شكر المسؤول عبدالله وقال له اكتم الامر ولا تحدث به احد وساتولى بنفسي متابعه هذا الموضوع
وبعد ان اخبر زملائه وشاورهم قرروا رفع كتاب يطلبون به استبعاد الشيخ
ووضعه تحت المراقبة بعد ذلك تم تكريم عبدالله على انتباهه وحرصه. حكم سوء الظن بالآخرين. تقرر استبعاد الشيخ الذي افتضح امره مما جعله يغادر المدينة ويذهب الى مدينته القديمة
وبعد سنوات تعرض عبدالله الى مرض جلدي في فخذه وقال له الطبيب يجب عليك تغيير الضماد كلما خرج قيح من مكان الالتهاب لكي لا تتفاقم الحالة. وفي احد الايام دخل عبدالله الى المسجد وكان قد تقيح الجرح فكان عليه تبديل الضماد فدخل الى الحمام واستبدل الضماد
وعندما انتهى خرج مسرعاً للحاق بصلاة الجماعة وقف امام حنفية الماء واراد ان يجدد وضوءه فقال في نفسه انه لم ينقض وضوءه واذا توضئ فانه سيتاخر على الصلاه اكتفى بغسل يديه ومسح وجه وذهب الى حرم المسجد
هنا تذكر عبدالله المشهد الذي شاهده قبل 10 سنوات وقال يا الهي هل ظلمت الشيخ ؟
ركض عبدالله الى مسؤول الادارة وقال له اريد ان تعطيني عنوان الشيخ. قال له: لا اعرف احد بهذا الاسم
قال له عبدالله ابحث بالاضابير قبل 10 سنوات
وبعد ساعات من البحث عثر على عنوان الشيخ
ذهب في اليوم التالي اليه وبعد بحث وعناء وجد منزل الشيخ
طرق الباب فخرجت له امراة عجوز
السلام عليكم حاجة هل هذا منزل الشيخ ؟
فقالت العجوز نعم هل انت صديقه
قال نعم انا صديقه
فقالت له: تفضل
دخل فشاهد في باحة المنزل شاب معاق يجلس على كرسي المعوقين ويرتدي ملابس رثة
وعندما جلس قال حاجة اين الشيخ
قالت له ان الشيخ توفي قبل 8 سنوات بسبب تفاقم المرض الجلدي
الذي أصابه برجله بسبب عدم امتلاكنا للمال.
ان بعض الظن اسم
الاربعاء 25 ربيع الأول 1429هـ - 2 أبريل 2008م - العدد 14527
حول
العالم
قبل بضعة أعوام قررت السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية. وكعادتي - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات.. ولفت انتباهي حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني). وذات يوم كان علي الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي. ان بعض الظن اثم في اي سوره. وفور نزولي من التاكسي فوجئت بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها. غير أنني تجاهلته وأسرعت الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفي والصراخ عليّ بصوت مرتفع.. فما كان مني إلا أن هرولت - ثم جريت - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد.. وحين وقف أمامي مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومني على تجاهله - في حين كان يريد إعطائي محفظتي التي سقطت فور نزولي من التاكسي. هذا الموقف - الذي أخجلني بالفعل - يثبت أن بعض الظن إثم وأن تبني الآراء المسبقة يحد من تفكيرنا ويحصره في اتجاه ضيق ووحيد..
وكنت قد مررت بموقف مشابه قبل عشرين عاماً في جامعة منسوتا حين كنت أتناول طعامي بشكل يومي في "بوفية" الطلاب.. فخلف صواني الطعام كان يقف "الطباخ" وبعض العاملين في البوفية لمساعدة الطلاب على "الغَرف" واختيار الأطباق.. ولفت انتباهي حينها عاملة يهودية متزمتة تعمل في المطعم (وأقول متزمته بناء على لبسها المحتشم وطرحتها السوداء ونجمة داوود حول رقبتها).
ان بعض الظن اثم في اي سوره
ت- النظرية العامة التي ترى ان الحركات الاسلامية شأنها شأن غيرها ، وهي مزيج من الحركات المصنوعة او الاصيلة ، وهي تنظيمات مخترقة كليا او جزئيا او تستعصي على الاختراق الفاعل.
ان بعض الظن اتم
مرة أخرى أيها السادة...
بعض الظن ليس إثما فقط ؛ بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد!! ربيبة الزهراء
مرة أخرى أيها السادة...
بعض الظن ليس إثما فقط؛ بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد! !