أيها المؤمنون، إن من دلائل محبة النبي صلى الله عليه وسلم الإكثار من ذكره فذكره صلى الله عليه وسلم سبب لدوام محبته في قلب العبد وتضاعفها فالعبد كلما أكثر ذكر المحبوب واستحضر محاسنه زاد حبه له وشوقه إليه. أيها المؤمنون، إن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الذي تزداد به محبته والإيمان به يكون بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] لا سيما عند ذكره صلى الله عليه وسلم فإنه قد قال: « البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي » (أحمد [1645]، والترمذي [3469] قال ابن حجر: ولا يقصر عن درجة الحسن، وهو كما قال رحمه الله). ومن ذكره صلى الله عليه وسلم معرفة سيرته وأيامه وأحواله وما جرى له فسيرته صلى الله عليه وسلم من أسباب زيادة محبته صلى الله عليه وسلم. دلائل محبة النبي - طريق الإسلام. أيها المؤمنون، إن من دلائل محبة النبي صلى الله عليه وسلم نصرته والذب عنه وعن شريعته وتأييده ومنعه صلى الله عليه وسلم من كل ما يؤذيه وبغض أعدائه والمعاندين لشريعته، قال الله تعالى: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ سورة} [الفتح:8-9]، وتعزيره يكون بنصره وتأييده، وتوقيره يكون بإجلاله وإكرامه صلى الله عليه وسلم.
- اي من الاتي يعد من دلائل محبة النبي صلى الله علية عليه وسلم - الداعم الناجح
- دلائل محبة النبي - طريق الإسلام
- أي من الآتي يعد من دلائل محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - بصمة ذكاء
- اتهام الشخص بما ليس فيه علما
اي من الاتي يعد من دلائل محبة النبي صلى الله علية عليه وسلم - الداعم الناجح
دلائل محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم
فضل الله ـ تعالى ـ نبيه محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ على جميع الخلق، أولهم وآخرهم، فهو خاتم الأنبياء وإمامهم، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم) ( مسلم)، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع) ( مسلم)..
ومما ينتج من اعتقاد فضله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، استشعار جلالة قدره وعظيم شأنه، واستحضار محاسنه وأخلاقه، ومكانته ومنزلته، وامتلاء القلب بمحبته ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا, إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على الجوارح.
دلائل محبة النبي - طريق الإسلام
فلذلك سمي أبو بكر الصديق) ( الحاكم). ومن الدلائل الهامة على حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: اتباعه وطاعته والاهتداء بهديه، فالأصل في أفعال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأقواله أنها للاتباع والاقتداء، قال الله تعالى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} (الأحزاب:21).
أي من الآتي يعد من دلائل محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - بصمة ذكاء
قوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ} ، يدل قوله تعالى على أنّ محبّة النبي -صلى الله عليه وسم- مقدمة على محبّة النفس ورغباتها، ممّا يعني وجوب محبته والاقتداء بأوامره والابتعاد عن نواهيه. قول الرّسول -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ" ، يدل قوله -عليه السّلام- على أنّ الإيمان يكون مكتملًا بمحبة الرّسول -عليه السلام-. اي من الاتي يعد من دلائل محبة النبي صلى الله علية عليه وسلم - الداعم الناجح. قد تبيّن سابقًا أنّ الرّسول -عليه السّلام- تلقى الشريعة الإسلامية من الله تعالى بواسطة الوحي جبريل -عليه السّلام- وكان ذلك لعدّة مرة وعلى فترات، ممّا يعني أنّ المصدر الرّئيس للدّين الإسلامي هو الله تعالى ورسوله الكريم. شاهد أيضًا: كم مرة راى الرسول جبريل
ثمرات محبة النبي صلى الله عليه وسلم
إنّ لكلّ حكم من الأحكام الشرعية ثمرات تعود على صاحبها في الدّنيا والآخرة، وفيما يأتي بيان الآثار المترتبة على محبة النّبي -عليه السلام-:
الحشر معه يوم القيامة ، ونيل شفاعته عند الحساب. الحصول على لذة الإيمان والارتقاء بذلك في الدنيا والآخرة. زيادة الأجر والدرجات عن الله تعالى.
قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر:1-2]، فلم يزل صلى الله عليه وسلم قائماً بأمر ربه ومولاه لا يرده عن ذلك راد، داعياً إلى الله لا يصده عنه صاد، يبلغ دين الله ورسالته لا يخشى فيه لومة لائم، أُوذي في الله أبلغ الأذى في نفسه وماله وأهله وأصحابه، كذبه قومه وعابوه وسفهوا رأيه وضللوه، حاولوا قتله وسجنه، أخرجوه من بلده طريداً سليباً، ثم قاتلوه وحاربوه فكسروا رباعيته وشجوا رأسه وأدموا وجهه فكان يقول: « اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون » (متفق عليه: البخاري [3218]، ومسلم [3347]).
ضوابط الحكم على الناس
إنّ للحكم على الناس الغير محرّم عدّة ضوابطٍ؛ أهمّها:
لا يقوم بالحكم على الناس إلّا ممّن هو عالم وخبير بأحوال الناس، ويطّلع على أحوالهم، ويعلم حقائقهم؛ فالكلام من غير علمٍ عن الآخرين ظلمٌ عظيمٌ يؤدي إلى الوقوع بالمعصية، التي هي اتهام الناس بالباطل. لا ينبغي أن يقوم بالحكم على الآخرين إلّا من كان عالماً بطرائق النقد، التي يُقصد منها تصحيح الخلل وليس مجرّد الاتهام. محاكمة الناس بما جاء في كتاب الله، وسنة نبية المصطفى صلّى الله عليه وسلّم، وليس بما يكون على أمزجة الناس وأهوائهم، وما يتوافق مع طوائفهم ومناهجهم فذلك ظلمٌ عليه إثم. وجوب التجرّد لله -تعالى- في الأقوال والأعمال. وجوب العدل والإنصاف بالقول والعمل، فلا يلجأ أحدٌ إلى اتهام الآخرين إلّا إن كان لديه بيّنةٌ تقطع الشكّ باليقين. لا يوجد عصمةٌ لأحدٍ بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. يجن أن يكون الحكم على الناس بالظاهر وليس بالظّن. اتهام الشخص بما ليس فيه قيمة الرقم ٤. لا يعدّ كلّ النقد مقبولاً. إنّ الأصل في الناس العدالة والصدق. وجوب التثبّت وعدم التسرّع في الحكم على الآخرين. التأكّد من وجود البرهان الثابت على صدق الكلام. نهى الإسلام عن التجسّس والتحسّس.
اتهام الشخص بما ليس فيه علما
تاريخ النشر: الخميس 26 جمادى الأولى 1435 هـ - 27-3-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 246382
5459
0
180
السؤال
بارك الله فيكم على ما تقومونه من مجهود جزاكم الله خيرا: أريد أن أطرح عليكم الحالة أولا: عندما أكون مع أصدقائي في المسجد أو خارجه كثيرا ما نمزح مع بعضنا، فمثلا أقول لصاحبي: والله ما شاء الله عليك أنت شيخ، ما شاء الله انظر العلماء، وأقول يا شيخ متى تعطينا درسا، انظر الخشوع واللحية ما شاء الله عليك يا شيخ.... وكل هذا في إيطار المزح، فهو ليس بشيخ أصلا ولا بعالم، وهو كذلك يقول مثل ما أقول، وذلك للضحك والترفيه.... فهل يجوز لنا المزح بهذه الطريقة أم لا؟. هل يجوز اتّهام الكافر بالزنا وغيرها من الأمور المحرمة في الشرع ونحن لم نره يفعلها إنما شك - موقع الشيخ الفاضل صالح بن محمد باكرمان. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرى أن الأفضل ترك هذا النوع من المزاح، لما فيه من السخرية، ولما يخشي منه من دخول العجب على قلب من يقال له ذلك، وقصر اهتمامه على العناية بظاهره المجرد دون تزكية باطنه، وقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أبي بكرة ـ رضي الله عنه: أن رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأثنى عليه رجل خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويحك قطعت عنق صاحبك، يقوله مرارا، إن كان أحدكم مادحا لا محالة فليقل أحسب كذا وكذا إن كان يرى أنه كذلك، والله حسيبه، ولا يزكي على الله أحدا.
هو توجيه إتهام إليه بدون دليل يثبت إدانته
كما يقال
المتهم بريئ حتى تثبت إدانته