عباد الله: إن القلب إذا خشع، سكنت خواطره، وترفعت عن الإرادات الدنيئة همته، وتجرد عن اتباع الهوى مسلكه، ينكسر ويخضع لله، ويزول ما فيه من التعاظم والترفع والتعالي والتكبر. الخشوع سكون واستكانة، وعزوف عن التوجه إلى العصيان والمخالفة. والخاشعون والخاشعات هم الذين ذللوا أنفسهم، وكسروا حدتها، وعودوها أن تطمئنَّ إلى أمر الله وذكره، وتطلب حسن العاقبة، ووعد الآخرة، ولا تغتر بما تزينه الشهوات الحاضرة، والملذات العابرة. إذا خشع قلب المصلي استشعر الوقوف بين يدي خالقه، وعظمت عنده مناجاته، فمن قدَرَ الأمر حق قدره، واستقرَّ في جنانه عظمة الله وجلاله، وامتلأ بالخوف قلبه، خشع في صلاته، وأقبل عليها، ولم يشتغل بسواها، وسكنت جوارحه فيها، واستحق المديح القرآني ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ) [المؤمنون:1-2]. قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون – موقع الشيخ نعمان بن عبدالكريم الوتر. رُوي عن مجاهد -رحمه الله- في قوله تعالى: ( وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة:238]. قال: " القنوت: الركون والخشوع، وغض البصر، وخفض الجناح ". قال: " وكان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة هاب الرحمن -عزَّ وجلَّ- عن أن يشد نظره، أو يلتفت أو يقلب الحصى، أو يعبث بشيء، أو يحدث نفسه بشيء من أمر الدنيا ما دام في الصلاة ".
- الذين هم في صلاتهم خاشعون (الخشوع في الصلاة) - ملتقى الخطباء
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - القول في تأويل قوله تعالى " قد أفلح المؤمنون "- الجزء رقم19
- قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون – موقع الشيخ نعمان بن عبدالكريم الوتر
الذين هم في صلاتهم خاشعون (الخشوع في الصلاة) - ملتقى الخطباء
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ( سورة المؤمنون) - YouTube
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - القول في تأويل قوله تعالى " قد أفلح المؤمنون "- الجزء رقم19
وإذ كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام ما وصفت من قبل، من أنه: والذين هم في صلاتهم متذللون لله بإدامة ما ألزمهم من فرضه وعبادته، وإذا تذلل لله فيها العبد رُؤيت ذلة خضوعه في سكون أطرافه وشغله بفرضه وتركه ما أُمر بتركه فيها.
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون – موقع الشيخ نعمان بن عبدالكريم الوتر
دين وفتوى
دار الإفتاء
السبت 09/أبريل/2022 - 04:18 ص
ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها نصه: رجل كان يكثر من أداء فريضة الحج والعمرة، ولكنه كان مقصرًا في صلاته، وأداء فريضة الزكاة، فهل يجوز لأولاده بعد وفاته أن يصلوا ما على والدهم من فرائض الصلاة، وأن يخرجوا الزكاة عن والدهم بأثر رجعي؟ رد الإفتاء وقالت الإفتاء من خلال موقعها الإلكتروني، إنه من المقرر شرعًا أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، ولا تسقط إلا بالأداء أو أو الموت، وهي عبادة بدنية محضة لا يجوز فيها الإنابة ولا تقبل إلا من صاحبها. واستدلت الإفتاء بقوله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ۞ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ، كذلك قوله تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا، أي مؤقتًا ومنجمًا كلما مضى نجم جاء نجم، يعني كلما مضى وقت جاء وقت، وذلك وفقًا لتفسير ابن كثير. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة المؤمنون - القول في تأويل قوله تعالى " قد أفلح المؤمنون "- الجزء رقم19. وأوضحت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من إخراج الزكاة بالنيابة عنه؛ لأنها بمثابة الدين الذي يجب أداؤه قبل تقسيم التركة هذا إذا عُلم المقدار الذي تهاون المتوفى في أدائه للفقراء، أما إذا لم يُعلم مقدار الزكاة فعلى الورثة أن يجتهدوا في تقدير مقدار الزكاة المستحقة ويخرجوه.. في سياق منفصل، قالت الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، فمن صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة.
2- الطباق:
وفي قوله تعالى «الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» طباق إيجاب، فقد جمع سبحانه للمؤمنين في هذا الوصف بين الفعل والترك إذ وصفهم بالخشوع في الصلاة وترك اللغو وهذا كله من طباق الإيجاب المعنوي، وقد حمدوا الخشوع كثيرا، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: «لو خشع قلبه خشعت جوارحه» ونظر الحسن إلى رجل يعبث بالحصى وهو يقول: اللهم زوجني بالحور العين فقال:
بئس الخاطب أنت تخطب وأنت تعبث.