موعظة بعنوان "تركتكم على المحجّة البيضاء"للشّيخ أشرف مطيع آل موسى - YouTube
المقصود ب(المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ) كما قال- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ |
وقد يكون العبد على عمل مِن أعمال الدولة على حسب موقعها من الأهمية، وقد دخل فيها على علمٍ وبصيرة بأيامِ وساعات العمل ومِقدار الراتب، فيَتساهل هذا الموظَّف في أيام وساعات العمل ويأخُذ الراتب لهذه المدة كاملاً، وقد يُبرِّر لنفسه فيأخذ أجرةً أكثر مِن مدة العمل، وقد يكون عمله من الأعمال الحساسة والعامَّة التي يَحتاجها الناس؛ فيَتضرَّرون بسبب غيابه عن هذا العمل بكثرة المُراجِعين وطول المدة، وقد يكون سجينًا أو مَن يَطلُب قُوته وقوت مَن يَعول؛ فيتضرَّر مجموعة بسبب فرد أخلَّ بما التزم به، وأدخل على نفسه ومَن يعول مالاً لا يستحقه.
المراد بالمحجة البيضاء | موقع المسلم
انتهى. والله أعلم مساهمة رقم 2 رد: شرح حديث ( تركتم على المحبة البيضاء) من طرف Consol الأحد سبتمبر 01, 2013 8:00 am مساهمة رقم 3 رد: شرح حديث ( تركتم على المحبة البيضاء) من طرف عاشقة الحب الإثنين سبتمبر 23, 2013 2:49 pm تقبل الله منك ومنا اشكرك جدا اخى
الاجابة
السؤال:
الحديث الشريف الذي قال فيه الرسول- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - « تَرَكْتُكُمْ
عَلَى المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لا يَزِيغُ عَنْهَا إِلاَّ
هَالِكٌ" سؤالي معنى الحديث، مالمقصود
ب(المَحجّةُ الْبَيْضَاءِ) كما قال- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هل المقصود
القُرآن والسُنّة أو لها معنى آخر اللي هي (المحجة البيضاء).
ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة
إن محمد صلى الله عليه وسلم لم يَعد أصحابه بمغنم عاجل أو آجل، لم يعدهم بشيء إلا بحب الله ورسوله والجنة. فصقلت القلوب من ران الجاهلية، فكان الله ورسوله أحب إليهم من سواهما. وإن أوذوا وتمت محاربتهم؛ يصبرون ويثبتون. لذلك علمنا رسول الله صلى الله عليه، ما هي نعمة الصبر، والاحتساب، وانتظار الأجر والثواب من رب العالمين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أشد الناس بلاء ً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى المؤمن على قدر إيمانه، فإن كان في دينه صلباً أشتد بلائه. وإن كان في دينه رقة، أبتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي ع الأرض وما عليه خطيئة). لقد خلقنا الانسان في كبد صوت جميل قرآن كريم 💚 - YouTube. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه كما وصححه الألباني. وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه قال:
(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا أذى ولا حزن ولا غم. حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) أخرجه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(من يرد الله به خيراً يصب منه) أخرجه البخاري. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا يتمنى أحدكم الموت لضر أصابه، فإن كان لابد فاعلاً.
لقد خلقنا الانسان في كبد صوت جميل قرآن كريم 💚 - Youtube
انتهى. وذهب العلامة ابن عاشور إلى وجه آخر في الإنسان، ففسره بالكافر، وفسر الكبد بما هو فيه من العناء بسبب التكذيب بالحق. قال -رحمه الله-: فَالَّذِي يَلْتَئِمُ مَعَ السِّيَاقِ وَيُنَاسِبُ الْقَسَمَ، أَنَّ الْكَبَدَ التَّعَبُ الَّذِي يُلَازِمُ أَصْحَابَ الشِّرْكِ مِنِ اعْتِقَادِهِمْ تَعَدُّدَ الْآلِهَةِ. وَاضْطِرَابُ رَأْيِهِمْ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ ادِّعَاءِ الشُّرَكَاءِ لِلَّهِ -تَعَالَى- وَبَيْنَ تَوَجُّهِهِمْ إِلَى اللَّهِ بِطَلَبِ الرِّزْقِ، وَبِطَلَبِ النَّجَاةِ إِذَا أَصَابَهُمْ ضُرٌّ. وَمِنْ إِحَالَتِهِمُ الْبَعْثَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَعَ اعْتِرَافِهِمْ بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ. فَقَوْلُهُ: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي كَبَدٍ. [ليس] دَلِيلا مَقْصُودا وَحْدَهُ، بَلْ هُوَ تَوْطِئَةٌ لِقَوْلِهِ: أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ... اهـ. وبكل حال فالإشكال مندفع بحمد الله، وحسبك أن تؤمن إذا أشكل عليك في حكمة الله -تعالى- شيء، بأنه -تعالى- لا يسأل عما يفعل، وذلك لكمال حكمته وعدله، جل ربنا وتقدس. ان خلقنا الانسان في كبد تفسير. والله أعلم.
تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٩١
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن شرحبيل بن سعد {وأنت حل بهذا البلد} قال: يحرمون أن يقتلوا بها الصيد ويعضدوا بها شجرة ويستحلون اخراجك وقتلك. وأخرج الحاكم وصححه من طريق مجاهد عن ابن عباس {لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد} قال: أحل له أن يصنع فيه ما شاء {ووالد وما ولد} يعني بالوالد آدم {وما ولد} ولده. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس {ووالد وما ولد} قال: الوالد الذي يلد {وما ولد} العاقر الذي لا يلد من الرجال والنساء. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني {ووالد وما ولد} قال: إبراهيم وما ولد. وأخرج ابن جرير والطبراني عن ابن عباس في قوله: {لا أقسم بهذا البلد} قال: مكة {وأنت حل بهذا البلد} قال: مكة {ووالد وما ولد} قال: آدم {لقد خلقنا الإِنسان في كبد} قال: في اعتدال وانتصاب. ان خلقنا الانسان في كبد. وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله: {ووالد وما ولد} قال: آدم وما ولد {لقد خلقنا الإِنسان} قال: وقع هاهنا القسم {في كبد} قال: في مشقة يكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة {يقول أهلكت مالاً لبداً} قال: كثيراً. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {ووالد وما ولد} قال: الوالد آدم {وما ولد} ولده {لقد خلقنا الإِنسان في كبد} قال: في شدة {يقول أهلكت مالاً لبداً} قال: كثيراً {أيحسب أن لم يره أحد} قال: لم يقدر عليه أحد.
لقد خلقنا الانسان في كبد
يقول الله تعالى في سورة البلد، " لقد خلقنا الانسان في كبد "، والكبد هو كل ألوان المعاناة والتعب في الحياة التي يعيشها الإنسان، فالحياة الدنيا هي اختبار يؤهلنا للآخرة. تفسير ابن عباس لقوله تعالى "لقد خلقنا الانسان في كبد"
يقول ابن عباس عن الكبد: "في شدة حمله وولادته ورضاعه ونبت أسنانه"، ويقول الحسن البصري، "يكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة". تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٩١. ويفسر ابن عباس أن الله قد خلق الإنسان لكي يعاني ويكابد أمر الدنيا والآخرة، وذلك منذ نشأته وهو طفل صغير، وحتى يموت، ويذكر أحد المفسرين أن معاناة الإنسان أمر الدنيا يبدأ مع أول نفس من هواء الأكسجين إلى رئتيه. بداية الوجود في الدنيا
يقول المفسرين أن معاناة الإنسان تبدأ مع الضيق الذي يشعر به الجنين داخل رحم الأم، حين يعاني من ظلمات ثلاث، حتى يحين وقت ولادته وخروجه إلى الدنيا، لتبدأ المعاناة التي يشعر بها الطفل بعد ولادته. يوضح موقع مختلفون من خلال آراء الفقهاء، أن الطفل يبدأ المعاناة والألم مع الشعور بأول ذرات من هواء الدنيا تدخل إلى جوفه، وهذا ما يجعله يصرخ بشدة مع وصوله إلى الدنيا، وتكون هذه هي بداية المشقة والكبد في رحلة الحياة.