يقال: فلان على بقية من الخير إذا كان على خصلة محمودة. "ينهون عن الفساد في الأرض"، أي يقومون بالنهي عن الفساد، ومعناه جحد، أي: لم يكن فيهم أولو بقية. "إلا قليلاً"، هذا استثناء منقطع معناه: لكن قليلا، "ممن أنجينا منهم"، وهم أتباع الأنبياء كانوا ينهون عن الفساد في الأرض. "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا"، نعموا، "فيه،" والمترف: المنعم. وقال مقاتل بن حيان: خولوا. إعراب قوله تعالى: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الآية 116 سورة هود. وقال الفراء: عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا أي: واتبع الذين ظلموا ما عودوا من النعيم واللذات وإيثار الدنيا على الآخرة. "وكانوا مجرمين"، كافرين. 116. "فلولا كان"فهلا كان. "من القرون من قبلكم أولو بقية" من الرأي والعقل ،أو أولو فضل وإنما سمي "بقية"لأن الرجل يستبقي أفضل ما يخرجه ، ومنه يقال فلان من بقية القوم أي من خيارهم ، ويجوز أن يكون مصدراً كالتقية أي ذوو إبقاء على أنفسهم وصيانة لها من العذاب ، ويؤيده أنه قرئ "بقية " وهي المرة من مصدر بقاه يبقيه إذا راقبه. "ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلاً ممن أنجينا منهم"لكن قليلاً منهم أنجيناهم لأنهم كانوا كذلك ، ولا يصح اتصاله إلا إذا جعل استثناء من النفي اللازم للتحضيض. "واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه"ما أنعموا فيه من الشهوات واهتموا بتحصيل أسبابها وأعرضوا عما وراء ذلك.
- إعراب قوله تعالى: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الآية 116 سورة هود
- الباحث القرآني
- فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في - الآية 116 سورة هود
إعراب قوله تعالى: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الآية 116 سورة هود
﴿فَلَوْلا كانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبْلِكم أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الفَسادِ في الأرْضِ إلّا قَلِيلًا مِمَّنْ أنْجَيْنا مِنهم واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وكانُوا مُجْرِمِينَ﴾
هَذا قَوِيُّ الِاتِّصالِ بِقَوْلِهِ - تَعالى: ﴿وكَذَلِكَ أخْذُ رَبِّكَ﴾ [هود: ١٠٢] فَيَجُوزُ أنْ يَكُونَ تَفْرِيعًا عَلَيْهِ ويَكُونُ ما بَيْنَهُما اعْتِراضًا دَعا إلَيْهِ الِانْتِقالُ الِاسْتِطْرادِيُّ في مَعانٍ مُتَماسِكَةٍ. والمَعْنى فَهَلّا كانَ في تِلْكَ الأُمَمِ أصْحابُ بَقِيَّةٍ مِن خَيْرٍ فَنَهَوْا قَوْمَهم عَنِ الفَسادِ لَمّا حَلَّ بِهِمْ ما حَلَّ. وذَلِكَ إرْشادٌ إلى وُجُوبِ النَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ.
الباحث القرآني
01-25-2013 09:10 PM
#1
عضو
الحالة:
رقم العضوية: 5278
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 8, 650
التقييم: 10
قال تعالى { فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ (117)}
قوله عز وجل: { فَلَوْلا}
فهلا { كَانَ مِنَ الْقُرُونِ} التي أهلكناهم، { مِنْ قَبْلِكُمْ} والآية للتوبيخ { أُولُو بَقِيَّة}
أي: أولو تمييز. وقيل: أولو طاعة. وقيل: أولو خير. يقال: فلان ذو بقية إذا كان فيه خير. معناه: فهلا كان من القرون من قبلكم من فيه خير ينهى عن الفساد في الأرض؟ [
وقيل: معناه أولو بقية من خير. يقال: فلان على بقية من الخير إذا كان على خصلة محمودة] (1). { يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ} أي يقومون بالنهي عن الفساد، ومعناه جحد، أي: لم يكن فيهم أولو بقية. فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية. { إِلا قَلِيلا} هذا استثناء منقطع معناه: لكن قليلا { مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ} وهم أتباع الأنبياء كانوا ينهون عن الفساد في الأرض.
فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في - الآية 116 سورة هود
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ (116) لما ذكر تعالى، إهلاك الأمم المكذبة للرسل، وأن أكثرهم منحرفون، حتى أهل الكتب الإلهية، وذلك كله يقضي على الأديان بالذهاب والاضمحلال، ذكر أنه لولا أنه جعل في القرون الماضية بقايا، من أهل الخير يدعون إلى الهدى، وينهون عن الفساد والردى، فحصل من نفعهم ما بقيت به الأديان، ولكنهم قليلون جدا. وغاية الأمر، أنهم نجوا، باتباعهم المرسلين، وقيامهم بما قاموا به من دينهم، وبكون حجة الله أجراها على أيديهم، ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنة { و ْ} لكن { اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ْ} أي: اتبعوا ما هم فيه من النعيم والترف، ولم يبغوا به بدلا. { وَكَانُوا مُجْرِمِينَ ْ} أي: ظالمين، باتباعهم ما أترفوا فيه، فلذلك حق عليهم العقاب، واستأصلهم العذاب. الباحث القرآني. وفي هذا، حث لهذه الأمة، أن يكون فيهم بقايا مصلحون، لما أفسد الناس، قائمون بدين الله، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرونهم من العمى.
Skip to content
الرئيسية
إعراب الآيات
الجزء الثاني عشر
سورة هود (6-123)
الآية رقم (116) - فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ
«فَلَوْلا»: الفاء استئنافية ولولا حرف تحضيض. «كانَ»: ماض ناقص والجملة مستأنفة. «مِنَ الْقُرُونِ»: متعلقان بمحذوف حال. «مِنْ قَبْلِكُمْ»: متعلقان بمحذوف حال والكاف مضاف إليه. «أُولُوا»: اسم كان مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم. «بَقِيَّةٍ»: مضاف إليه. «يَنْهَوْنَ»: مضارع وفاعله والجملة خبر كان. «عَنِ الْفَسادِ»: متعلقان بينهون. «فِي الْأَرْضِ»: متعلقان بالفساد. «إِلَّا»: أداة استثناء. «قَلِيلًا»: مستثنى بإلا. «مِمَّنْ»: اسم موصول متعلقان بصفة محذوفة لقليلا. «أَنْجَيْنا»: ماض وفاعله والجملة صلة. «مِنْهُمْ»: متعلقان بأنجينا. «وَاتَّبَعَ»: ماض وجملته معطوفة. «الَّذِينَ»: اسم موصول فاعل. «ظَلَمُوا»: ماض وفاعله والجملة صلة. «ما»: موصولية مفعول به. «أُتْرِفُوا»: ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة صلة.