تعريف الزكاة
الزكاة لغةً هي زكاء المال وطهارته، ويُقال أيضًا هي النماء والزيادة في المال، وقد وردَت الزكاة بهذا المعنى في القرآن الكريم في قولِه تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [١] ، ومن هذه الآية يظهر أن معنى الزكاة أو الطهارة، أمّا الزكاة اصطلاحًا فهي حقٌّ واجب يدفعه الإنسان لجهة معينة أو لإنسان محدد في وقت محددٍ أيضًا وبكمية محددة، وقد ضبط الشرع هذه الأشياء كلّها وحددها بدقة سماوية متناهية، وهذا المقال مخصص للإجابة عن السؤال القائل: متى فرضت الزكاة في الإسلام ؟ إضافة إلى ذكر بعض الأحاديث التي تحث على ضرورة إخراج زكاة الأموال بالنسبة للمسلم.
متى فرضت زكاة الفطر
13- وفي هذه السنة: خرج بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فصلى بهم صلاة العيد، وكان ذلك أول خَرْجة خرجها بالناس إلى المصلى لصلاة العيد. الشرح: وفي هذا العام سن الله للعالم الإسلامي سنة عظيمة، بها يتمكن أبناء البلد الواحد من المسلمين أن يُجددوا عهود الإخاء، ويقووا عروة الدين الوثقى، وهي الاجتماع في يومي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وكان عليه الصلاة والسلام يجمع المسلمين في صعيد واحد، ويصلي بهم ركعتين تضرعًا إلى الله أن لا يفصم عُروتهم، وأن ينصرهم على عدوهم، ثم يخطبهم حاضًا لهم على الائتلاف، مذكرًا لهم ما يجب عليهم لأنفسهم، ثم يصافح المسلمون بعضهم بعضًا، وبعد ذلك يخرجون لأداء الصدقات للفقراء والمساكين، حتى يكون السرور عامًا لجميع المسلمين، فبعد الفطر زكاته، وبعد الأضحى تضحيته، نسأله تعالى أن يؤلف بين قلوبنا، ويوفقنا لأعمال سلفنا. 14- وفي شوال من هذه السنة: قتل سالم بن عمير رضى الله عنه أبا عَفَكٍ اليهودي لتحريضه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشرح: ثم كانت سرية سالم بن عمير رضى الله عنه إلى أبي عَفَكٍ اليهودي في شوال على رأس عشرين شهرًا من مُهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو عفك من بني عمرو بن عوف شيخًا كبيرًا قد بلغ عشرين ومائة سنة، وكان يهوديًا، وكان يُحرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول الشعر، فقال سالم بن عمير -وهو أحد البكائين وممن شهد بدرًا- عليَّ نذرٌ أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه، فأمهل يطلب له غِرَّة، حتى كانت ليلة صائفة، فنام أبو عفك بالفناء، وسمع به سالم بن عمير، فأقبل فوضع السيف على كبده، ثم اعتمد عليه حتى خشَّ في الفراش، وصاح عدو الله، فثاب إليه ناسٌ ممن هم على قوله، فأدخلوه منزله وقبروه.
ثم تحديد وسيلة السداد واستكمال الخطوات. كما يمكن دفع الزكاة سواء من داخل المملكة أو خارجها من خلال المنصة الوطنية التبرعات.
تاريخ النشر: 2008-02-18 19:59:44
المجيب: الشيخ / موافي عزب
تــقيـيـم:
السؤال
أريد أن أعرف المقصود تحديداً من (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)؟ وهل المقصود أن كل بني آدم يخطئون؟ وهل الخطأ يكون إثماً صغيراً أم كبيراً؟ وشكراً. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / مروة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق وأن يرزقك الاستقامة على دينه وأن يفقهك في الدين وأن يجعلك من المؤمنات الصالحات.
قوّة الإعتذار بين الخطأ .. والخطيئة
الابنة السائلة:
إذا تأكدتِ من توبته وصلاحه فيمكنك فتح صفحة جديدة له، وأن تنسي كل ما عرفتيه عنه ولا تذكريه معه نهائياً، لعدم تعكير الأجواء، فهذا الشخص اعترف لك بما داخله، وأعلن توبته وصراحته تشفع له، ثم أنه أكد لك توبته وندمه على ما فات، فقد فتح الله تعالى له أبواب العودة. لكن أنصحك بأمور مهمة يجب مراعاتها:
ليس معنى أن فتحنا له الباب أننا نوافق على ما فعله، أبدا، ولكن كوني ذكية في هذه الفترة وضعيه تحت الاختبار دون أن يشعر. تعرف على الفرق بين التوبة النصوح والاستغفار. أرسلي أهل ثقة للسؤال عن سلوكه في المكان الذي يعيش فيه بدقة. اسألي عن أخلاقه مرة ثانية الجيران والأصحاب ومن قريب منه وهذا السؤال يكون على فترات، حتى لو عرف بعد ذلك، برري له فعلك أن هذا من حقك لتجنب المشاكل بعد الزواج. حاولي دون أن يشعر مراقبة أموره الإيمانية مثلا هل يحافظ على صلاته أم مقصر؛ فالصلاة تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر وغير ذلك. كذلك اختبار لهجته هل مهذب في حديثه أحيانا تخرج من الإنسان الكاذب كلمات وسط حديثه تظهر حقيقته وتوضح داخله الذي يريد أن يخفيه. حاولي الجلوس مع أخواته المقربات منك على سبيل المصاحبة والمحاكاة واحذري أن تفهم أخته شيئا لعدم المشاكل، خذي منها معلومات عن تعامله لوالديه، بار بهما أم لا، تعامله لأخواته يحتويهم أم همه نفسه.
المقصود بقوله -صلى الله عليه وسلم- كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون - موقع الاستشارات - إسلام ويب
شروط التوبة والتوبة تحتاج لشروط حتى تتحقّق؛ وتكون بترك المسلم للذنب وهو نادمٌ على فعله عازمٌ على ألا يعود لارتكابه، أما الاستغفار فقد يكون توبة وقد لا يكون، فإذا اقترن بالإقرار والاعتراف بالذنب والندم عليه وعدم العودة له فهو توبة، وقد يكون على سبيل الذكر بشكل عام أو مجرد كلام ينطقه المرء، كأن يقول العبد: "ربّ اغفر لي، أستغفر الله العظيم.. "، فهنا يسمى استغفارا وليس توبة. وللاستغفار عدة وسائل؛ فقد يكون بالدعاء بقول المسلم: "أستغفر الله"، أو "اللهم اغفر لي"، وقد يكون بغيرها من الطاعات بنية طلب المغفرة؛ كالصلاة وقيام الليل ونحوه، أما التوبة فلا بدّ أن ترافقها شروطها، فلا تصح التوبة من ذنب مع الإصرار على فعله. كيف تتبدل سيئاتك إلى حسنات في العشر الأواخر من رمضان؟ إمام مسجد السيدة نفيسة يجيب. ولا تصح توبة إنسان عن آخر، أما الاستغفار فيجوز أن يستغفر المسلم له ولغيره من المسلمين، فقد جاء الأمر بالقرآن الكريم بالاستغفار للمسلمين، أما التوبة عن الغير فلم يرد فيها نص، وكذلك الملائكة فهم يستغفرون للمؤمنين، لكنهم لا يتوبون عن أحد منهم. ويغلق باب التوبة بانتهاء وقتها؛ أي عند الغرغرة وخروج الروح من الجسد، وعند طلوع الشمس من المغرب، أما الاستغفار فقد يستغفر الإنسان لغيره من المسلمين الأحياء منهم والأموات.
كيف تتبدل سيئاتك إلى حسنات في العشر الأواخر من رمضان؟ إمام مسجد السيدة نفيسة يجيب
ما ذكرتيه عن ذلك الخاطب شيء يجعل من المهم والضروري التأكد من وقوع توبته من عدمها. فالأصل أن تبحث المرأة عن ذي الصلاح والديانة والتقوى، وأن ترفض الفاسق والمنحرف والمنحل في أخلاقه. فعلى أي أساس قد قبلتيه؟
الأساس الوحيد الذي يمكن أن تقبليه على اعتباره في تلك الحالة هو أساس التوبة والإصلاح، فيجب أن تتأكدي من توبته وإصلاحه تأكداً تاماً. أما غير التائب، والذي يقول كلمات طيبة لترضيك فحسب، لكنه لا تظهر عليه علامات التوبة والصلاح، فهذا غير مقبول. وعلامة التوبة الإقلاع التام عن الذنب، والندم على الذنب، والإصلاح بعدها والقرب إلى الله، والاستقامة في الخلق والسلوك. وقد أخطأ هذا الشخص إذ لم يستر نفسه بذنبه، ويتوب بينه وبين ربه، فإن اعترافاته تلك قد تلقي في قلبك الشك منه. أما لو كان قد تاب، فيقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53]. لقد غفر الله تعالى لمن أذنب، وأعطى سبحانه له الفرصة للعودة ولم يغلق أمامه باب التوبة، فهو رب العالمين.. الكريم.. التواب.. الرحيم، فمَنْ منا لا يخطئ، ومن منا لا يذنب، فكلنا عيوب، فالبعض يستر الله سبحانه عيوبه، والبعض يكشف عنه ستره، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
تعرف على الفرق بين التوبة النصوح والاستغفار
وأردف قائلا: "قم إلى الله في تلك الأيام المباركات في موسم الطاعات قربة ومنحة من الله لعبادة المؤمنين وناجيه وتُب إليه واستغفره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لاصحابة أتاكم شهر رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه؛ فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله. وأشار إلى أن ثواب الأعمال مضاعف في شهر رمضان قال صلى الله عليه وسلم: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ. وفي شهر رمضان ليلة القدر قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.. إذا أسباب الغفران كثيرة ولكن أخلص واصدق مع الله والله سبحانه وتعالى سوف يقبلك.
هل هو ممن يحب العودة للبيت مبكرا أم ممن يحب السهر خارج البيت والعودة أنصاف الليالي، كل هذه المعلومات ستبني من جديد بياناً لشخصية هذا الشاب الذي يريد إخفاءها إن كان هناك شيء يريد إخفاءه وأيضا ستوضح بعض المعلومات صدقه في التوبة أم لا. عند معرفة أي معلومة عنه لا تفصحي له بها إلا بعد جمع الكثير حتى لا يأخذ حذره. عليك كذلك الاستخارة، وتكرارها، واللجوء إلى الله. وعندما تجمعين المعلومات الكافية فلو كانت ايجابية وحسنة، فالحمد لله، ولو كانت سلبية وسيئة استخيري الله على الرفض ثم بعد ذلك ارفضي هذه الخطبة بكل حسم مهما كان الحال، ولا تربطي نفسك بصاحب معاصي وذنوب وكبائر وهو يكذب عليك في توبته. فأنت مازلت على البر فعلاج الأمر سهل الآن، أما إذا تم الزواج وأنجبت فلن نقول لك إلا عليك أن تصبري وسوف يطول عليك الصبر بآلامه وأحزانه. أوصيك بتقوى الله تعالى لأنه من يتق الله يجعل له مخرجاً..
ندعو الله تعالى أن يوفقك في القرار السليم، وعليك بالدعاء الكثير المتواصل أن يهيئ الله تعالى لك من أمرك رشداً.
السبت 12/مارس/2022 - 09:32 م
الاستغفار
لا يخلو الإنسان من التقصير والوقوع في الخطأ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التوَّابونَ)، فكان من فضل الله -تعالى- ورحمته أن شرع لعباده التوبة والاستغفار من المعاصي والذنوب، فإذا صدر من الإنسان تقصيرا أو معصية فإنه يسارع بالتوبة إلى الله ويؤدي ما عليه من الطاعات والعبادات ولا يقنط من رحمة الله تعالى، فيفرح الله -عز وجل- بتوبة عباده الصادقين ويتقبل منهم. تعرّف التوبةً لغة واصطلاحًا بما يأتي: التوبة لغةً: مصدر للفعل تاب، وتعني الرجوع عن الفعل مع ندم في القلب واستغفار باللسان. التوبة اصطلاحًا: هي ترك الذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، وردّ الحقوق لأصحابها إن كان الذنب في حق الناس، استذكارًا لعظمة الله تعالى ومخافةً منه. يعرّف الاستغفار باللغة والاصطلاح بما يأتي: الاستغفار في اللغة: مصدر للفعل غفر، ومعناه الطلب مع الإلحاح للصفح والعفو والتجاوز عن الفعل. الاستغفار في الاصطلاح: ذكرٌ لله تعالى، يكثر فيه العبد من التماس رحمة الله سبحانه وتعالى، راجيًا الصفح عما ارتكبه من خطايا، مطهّرًا قلبه من الشرك، مستشعرًا مخافة الله في نفسه.