فنزل فينا: ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) فكانت التهلكة [ في] الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد. رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وعبد بن حميد في تفسيره ، وابن أبي حاتم ، وابن جرير وابن مردويه ، والحافظ أبو يعلى في مسنده ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، كلهم من حديث يزيد بن أبي حبيب ، به. وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه. تفسير قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. ولفظ أبي داود عن أسلم أبي عمران: كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر عقبة بن عامر; وعلى أهل الشام رجل ، يريد فضالة بن عبيد فخرج من المدينة صف عظيم من الروم ، فصففنا لهم فحمل رجل من المسلمين على الروم حتى دخل فيهم: ثم خرج إلينا فصاح الناس إليه فقالوا: سبحان الله ، ألقى بيده إلى التهلكة. فقال أبو أيوب: يا أيها الناس ، إنكم لتتأولون هذه الآية على غير التأويل ، وإنما نزلت فينا معشر الأنصار ، وإنا لما أعز الله دينه ، وكثر ناصروه قلنا فيما بيننا: لو أقبلنا على أموالنا فأصلحناها. فأنزل الله هذه الآية. وقال أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال رجل للبراء بن عازب: إن حملت على العدو وحدي فقتلوني أكنت ألقيت بيدي إلى التهلكة ؟ قال: لا.
- سبب نزول وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ - إسلام ويب - مركز الفتوى
- تفسير قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
- ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - موقع مقالات إسلام ويب
- صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة بني
- صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة غارنييه
سبب نزول وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ - إسلام ويب - مركز الفتوى
مه! لا إله إلا الله، يلقي بيديه إلى التهلكة! فقال أبو أيوب: إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار، لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الله تعالى: { وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}، فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد. سبب نزول وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ - إسلام ويب - مركز الفتوى. قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دُفن بالقسطنطينية)، هذا لفظ أبي داود ، وقد قال الترمذي بعد أن ساق نحواً من هذه الرواية: هذا حديث حسن صحيح غريب. وهذه الرواية والتي قبلها، تفيد أن النهي في الآية منصب على من رَكَن إلى الدنيا، وانشغل بشؤونها وشجونها، وأقعده ذلك عن الدفاع عن الدين، فيكون المراد من النهي فيها الحث على الجهاد في سبيل الله. ويشهد لهذا المعنى ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (ليس التهلكة أن يُقتل الرجل في سبيل الله، ولكن الإمساك عن النفقة في سبيل الله). رواه الطبري بسنده. وهذا المروي عن ابن عباس في معنى الآية مروي عن كثير من التابعين، كما قال ابن أبي حاتم. ووراء هاتين الروايتين جاءت روايات أخرى في سبب نزول هذه الآية، من ذلك ما رواه الطبراني عن أبي جبيرة بن الضحاك ، قال: (كانت الأنصار يتصدقون، ويعطون ما شاء الله، فأصابتهم سَنَة - جدب وقحط - فأمسكوا، فأنزل الله: { ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة}، قال السيوطي: إسناده صحيح.
تفسير قوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195) قوله تعالى: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين فيه ثلاث مسائل: الأولى: روى البخاري عن حذيفة: وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال: نزلت في النفقة ، وروى يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: غزونا القسطنطينية ، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة ، فحمل رجل على العدو ، فقال الناس: مه مه! ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - موقع مقالات إسلام ويب. لا إله إلا الله ، يلقي بيديه إلى التهلكة! فقال أبو أيوب: سبحان الله! أنزلت هذه الآية فينا معاشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر دينه ، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها ، فأنزل الله عز وجل: وأنفقوا في سبيل الله الآية ، والإلقاء باليد إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد ، فلم يزل أبو أيوب مجاهدا في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية ، فقبره هناك ، فأخبرنا أبو أيوب أن الإلقاء باليد إلى التهلكة هو ترك الجهاد في سبيل الله ، وأن الآية نزلت في ذلك. وروي مثله عن حذيفة والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك.
ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة - موقع مقالات إسلام ويب
للأسف الشديد يستدل بها بعض الناس على تحريم العمليات الاستشهادية التي يقوم بها المجاهدون في فلسطين أو في غيرها من بلاد الله، فيقولون: لا يجوز؛ لأن الله تعالى قال: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وهذا الاستدلال ليس صحيحاً، ويتضح ذلك من سبب نزول الآية. الآية الخامسة والتسعون بعد المائة: قول الله عز وجل: { وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}. ماذا يفهم الناس من هذه الآية؟ للأسف الشديد يستدل بها بعض الناس على تحريم العمليات الاستشهادية التي يقوم بها المجاهدون في فلسطين أو في غيرها من بلاد الله، فيقولون: لا يجوز؛ لأن الله تعالى قال: { وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وهذا الاستدلال ليس صحيحاً، ويتضح ذلك من سبب نزول الآية. روى البخاري عن حذيفة رضي الله عنه قال: نزلت في النفقة، كيف هذا؟ يعني: أن الأنصار عليهم من الله الرضوان كانوا أهل كرم، وهم الذين قال الله فيهم: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر:9]، فأصابتهم سنة، يعني: أمسكت السماء في عام من الأعوام، فكأن الأنصار عليهم من الله الرضوان أمسكوا، فأنزل الله عز وجل هذه الآية يبين أن التهلكة في الإمساك، وهذه الرواية أخرجها البخاري.
الحمد لله رب العالمين؛ أهلِ الحمدِ والثناء، وليِّ التوفيق والنَّعماء، ومسدي الفضلِ والعطاء، أحمده -جل وعلا- حمد الشاكرين، وأثني عليه ثناء الذاكرين، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
أيها المؤمنون، عباد الله: اتقوا الله -تعالى-، وراقبوه -سبحانه- مراقبة مَن يعلم أنَّ ربه يسمعه ويراه. وتقوى الله -جل وعلا-: عملٌ بطاعة الله، على نورٍ من الله؛ رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله، على نورٍ من الله؛ خيفة عذاب الله. أيها المؤمنون: لقد جاءت شريعتنا المباركة بما فيه صلاح العباد وفلاحهم وسعادتهم ونجاحهم في دنياهم وأخراهم، جاءت متمَّمة مكمَّلة يسعد العبد بتطبيقها، ويهنأ بالالتزام بها، ويفوز بسعادة الدارين. ومن جمال هذه الشريعة أن جاءت -عباد الله- مشتملة على ما فيه صيانة العباد وسلامتهم في أنفسهم وأموالهم؛ فيعيش العبد في ظل توجيهات الإسلام وهداياته المباركة حياةً طيبةً كريمةً عامرةً بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق من الرب الملكِ العلاَّم. أيها المؤمنون، عباد الله: وهذا مقامٌ ينبغي لكلِّ مسلم أن يقف عنده متدبرًا، وأن ينظر إلى نفسه في ضوئه محاسبًا ومعاتبًا؛ يقول الله -تبارك وتعالى-: ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[البقرة:195].
08-06-2020
Awards Showcase
لوني المفضل
Palegoldenrod
شكراً: 21
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
تفسير: (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)
♦ الآية: ï´؟ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (138).
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة بني
تاريخ الإضافة: 16/1/2017 ميلادي - 18/4/1438 هجري
الزيارات: 37706
♦ الآية: ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (138).
صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة غارنييه
وعن هذا العلم يقول جلال الدين السيوطي: "إنه الفن الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصورا ومعنى، المختلفة حكما وعلة". ويقول عنه الشيخ محمد الفاذاني (الإندونيسي): "هو معرفة الأمور الفارقة بين مسألتين متشابهتين، بحيث لا يسوَّى بينهما في الحكم". وقال الدكتور يعقوب الباحسين في تعريفه لعلم الفروق: "هو العلم الذي يُبحث فيه عن وجوه الاختلاف وأسبابها، بين المسائل الفقهية المتشابهة في الصورة، والمختلفة في الحكم …" ـ انظر: (الفروق الفقهية والأصولية للدكتور يعقوب الباحسين ـ ص23 وما بعدها). صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة شعر. وقد ألف في علم الفروق عدد من علماء اللغة والفقه والأصول وغيرهم. ولعل أنفس ما كتب في هذا الباب هو الكتاب الشهير باسم (الفروق)، للفقيه المالكي شهاب الدين أحمد بن إدريس الصنهاجي، المعروف بالقرافي. ونحن اليوم في أمَسِّ الحاجة إلى علم الفروق، نظرا لشدة التشابك والتشابه والالتباس بين القضايا وما تتطلبه من مواقف وأحكام وحلول. نحن بحاجة إلى معرفة الفروق بين ما هو متغير وما هو ثابت لا يقبل التغيير… ونحن بحاجة إلى معرفة الفروق بين الأمور التي تقبل التساهل والتنازل، والأخرى التي لا تقبل شيئا من ذلك… ونحن بحاجة إلى معرفة الفروق بين ما هو من قبيل المقاصد المطلوبة لذاتها، وما هو من قبيل الوسائل المحتملة للتغيير والتطوير والاستبدال … ونحن بحاجة إلى معرفة الفروق بين المصالح والمفاسد الحقيقية، والأخرى الوهمية.
إعراب الآية رقم (135): {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)}. الإعراب: الواو استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعله (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كان (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تهتدوا) مضارع مجزوم جواب الطلب.. والواو فاعل. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) (بل) حرف إضراب وابتداء (ملّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره نتبع، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم، والواو استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان. جملة: (قالوا... ) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: (كونوا هودا) في محلّ نصب مقول القول. صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة بني. وجملة: (تهتدوا.. ) لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تكونوا هودا تهتدوا. وجملة: (قل... وجملة: (نتبع) ملّة) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (ما كان من المشركين.. الصرف: (حنيفا) صفة مشبّهة من حنف يحنف باب فرح، وحنف يحنف باب كرم، وزنه فعيل.