وقد ذكر في كتاب كامل الزّيارة هِذه الزّيارة بهذا القول:
اَنْتَ اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلاىَ اغْفِرْ لاَِوْلِيآئِنا وَكُفَّ عَنّا اَعْدآئَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ اَذانا وَاَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيا وَاَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلَ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىءْ قَديرٌ. ثمّ قال الباقر (عليه السلام) ما قال هذا الكلام ولا دعى به أحد من شيعتنا عند قبر امير المؤمنين (عليه السلام) أو عند قبر أحد من الائمة (عليهم السلام) الاّ رفع دعاءه في درج مِن نور وطبع عليه بخاتم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان محفوظاً كذلك حتّى يسلّم الى قائم آل محمّد (عليهم السلام) فيلقى صاحبه بالبشرى والتّحيّة والكرامة ان شاء الله تعالى. أقول: هذه الزّيارة معدُودة من الزّيارات المطلقة للامير (عليه السلام) كما انّها عدّت من زياراته المخصوصة بيوم الغدير وهي معدُودة ايضاً من الزّيارات الجامِعة التي يزار بها في جميع الرّوضات المقدّسة للائمة الطّاهرين (عليهم السلام).
- زيارة امين الله مكتوبة
- مكانته حذيفه بن اليمان في قومه
- قصة حذيفة بن اليمان في غزوة الأحزاب
- حديث حذيفه بن اليمان عن الفتن
زيارة امين الله مكتوبة
وقد ذكر في كتاب كامل الزّيارة هِذه الزّيارة بهذا
القول:
اَنْتَ اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلاىَ اغْفِرْ لاَِوْلِيآئِنا وَكُفَّ
عَنّا
اَعْدآئَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ اَذانا وَاَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ
وَاجْعَلْهَا
الْعُلْيا وَاَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلَ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى
اِنَّكَ عَلى
كُلِّ شَىءْ قَديرٌ. ثمّ قال الباقر (عليه السلام) ما قال هذا الكلام ولا
دعى به أحد من شيعتنا
عند قبر امير المؤمنين (عليه السلام) أو عند قبر أحد من
الائمة (عليهم السلام) الاّ
رفع دعاءه في درج مِن نور وطبع عليه بخاتم محمّد (صلى
الله عليه وآله وسلم) وكان
محفوظاً كذلك حتّى يسلّم الى قائم آل محمّد (عليهم
السلام) فيلقى صاحبه بالبشرى
والتّحيّة والكرامة ان شاء الله تعالى.
وفي كامل الزيارة زيادة:
« أَنْتَ إِلهِي وَسَيِّدِي وَمَوْلايَ اغْفِرْ لاَؤْلِيائِنا وَكُفَّ عَنَّا أَعْدائَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ أَذانا وَأَظْهِرْ كَلِمَةَ الحَقِّ وَاجْعَلْها العُلْيا وَأدْحِضْ كَلِمَةَ الباطِلِ وَاجْعَلْها السُّفْلى إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
[١٥]
موقف حذيفة بن اليمان مع أهل المدائن
مَن الصحابي الذي قال لحذيفة أنت أخي وأنا أخوك؟
بعث خليفة المسلمين عمر بن الخطّاب حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- واليًا له على المدائن، فقرأ كتاب التّوكيل الذي أرسله عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- معه إلى أهل المدائن، فقالوا: "سل ما شئت" ، فقال -رضي الله عنه- لهم إنّه لا يحتاج إلّا طعامًا يعينه على الحياة، وبعضًا من تبنٍ يطعمه لحماره، وظلّ حذيفة بن اليمان مقيمًا في أهل المدائن إلى أن وصلت إليه رسالةٌ من خليفة المسلمين في ذلك الوقت عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- يقول له فيها أن يأتيَ إلى المدينة ليلاقيه عمر. [١٧] فخرج في الطّريق إلى المدينة تلبيةً لطلب الخليفة، وعندما علم عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- أنّ حذيفةَ في الطّريق إليه؛ خرج ليرى ماذا صنع في الأمانة التي كلّفه فيها عمر على النّاس، فلمّا رآه قادمًا بنفس الحالة التي خرج عليها سُرّ لذلك سرورًا عظيمًا وقال: "أنت أخي، وأنا أخوك" ، وكان قد قدم حذيفة بن اليمان إلى المدائن على حمار، سادلًا رجليه، وبيده شيء من لحمٍ ورغيفٌ. [١٧]
وفاة الصحابي حذيفة بن اليمان
ماذا قال حذيفة قبل موته؟
لما حضرت حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- الوفاة، سمعه من حوله وهو يقول: "حبيب جاء على فاقة: لا أفلح من ندم، أليس بعدي ما أعلم؟ الحمد لله الذي سبق بي الفتنة قادتها وعلوجها"، ولمّا سُئِلَ أبا مسعود الأنصاري -رضي الله عنه- ماذا قال حذيفة عند موته؟ قال: "لما كان عند السحر، قال: أعوذ بالله من صباح إلى النار ثلاثًا ثم قال: اشتروا لي ثوبين أبيضين؛ فإنهما لن يتركا علي إلا قليلا حتى أبدل بهما خيرًا منهما، أو أسلبهما سلبًا قبيحًا".
مكانته حذيفه بن اليمان في قومه
غزوات حذيفة بن اليمان
شارك حذيفة بن اليمان غزوات الرسول وفتوحاته، باستثناء غزوة بدر، ويعود السبب إلى أنّه كان مسافراً قبل الغزوة، فاعتقله الكفار، حيث أخبرهم أنّه كان مسافراً إلى المدينة، وليس له أي علاقةٍ بالإسلام أو الرسول محمد، ووعدهم أنه لن يقاتلهم، وعندما وصل إلى رسول الله أخبره أنّ الكفار يعزمون لمهاجمة المسلمين، فمنعه رسول الله من المشاركة في الغزوة، حتى يستطيع أن يحافظ على وعده. قتل الصحابي اليمان والد الصحابي حذيفة في معركة أحد بالخطأ على يد المسلمين، حيث جاء يصرخ إليهم ويقول "هذا أبي"، فاعترى المسلمين الخجل والحزن، ولكن نظر إليهم وقال: (غفر الله لكم، وهو أرحم الراحمين)، ثم انطلق بعدها إلى ساحة القتال يُدافع عن رسول الله والإسلام، وبعد انتهاء الغزوة علم رسول الله بمقتل اليمان، فأمر بإعطاء حذيفة ديّة من المال، إلا أنّه تصدّق بها للمسلمين. حكم حذيفة بن اليمان للمدائن
ولّى عمر بن الخطاب حذيفة بن اليمان والياً على مدينة المدائن، فخرج إليهم على حماره، وكان يمسك بيديه رغيفاً، وعندما وصل إليهم استغربوا من منظره، فقال لهم: (إياكم ومواقف الفتن)، وعندما سألوه عن مقصده، طلب منهم ألا يمدحوا الولاة والأمراء فيما ليس فيهم، كما طلب منهم ألا يكذبوا عليه.
قصة حذيفة بن اليمان في غزوة الأحزاب
ذات صلة حذيفة بن اليمان من هو صاحب سر الرسول
التعريف بالصحابي حذيفة بن اليمان
هو الصَّحابي حُذيفة بن حسل، ويُقال: حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس العبسيِّ القطيعيِّ، من بني عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وأمَّا اليمان فهو لقب، وسبب تلقيبهُ باليمان؛ لأنَّه مِنْ وَلَدِ اليمان جروة بن الحارث بن قطيعة بن عبس، وكان جروة بن الحارث أيضًا يُقال له اليمان؛ لأنَّه أصاب في قومه دماً فهرب إلى المدينة، فحالف بني عَبْد الأشهل، فسمّاه قومه اليمان؛ لأنَّه حالف اليمانيَّة. [١] [٢]
ويُكنى أبو عبد الله، وأُمُّهُ الرَّباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل، وهي من الأوس من الأنصار ، وقد شهِد غزوة أُحد واستُشهد والدهُ فيها، وكان من كِبار الصَّحابة الكِرام، وبعثه النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- يوم الخندق للنظر في أمر قُريش ليستطلع أخبارهم، ولُقِّب بصاحب سرّ النبيُّ -عليه الصلاةُ والسلام-، وكان عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يسألهُ عن المُنافقين. [١] [٢]
وكان لِحُذيفة ثلاثةٌ من الإخوة، وهم: صفوان، وأُمُ سلمة، وفاطمة، وذَكَر ذلك الإمام النوويُّ -رحمه الله-، وذكر ابن سعد أنَّ له أربعةً من الإخوة، وهُم: سعد، وصفوان، ومدلج، وليلى، وأمَّا أبنائه؛ فقد كان له خمسةٌ من الأبناء، وهُم: أبو عُبيدة، وسماك، وسعد، وأُمُ سلمة، وسعيد، وقد نشأ حذيفة -رضي الله عنه- في بيتِ علمٍ وجهادٍ وإيمان ، وربَّى أبناءه على ذلك.
حديث حذيفه بن اليمان عن الفتن
وكان حريصًا على تعليم المسلمين:
فكما في مسلم عن حذيفة قال كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذت بيدها فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذت بيده والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها.
وكذا قال ابن إسحاق. إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن رجل ، عن حذيفة: أنه أقبل هو [ ص: 363] وأبوه ، فلقيهم أبو جهل ، قال: إلى أين ؟ قالا: حاجة لنا. قال: ما جئتم إلا لتمدوا محمدا. فأخذوا عليهما موثقا ألا يكثرا عليهم. فأتيا رسول الله ، فأخبراه. ابن جريج: أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود ، عن أبي الأسود; قال: وعن رجل ، عن زاذان: أن عليا سئل عن حذيفة ، فقال: علم المنافقين ، وسأل عن المعضلات; فإن تسألوه تجدوه بها عالما. مكانته حذيفه بن اليمان في قومه. أبو عوانة ، عن سليمان ، عن ثابت أبي المقدام ، عن أبي يحيى ، قال: سأل رجل حذيفة ، وأنا عنده ، فقال: ما النفاق ؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به. سلام بن مسكين ، عن ابن سيرين: أن عمر كتب في عهد حذيفة على المدائن: اسمعوا له وأطيعوا ، وأعطوه ما سألكم. فخرج من عند عمر على حمار موكف ، تحته زاده. فلما قدم استقبله الدهاقين وبيده رغيف ، وعرق من لحم. [ ص: 364]
ولي حذيفة إمرة المدائن لعمر ، فبقي عليها إلى بعد مقتل عثمان ، وتوفي بعد عثمان بأربعين ليلة. قال حذيفة: ما منعني أن أشهد بدرا إلا أني خرجت أنا وأبي ، فأخذنا كفار قريش ، فقالوا: إنكم تريدون محمدا ؟ فقلنا: ما نريد إلا المدينة; فأخذوا العهد علينا: لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه.