أبوبكر
9 2016/08/13 على لسان من وردت في القرآن الكريم هذه الجملة: (( يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)) ؟
يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا
وجذع النخلة عادة يكون يابسا؛ سواء أكانت النخلة مثمرة أم كانت غير مثمرة؛ وسواء أكانت في أرض زراعية أم كانت غير زراعية؛ والنخل يكون في الأرض غير الزراعية؛ و "ال "؛ للجنس؛ كقولك: "ادخل السوق؛ واشتر شيئا "؛ فليس ثمة سوق معينة؛ ولا تكون للعهد; لأنه لم تذكر من قبل شجرة؛ ولا يكون في الذهن شجرة معينة. وقد كانت مريم العذراء البتول في كربين؛ الكرب الأول: احتملته ورضيته بحكم الفطرة؛ وهو كره الولادة؛ كما ذكرنا؛ والكرب الثاني: العار الذي زعمته؛ ويستقبلها؛ فإنها البريئة الطاهرة؛ تستقبل اتهاما؛ وهي البريئة؛ وذلك عبؤه على البريء ثقيل؛ ولذا قالت: يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا تنادي "ليت "؛ الدالة على التمني؛ وكأنها تقول إنها تتمنى الموت؛ وتنادي أداة تمني الموت؛ قبل هذا؛ لأن ذلك وقت تمني الموت؛ فرارا من عار الاتهام الظالم؛ وهي البريئة الطاهرة التي اصطفاها رب العالمين. وإنها ما قالت الذي قالته تململا مما أراد رب العالمين لها من كرامة؛ وإنما كان ذلك استشعارا من ضعفها؛ وصعوبة الاحتمال؛ وإن كانت راضية بما قضى الله؛ وبما أمر؛ غير خالعة ربقة؛ ولا متمردة على طاعة؛ وكنت نسيا منسيا "المنسي "؛ و "النسي ": الشيء المنسي؛ كـ "ذبح "؛ الشيء المذبوح؛ و "نقص "؛ الشيء المنقوص؛ فـ "النسي ": الشيء الذي من شأنه أن ينسى; لأنه مهمل في ذاته؛ والمنسي بالفعل.
ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا - Youtube
وقد قال الزمخشري في هذا الأمر الذي كانت عليه العذراء البتول - محللا الألفاظ - وهو إمام البلاغة: النسي: ما من شأنه أن يطرح؛ وينسى؛ كخرقة الطامث؛ ونحوها؛ كـ "الذبح "؛ اسم ما شأنه أن يذبح؛ قال (تعالى): وفديناه بذبح [ ص: 4628] عظيم ؛ وعن يونس: العرب إذا ارتحلوا عن الدار قالوا: انظروا أنساءكم "؛ أي: الشيء اليسير؛ نحو العصا؛ والقدح. تمنت لو كانت شيئا تافها لا يؤبه له؛ من شأنه وحقه أن ينسى في العادة؛ وقد نسي وطرح فوجد فيه النسيان؛ الذي هو من حقه؛ وذلك لما لحقها من فرط الحياء؛ أي: الحال التي توجب الاستحياء من الناس؛ على حكم العادة البشرية؛ لا كراهة لحكم الله؛ أو لشدة التكليف عليها؛ إذ بهتوها؛ وهي عارفة ببراءة الساحة؛ وبضد ما قرفت به؛ من اختصاص الله إياها بغاية الإجلال والإكرام؛ لأنه مقام دحض؛ قلما تثبت فيه الأقدام؛ أن تعرف اغتباطك بأمر عظيم؛ وفضل باهر تستحق به المدح؛ ويستوجب التعظيم؛ ثم تراه عند الناس - لجهلهم - عيبا يعاب به؛ أو يعنف بسببه؛ أو لخوفها على الناس أن يعصوا الله (تعالى) بسببها. في هذا الكرب الشديد؛ الذي لا تمرد فيه؛ كانت تحف بها مكارم الله؛ وخوارق العادات؛
ولعل ما حصل لكِ يا أختي هو درس لن تنسيه ولن تعودي بإذن الله لمثل هذا العمل وهذا التفكير ،،،
أما زوجك فحاولي معه بشتى الطرق والوسائل لكي تعيدي اهتمامه بك واستعيني بالله وبالدعاء وأوصيك وأحثك على الصدقة فأثرها عظيم ولا تستعجلي في موضوع الطلاق والإنفصال ما تدرين لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، وأنتي كذلك اشغلي نفسك بما ينفعك حتى لا تشعري بالوحدة وبغياب زوجك فمن الطبيعي أيضاً أن يغيب وينشغل أحياناً ولكن بقدر محدود طبعاً. بالتوفيق
08-07-2017, 11:55 AM
المشاركة رقم: 19 ( permalink)
البيانات التسجيل: Jun 2017 العضوية: 344655 المشاركات: 300 [ +] بمعدل: 0.
وعلى هذا، تكون الآية أصلاً في كون { السلم} أصلاً للإسلام، وهو رفع التهارج بين المسلمين -وهو واقع بينهم اليوم- كما قال الشاطبي ، أي التقاتل وما يفضي إليه. الثاني: أن يكون المراد من { السلم} هنا السلم مع الله تعالى، أي ادخلوا في مسالمة الله تعالى باتباع أوامره واجتناب منهياته، كما أطلق (الحرب) على من عصاه وخالف أمره، في قوله تعالى: { فأذنوا بحرب من الله ورسوله} (البقرة:279)، وفي الحديث القدسي: ( من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب)، رواه البخاري. وكلا التأويلين يحتملهما اللفظ، ولا يأباه سياق الآية.
خطبة عن قوله تعالى ( ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
ادخلوا في السلم كافة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وإماماً
للمتقين، نبينا محمد الصادق الأمين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن الله سبحانه وتعالى قد اختار لعباده دينا كاملاً شاملاً، لا يعتريه أي نقص أو
خلل، وهو قادر على التكيف مع كل المستجدات في كل زمان ومكان، مع المحافظة عليه
عقيدة وشريعة إلى أن تقوم الساعة. وهذا الدين كل لا يتجزأ، ولا يجوز أخذ بعضه وترك
بعض، بل لا بد من أخذه كله، ومن الأدلة على ذلك ما ذكرته هذه الآيات من سورة
البقرة، التي سنتحدث عنها. يقول الله سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * فَإِن زَلَلْتُمْ مِّن بَعْدِ مَا
جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * هَلْ
يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ
وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ}[البقرة:
208-210]. افيخاي ادرعي : ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً - هوامير البورصة السعودية. معنى الآية الأولى:
ينادي الحق تبارك وتعالى عباده المؤمنين، آمراً إيَّاهم بالدخول في الإِسلام دخولاً
شمولياً، بحيث لا يتخيرون بين شرائعه وأحكامه ما وافق مصالحهم وأهواءهم قبلوه
وعملوا به، وما لم يوافق ردوه أو تركوه وأهملوه، وإنما عليهم أن يقبلوا شرائع
الإِسلام وأحكامه كافة، ونهاهم عن اتباع خطوات الشيطان في تحسين القبيح وتزيين
المنكر 1.
افيخاي ادرعي : ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً - هوامير البورصة السعودية
معنى الآية الأولى: ينادي الحق تبارك وتعالى عباده المؤمنين، آمراً إيَّاهم بالدخول في الإِسلام دخولاً شمولياً، بحيث لا يتخيرون بين شرائعه وأحكامه ما وافق مصالحهم وأهواءهم قبلوه وعملوا به، وما لم يوافق ردوه أو تركوه وأهملوه، وإنما عليهم أن يقبلوا شرائع الإِسلام وأحكامه كافة، ونهاهم عن اتباع خطوات الشيطان في تحسين القبيح وتزيين المنكر1. تفسير ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه [ البقرة: 208]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً} هذا أمر من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين به المصدّقين برسوله: أن يأخذوا بجميع عُرَى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك {فِي السِّلْمِ} يعني في الإسلام2، وقيل: في الطاعة3، وقيل: في الموادعة4، {كَآفَّةً} قال ابن عباس، ومجاهد، وأبو العالية، وعكرمة، والربيع، والسّدي، ومقاتل بن حَيَّان، وقتادة والضحاك: جميعاً، وقال مجاهد: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر. ومن المفسرين من يجعل قوله: {كَافَّةً} حالاً من الداخلين، أي: ادخلوا في الإسلام كلكم. قال ابن كثير: والصحيح الأول، وهو أنَّهم أمروا كلهم أن يعملوا بجميع شعب الإيمان وشرائع الإسلام، وهي كثيرة جدًا ما استطاعوا منها5.
تفسير ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه [ البقرة: 208]
نزلت هذه الآية في جماعة من اليهود أسلموا، ثم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يسبتوا -أي: أن يعظموا السبت وأن يقوموا الليل بالتوراة..
الآية الثامنة بعد المائتين: قول الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [البقرة:208]. نزلت هذه الآية في جماعة من اليهود أسلموا، ثم استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يسبتوا -أي: أن يعظموا السبت وأن يقوموا الليل بالتوراة، فأنزل الله عز وجل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}. الإسلام لا يصلح فيه التلفيق، بأن تكون قطعة من هنا، وقطعة من هناك، { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} [آل عمران:19] إن كنت مسلماً فانس الماضي، كما قال الله: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة:48] ولا يمكن أن تكون مسلماً وأنت لا زلت تحتج بالتوراة وتنظر فيها وتعظم السبت، وقد أبدلك الله بالتوراة قرآناً، وبالسبت الجمعة ، فلا يصلح. 11
2
7, 767
الكلام على قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾
قال المصَنِّفُ: وقول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾ [البقرة: 208]. معنى قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ﴾:
قال ابن كثير في "تفسيره" (1/565): يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين به المصدّقين برسوله: أنْ يأخذوا بجميع عُرَى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك، قال العوفي، عن ابن عباس، ومجاهد، وطاوس، والضحاك، وعكرمة، وقتادة، والسُّدّي، وابن زيد، في قوله: ﴿ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ﴾ يعني: الإسلام. وقال الضحاك، عن ابن عباس، وأبو العالية، والربيعُ بن أنس: ﴿ ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ﴾ يعني: الطاعة. وقال قتادة أيضًا: الموادعة. وقوله: ﴿ كَافَّةً ﴾: قال ابن عباس، ومجاهد، وأبو العالية، وعكرمة، والربيع، والسُّدي، ومقاتل بن حَيَّان، وقتادة والضحاك: أي: جميعًا. وقال مجاهد: أي: اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر. وزعم عكرمة: أنها نزلت في نفرٍ ممن أسلم من اليهود وغيرهم؛ كعبدالله بن سلام، وثعلبة وأسَد بن عُبَيد، وطائفة استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يُسْبتوا، وأن يقوموا بالتوراة ليلًا، فأمرهم الله بإقامة شعائر الإسلام والاشتغال بها عما عداها.