه الحادثة بعد تعرّض النبي ومن معه لصنوف الأذى والتكذيب، فليس بعد العسر إلا اليسر، وليس بعد الصبر إلا الفرج. أهمية اتّباع الداعية المسلم لمنهج الأنبياء -عليهم السلام- في دعوتهم لأقوامهم، والذي يقوم على الرّفق واللّين. حث المسلم على الابتكارات والاختراعات العلمية في مختلف المجالات الصناعيّة والمعرفيّة، والتي تعود على الناس بالخير والنفع. بيان أهمية الصلاة في حياة الفرد المسلم، فهي الشعيرة العظيمة التي ينبغي على المسلم أن يصوغ حياته وِفْقها، ويضبط أمورها عليها، فينشأ المسلم من بداية حياته وحتى انتهائها على الإيمان بالله -تعالى-، وامتثال مكارم الأخلاق والعادات.
وفي رواية عنه: [ من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي. ] وفي رواية: [ من رآني فقد رأى الحق]. لكن يجب أن تكون هذه الرؤية على وفق ما جاء في السنة والسيرة من أوصافه ، ولذا قال الإمام محمد ابن سيرين بعد الحديث السابق ، [ من رآني فقد رأى الحق] ،: إذا رآه في صورته. وكان هذا الإمام إذا قصَّ عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ِصْف لي الذي رأيته ، فإن وصف له ِصفة لا يعرفها قال: لم تره. قال ابن حجر وسنده صحيح. ولذا فمن رأى الرسول على خلاف صفته فالرؤيا لا تكون على ظاهرها ، أو رؤيا حق ، بل تكون رؤيا تحتاج للتأويل ؛ وهذا التأويل يتعلق بالرائي. هل راى الرسول ه. ولذا قال بعض العلماء: من رآه على هيئته وحاله كان دليلا على صلاح الرائي وكمال جاهه وظفر بمن عاداه ، ومن رآه متغير الحال عابسا ، أو فيه شين أو نقص في بعض بدنه ، كان دليلا على سوء حال الرائي. لكن لا شك في أن من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم علـى أي صفة كانت فليستبشر ، وليعلم أنه إما أن يكون المعنى خيرا يُدل عليه ، أو شرا ُينهى عنه ، وهذا ما قرره الإمام ابن حجر رحمه الله
24/4/2021 - | آخر تحديث: 24/4/2021 12:16 PM (مكة المكرمة) رؤية رسول الله في المنام أمنية يرجوها كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، فماذا نفعل لنرى النبي -صلى الله عليه وسلم- في الرؤيا؟ وما الذي يقربنا لحب الرسول؟
يقول الداعية الإسلامي د. عمر عبد الكافي إن رؤيا الرسول رزق من الله، وليس معنى أنك لا ترى رسول الله في الرؤيا أنك رجل فاسق أو فاجر أو بعيد لا، كما ليس معنى أن تراه أنك رجل صالح. وحكى قصة رجل رأى الرسول في المنام وذهب إلى الإمام أبي حنيفة وقال له "رأيت رسول الله في الرؤيا عريانًا فغطّيته"، فقال له أبو حنيفة "ليتك ما غطيته. إنك غطيت الحق"، فشهد الرجل بعد مدة شهادة زور ومات على ذلك. وتابع "فالإنسان لا يفرح كثيرًا ولا يدًعي أنه يلجأ إلى المؤوّلين الذين أصبحوا أكثر من هموم المسلمين، ففي صدر الإسلام كان هناك 3 أو 4 مفسرين". واستطرد "بينما الآن يوجد عشرات الآلاف من المفسرين لأن الأمة نائمة فكثُرت الأحلام، فنسأل الله أن يحقق أحلامنا بعودتنا إلى دين الله عز وجل". وقال عبد الكافي "أكثروا من الصلاة على رسول الله واتباع منهجه يرزقكم الله وإيانا بأن نراه في الرؤيا، وقال صلى الله عليه وسلم: من رآني فقد رآني حقًا فإن الشيطان لا يتمثل بي".
السؤال:
ليلة الإسراء والمعراج هل الرسول ﷺ رأى ربه تبارك وتعالى؟ أي: هل رأى ذلك؟ وهل من كلمة في ذلك مأجورين؟
الجواب:
لم ير النبي ﷺ ربه، ولما سئل قال: رأيت نورًا وقال: نورٌ أنى أراه وقال -عليه الصلاة والسلام-: واعلموا أنه لن يرى منكم أحدٌ ربه حتى يموت فالله لا يرى في الدنيا، قال تعالى: لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [الأنعام:103] يعني: في الدنيا، ولا تحيط به في الآخرة، يرونه في الآخرة المؤمنون في الجنة، وفي القيامة، لكن لا يحيطون به. أما في الدنيا فلا يرى، لا يراه لا الأنبياء، ولا غيرهم في الدنيا، الدنيا دار العمل، دار الاجتهاد، دار الابتلاء والامتحان، ما هي بدار النعيم، والرؤية من النعيم، فلا يراه إلا المؤمنون يوم القيامة في عرصات القيامة، ويرونه أيضًا في الجنة كما يشاء -جل وعلا- يرونه كما يرون القمر ليلة البدر، يعني: رؤيةٌ حقيقية كما يرون القمر ليلة البدر، وكما يرون الشمس صحوة، ليس دونها سحاب، يعني: أن الله -جل وعلا- يبدي لهم وجهه الكريم، ويرونه في القيامة، وفي الجنة رؤيةً حقيقية. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (49) قوله تعالى: ذق إنك أنت العزيز الكريم قال ابن الأنباري: أجمعت العوام على كسر إن وروي عن الحسن عن علي رحمه الله ( ذق أنك) بفتح " أن " ، وبها قرأ الكسائي. فمن كسر إن وقف على ذق ومن فتحها لم يقف على ذق; لأن المعنى ذق لأنك وبأنك أنت العزيز الكريم. قالقتادة: نزلت في أبي جهل وكان قد قال: ما فيها أعز مني ولا أكرم ، فلذلك قيل له: ذق إنك أنت العزيز الكريم وقال عكرمة: التقى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو جهل فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله أمرني أن أقول لك أولى لك فأولى فقال: بأي شيء تهددني! والله ما تستطيع أنت ولا ربك أن تفعلا بي شيئا ، إني لمن أعز هذا الوادي وأكرمه على قومه ، فقتله الله يوم بدر وأذله ونزلت هذه الآية. أي: يقول له الملك: ذق إنك أنت العزيز الكريم بزعمك. وقيل: هو على معنى الاستخفاف والتوبيخ والاستهزاء والإهانة والتنقيص ، أي: قال له: إنك أنت الذليل المهان. وهو كما قال قوم شعيب لشعيب: إنك لأنت الحليم الرشيد يعنون السفيه الجاهل في أحد التأويلات على ما تقدم. وهذا قول سعيد بن جبير.
تفسير قوله تعالى: ذق إنك أنت العزيز الكريم
حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: ثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, قال: نـزلت في أبي جهل خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ قال قتادة, قال أبو جهل: ما بين جبليها رجل أعزّ ولا أكرم مني, فقال الله عزّ وجلّ: ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ). حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ قال: هذا لأبي جهل. فإن قال قائل: وكيف قيل وهو يهان بالعذاب الذي ذكره الله, ويذلّ بالعتل إلى سواء الجحيم: إنك أنت العزيز الكريم؟ قيل: إن قوله ( إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ) غير وصف من قائل ذلك له بالعزّة والكرم, ولكنه تقريع منه له بما كان يصف به نفسه في الدنيا, وتوبيخ له بذلك على وجه الحكاية, لأنه كان في الدنيا يقول: إنك أنت العزيز الكريم, فقيل له في الآخرة, إذ عذّب بما عُذّب به في النار: ذُق هذا الهوان اليوم, فإنك كنت تزعم إنك أنت العزيز الكريم, وإنك أنت الذليل المهين, فأين الذي كنت تقول وتدّعي من العزّ والكرم, هلا تمتنع من العذاب بعزّتك. حدثنا ابن بشار, قال: ثنا صفوان بن عيسى; قال ثنا ابن عجلان عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة قال: قال كعب: لله ثلاثة أثواب: اتَّزر بالعزّ, وتَسَربل الرحمة, وارتدى الكبرياء تعالى ذكره, فمن تعزّز بغير ما أعزّه الله فذاك الذي يقال: ذق إنك أنت العزيز الكريم, ومن رحم الناس فذاك الذي سربل الله سرباله الذي ينبغي له ومن تكبر فذاك الذي نازع الله رداءه إن الله تعالى ذكره يقول: " لا ينبغي لمن نازعني ردائي أن أدخله الجنة " جلّ وعزّ.
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم) قال: هذا لأبي جهل. فإن قال قائل: وكيف قيل وهو يهان بالعذاب الذي ذكره الله ، ويذل بالعتل إلى سواء الجحيم: إنك أنت العزيز الكريم ؟ قيل: إن قوله ( إنك أنت العزيز الكريم) غير وصف من قائل ذلك له بالعزة والكرم ، ولكنه تقريع منه له بما كان يصف به نفسه في الدنيا ، وتوبيخ له بذلك على وجه الحكاية ؛ لأنه كان في الدنيا يقول: إنك أنت العزيز الكريم ، فقيل له في الآخرة ، إذ عذب بما عذب به في النار: ذق هذا الهوان اليوم ، فإنك كنت تزعم أنك أنت العزيز الكريم ، وإنك أنت الذليل المهين ، فأين الذي كنت تقول وتدعي من العز والكرم ؟ هلا تمتنع من العذاب بعزتك. حدثنا ابن بشار قال: ثنا صفوان بن عيسى; قال ثنا ابن عجلان عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال: قال كعب: لله ثلاثة أثواب: اتزر بالعز ، وتسربل الرحمة ، وارتدى الكبرياء - تعالى ذكره - فمن تعزز بغير ما أعزه الله فذاك الذي يقال: ذق إنك أنت العزيز الكريم ، ومن رحم الناس فذاك الذي سربل الله سرباله الذي ينبغي له ، ومن تكبر فذاك الذي نازع الله رداءه إن الله - تعالى ذكره - يقول: " لا ينبغي لمن نازعني ردائي أن أدخله الجنة " جل وعز.