ويتفهم جانساري شعور ومخاوف ديفيد وساندرا. فهو يعرف حالات يفقد فيها أناس وظائفهم بسبب الإصابة بهذه الحالة المرضية، من بينها معلم كان يجد صعوبة في التعرف إلى التلاميذ، وهو ما كان يسبب مشكلات عندما كان يأتي أولياء الأمور لتسلّم أطفالهم في نهاية اليوم. وعلى الرغم من عدم الاعتراف بالمرض كنوع من الإعاقة، يعتقد جانساري أنه ينبغي أن يعامل هكذا في بعض الحالات. وقال: حالة عمى التعرف إلى الوجوه المكتسبة، حالة لا علاج لها، فبمجرد تلف جزء من المخ، لا يمكن نموه مرة أخرى، لذا يصبح من المستحيل معالجة المشكلة. وأضاف: أما حالة عمى التعرف إلى الوجوه التطورية، فنحن لا نعرف أسبابها، لكن من المفترض أن نعرف في المستقبل إن كان هناك أي سبب وراثي يمكن تصحيحه، لكنه شوط طويل للغاية. أسباب مرض «عمى الوجوه» وكيف يتغلب عليه المريض؟. سمات المرض وقد يجد المرء صعوبة في فهم كيف يمكن لأحدهم أن يرى وجهاً مألوفاً ولا يتعرف إليه. ويشرح البروفيسور براد دوشين، وهو أستاذ في كلية دارتموث بالمملكة المتحدة، ظل يدرس مرض عمى الوجوه لأكثر من 15 عاماً، بعض سمات هذا المرض بعرضه صوراً لوجوه مشاهير مألوفة وقلبها رأساً على عقب. طالع هذه الصور، هل يمكنك التعرف بسهولة إلى هؤلاء المشاهير؟ العيش مع مرض عمى الوجوه يعد الدكتور أوليفر ساكس، اختصاصي أعصاب وأحد ضحايا مرض عمى الوجوه، ومؤلف كتاب الرجل الذي أعتقد أن زوجته قبعة، من أنشط واضعي المؤلفات والتقارير التي تتناول هذا المرض، ويقول عن تجربته الشخصية ما يلي: في كثير من الأوقات، كنت أعتذر حينما أصطدم برجل ضخم كث اللحية، ثم أكتشف أن الرجل الضخم ذا اللحية هو انعكاس صورتي في المرآة.
- أسباب مرض «عمى الوجوه» وكيف يتغلب عليه المريض؟
- هل تعرف ماهو اضطراب "عمى الوجوه " | البديل
- نسيان ملامح الشخص: ماذا يعني؟ - استشاري
أسباب مرض «عمى الوجوه» وكيف يتغلب عليه المريض؟
مجلة نبض-BBC: تخيل يوما أنك عاجز فجأة على التعرف على والدتك وأهلك وابنك... تراهم لكن مخك لا يؤدي عملية استرجاع المعلومات كما ينبغي، وأنت لا تعرف إذا كانوا يضحكون أم لا، كما لا تستطيع فهم ما يشعرون به. هذا ما حدث مع ديفيد بروملي بعد أن أصيب باعتلال بالمخ جعله يصاب بمرض عمى التعرف على الوجوه. ويقول ديفيد "كنت أتعرف على زوجتي إذا وصلت إلى المنزل لكن إذا مرت إلى جواري في الشارع لا أدرك ذلك ولا أتعرف عليها إلا إذا تم ذلك باتفاق مسبق". يعيش ديفيد في إسكس مصابا بتلف في إحدي عينيه منذ ميلاده نظرا لتداخل بين الشرايين والأوردة، وتسبب ذلك في حدوث فقدان جزئي للرؤية وعطب في المخ وهو ما أفضى إلى الإصابة بمرض "عمى التعرف على الوجوه". إحراج إجتماعي: ويتذكر ديفيد عندما يستعيد ذاكرته حينها يدرك وجود مشكلة. قال ديفيد "ذهبت إلى لقاء لم شمل حيث رأيت أصدقاء لم أرهم منذ 30 عاما وكنا في الماضي من الأصدقاء الحميميين، لكننا تفرقنا". وبعد اللقاء قال ديفيد لشقيق زوجته وهو في الطريق إلى المنزل "لم يتغير فراك ومايكي، فهما على نفس حالتهما". هل تعرف ماهو اضطراب "عمى الوجوه " | البديل. إن ما رأه ديفيد هو ذاكرته لأصدقائه في الماضي. وقال "أخبرتني ذاكرتي بحالتهما وملامحهما، لكن ذلك لم يكن واقعا".
هل تعرف ماهو اضطراب &Quot;عمى الوجوه &Quot; | البديل
ماذا سيحدث لك إذا نهضت من نومك في يوم ما واكتشفت أنك غير قادر على التعرف إلى والدك؟ أو والدتك؟ أو زوجتك؟ أو أحد من أشقائك؟ أو حتى أبنائك؟ هذا هو ما يحدث فعلاً لمرضى عمى من نوع آخر يعرف باسم عمى الوجوه. وهو مرض عصبي غير قابل للعلاج، يعطل المقدرة على التعرف إلى الوجوه حتى التي يفترض أن تكون مألوفة لدى الذي يصاب به. في بعض الأحيان، تؤثر هذه الإعاقة في التعرف إلى الوجوه فقط، بيد أن بعض الأشخاص الذين يعانون عمى الوجوه يواجهون صعوبة في اكتشاف وتحديد الأشياء والأماكن. وقد ذكر كثير من المصابين أنهم عانوا إشكالات أخرى مثل تحليل ومعالجة معلومات الوجه الذي يرونه، وقالوا إنهم يجدون صعوبة في تحديد جنس الشخص ذكراً كان أم أنثى، أو تمييز العمر، كما لا يتمكنون من فهم التعبيرات أو متابعة نظرة الشخص. والمصابون بعمى الوجوه ينسون اسم شخص قابلوه للتو. نسيان ملامح الشخص: ماذا يعني؟ - استشاري. ولا يستطيعون متابعة الأفلام أو البرامج التلفزيونية، لأن الشخصيات تبدو جميعها متطابقة بالنسبة إليهم. وكتبت إحدى المصابات بهذا المرض وتدعى ليندا كاترال وتعيش في أسكتلندا، في صحيفة الغارديان البريطانية عن تجربة شخصية لها، وقالت: ركض صبي صغير باتجاهي، وكان يبدو في حجم وبنية ابني الأكبر، لكنني حينما تفرست فيه ملياً، أدركت أنه لم يكن ابني.
نسيان ملامح الشخص: ماذا يعني؟ - استشاري
ويمكن أن يُولد الأشخاص في بعض الحالات مصابين بعمى التعرف على الوجوه كاضطراب خلقي. وفي هذه الحالات يبدو أن هناك صلة وراثية حيث أنها تتوراث في العائلات. ولا يمثل عمى التعرف على الوجوه دائماً أحد الأعراض القياسية لـ التوحد ، ولكن يبدو أنه أكثر شيوعاً لدى الأشخاص المصابين بالتوحد أكثر من عامة السكان. ومن المفهوم أن عمى التعرف على الوجوه قد يكون جزءاً في بعض الأحيان، مما يُسبب ضعف التنمية الاجتماعية لدى الأشخاص المصابين بالتوحد. ومن المهم ملاحظة أن هذه الحالة لا تنتج عن ضعف البصر، صعوبات التعلم ، أو فقدان الذاكرة ، حيث أنها مشكلة محددة في التعرف على الوجوه عكس مشكلة الذاكرة التي تتمثل في الفشل في تذكر الشخص. تشخيص عمى التعرف على الوجوه
إذا كنت تعاني من مشكلة في التعرف على الوجوه، فسوف يقوم طبيب الرعاية الأولية الخاص بك بإحالتك إلى طبيب الأعصاب. وقد يقوم طبيب الأعصاب بإجراء اختبار لتقييم قدرتك على التعرف على سمات الوجه. وقد يُقيم هذا الاختبار قدرتك على ما يلي:
التعرف على الوجوه التي لم تراها أبداً، أو وجوه عائلتك. ملاحظة أوجه الاختلاف، أو الشبه في سمات الوجه في مجموعات من الوجوه التي يتم عرضها عليك.
أما النوع الثاني الرئيسي من المرض فهو الخلقي الذي يولد به الإنسان وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا ويؤثر على ما يقرب من 2. 5%من سكان الولايات المتحدة والسبب الرئيسي لهذا المرض غير معروف حتى الآنولكن يبدو أنها حالة واثية تنتقل عبر العائلات وفي بعض الحالات يصاحب عمى الوجوه اضطرابات أخرى مثل التوحد أو اضطرابات التعلم ، وفي بعض الأوقات لا ترتبط بأي اضطرابات أخرى. التعرف على المرض:
الأشخاص الذين يولدون بتلك الحالة قد لا يدركون أنهم مصابون حيث أنهم قد لا يدركون أن الأشخاص الطبيعيين يستطيعون تذكر الوجوه والتعرف عليها ، بينما الأشخاص الذين يكتسبون المرض بسبب أحد الإصابات يدركون على الفور أنهم أصبحوا يجدون مشكلة في تذكر الوجوه. وقد يجد الأطفال الذين يولودون بهذا المرض مشكلة في تكوين صداقات حيث لا يمكنهم التعرف على الآخرين بسهولة ، كما يجدون أيضًا صعوبة في التمييز بين شخصيات الأفلام على سبيل المثال أو التعرف على الأشخاص المألوفين بالنسبة لهم ، وللأسف قد ينظر أحيانا لهؤلاء الأطفال على أنهم يعانون من عجز فكري أو اجتماعي حيث لا يتم تدريب المعلمين على التعرف على هذا المرض.