السؤال:
ما الفرق بين الكاهن والساحر؟ وهل إذا ذهب إلى أحدهما وأمره بفعل شيء ففعله لكنه لم يصدقه فهل يدخل في الحديث الذي فيه: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم» وهل يأثم بفعله هذا؟
الجواب:
الساحر قد يكون كاهناً، والكاهن قد يكون ساحراً، بمعنى أنه قد تجتمع في الإنسان هاتان الخصلتان الذميمتان: أن يكون ساحراً، وأن يكون كاهناً، لكن الفرق بينهما إذا جعلنا الساحر وحده والكاهن وحده: الكاهن له شياطين تخبره بخبر السماء عن المستقبل، فالكاهن لا يتحدث إلا عن المستقبل. الساحر والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي جرى، فمثلاً: يخبرك أين موضع الضالة، إذا ضاع عليك شيء يقول: موجود في المكان الفلاني، هذا العراف والساحر، لكنهم لا يخبرون عن المستقبل؛ لأنه ليس لهم شياطين تخبرهم عما وقع في السماء؛ ولهذا نقول: هؤلاء الثلاثة -الساحر والعراف والكاهن- قد تجتمع هذه الصفات كلها في واحد، وقد تختلف، لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المستقبل، ولا يخبر عن شيء واقع.
ما الفرق بين الكاهن والعراف؟ - سؤالك
مع الانتباه إلى أن هذا التفريق اصطلاحي ، وهو لا يعني الفصل بينهم بالكلية ، فقد يكون الساحر كاهنا والكاهن ساحرا في نفس الوقت ، وقد يطلق العراف ويقصد به ما يشمل الكاهن. قال البغويُّ: «والعرَّاف هو الذي يدَّعِي معرفة الأمور بمقدِّمات يستدلُّ بها على المسروق ومكان الضالة،.. وقيل: هو الكاهن». وقال ابن تيمية رحمه الله: «العراف اسمٌ للكاهن والمنجِّمِ والرمَّال ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الأمور بهذه الطرق» قال ابن عثيمين رحمه الله: (الساحر قد يكون كاهناً، والكاهن قد يكون ساحراً، بمعنى أنه قد تجتمع في الإنسان هاتان الخصلتان الذميمتان: أن يكون ساحراً، وأن يكون كاهناً، لكن الفرق بينهما إذا جعلنا الساحر وحده والكاهن وحده: الكاهن له شياطين تخبره بخبر السماء عن المستقبل، فالكاهن لا يتحدث إلا عن المستقبل. الساحر والعراف ربما يتحدث عن الشيء الذي جرى، فمثلاً: يخبرك أين موضع الضالة، إذا ضاع عليك شيء يقول: موجود في المكان الفلاني، هذا العراف والساحر، لكنهم لا يخبرون عن المستقبل؛ لأنه ليس لهم شياطين تخبرهم عما وقع في السماء؛ ولهذا نقول: هؤلاء الثلاثة -الساحر والعراف والكاهن- قد تجتمع هذه الصفات كلها في واحد، وقد تختلف، لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المستقبل، ولا يخبر عن شيء واقع. الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - الفرق بين الساحر والكاهن. )
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - الفرق بين الساحر والكاهن
وهكذا الذي يستعمل أشياء تضر الناس، فهذا ينبغي أن يرفع أمره إلى الجهة المختصة كالهيئة والمحكمة؛ لأنه قد يتعاطى السحر وقد يتعاطى أشياء تضر الناس بغير علم؛ لجهله وعدم بصيرته. المقدم: أحسن الله إليكم.
وروى الأربعة والحاكم، وقال: (صحيح على شرطهما) من أتى عرَّافًا أو كاهنًا، فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم [رواه الإمام أحمد في مسنده (2/429) من حديث أبي هريرة، ورواه الحاكم في مستدركه (1/8) من حديث أبي هريرة] . قال البغويُّ: والعرَّافُ هو الذي يدَّعي معرفة الأمور بمقدِّمات يستدلُّ بها على المسروق ومكان الضّالَّة، وقيل: هو الكاهن . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: العرَّاف اسمٌ للكاهن والمنجِّم والرَّمَّال ونحوهم ممَّن يتكلَّم في معرفة الأمور بهذه الطُّرق . والتَّنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكيَّة على الحوادث الأرضيَّة، وهو من أعمال الجاهليَّة، وهو شرك أكبر، إذا اعتقد أن النُّجوم تتصرَّفُ في الكون. المصدر: موقع الشيخ الرسمي علامات الساحر والكاهن وغيرهما: الشيخ عبد العزيز ابن باز السؤال: هذا السائل محمد (و) يقول: ما العلامات التي يعرف بها الساحر والكاهن والمشعوذ؟ الجواب: يعرفون بما يقولون من الكلام الباطل والأعمال الباطلة، يعرفون بدعواهم الباطلة المخالفة للشرع، فهذا دليل ظاهر يعني، فيعرف المشعوذ والكاهن والرمال والمنجم والساحر بأعمالهم التي يعملونها، كل واحد يعرف بعمله، فالذي يدعي علم الغيب أو يدعي أشياء لا أساس لها، هذه من الدلائل على أنه يستخدم الجن ويستعين بالجن، أو كذاب يكذب على الناس لأكل أموالهم.