من دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة كتب السيرة النبوية الصحيحة. ، ان النبي صلى الله عليه وسلم قد كان قدوة للمسلمين جميعا، وان اتباع سنته هي واجبه على جميع المسلمين للتقرب الى الله تعالى. ان من المهم على الانسان المسلم ان يتعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وان من التساؤلات المتكررة بين الناس هي ان من دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة كتب السيرة النبوية الصحيحة، وان العبارة صحيحة.
محبه الرسول صلي الله عليه وسلم Icon
فلما وصلت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذت بناحية من ثوبه ثم قالت " بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سلمتَ من عطب " [حلية الأولياء، صفة الصفوة، سبل الهدى والرشاد]. وهذا أبو طلحة الأنصاري كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم المشركين، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يرفع رأسه من خلفه لينظر أين يقع نبله، فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: " يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تُشرِفْ لا يصِبْك سهم من سهام القوم نحري دون نحرك " [صحيح مسلم، ابن حبان].
محبه الرسول صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
مع العلمِ أن المحبّة باعتقاد الأعظميّة كانت حاصلة لعمر قبل ذلك قطعًا. أجابَ عمرُ أولاً بحسبِ الطّبعِ، ثم تأمّل فعرفَ بالاستدلالِ أنّ النبيّ أحبُّ إليه من نفسِهِ لكونِه السبَبَ في النجاة من المُهلِكاتِ في الدنيا والآخرة فأخبرَ بما اقتضاه ذلك، ولذلك حصل الجواب بقولِه: " الآن يا عمر "، أي الآن عرَفْتَ فنطقتَ بما يجِب. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ". (صحيح البخاري). وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال (أي الرجل) متى الساعة ؟ قال (أي الرسول) وماذا أعددت لها ؟ قال (أي الرجل) لا شىء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال: أنت مع من أحببتَ ؟ قال أنس: فما فرحنا بشىء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببتَ. محبه الرسول صلي الله عليه وسلم beauty. قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أشد أمتي لي حُبا ناسٌ يكونون بعدي يودُّ أحدهم لو رءاني بأهله وماله ".
محبه الرسول صلي الله عليه وسلم Beauty
سئل سيدنا علي رضي الله عنه كيف كان حبكم لسول الله فقال: " كان والله أحبّ إلينا منْ أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمّهاتنا، ومن الماء البارد على الظمإ " [الشّفا للقاضي عياض]. اللهّم إنّا نسألك ونتوجه إليك بنبيّك محمّد نبي الرحمة، يا محمّد إنّا نتوجه بك إلى ربنا في قضاء حوائجنا من الخير وتيسير أمورنا وتفريج كرباتنا هذا. وأستغفر الله لي ولكم. من دلائل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم قراءة كتب السيرة النبوية الصحيحة. - منبع الحلول. الخطبة الثانية:
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستهديه ونشكرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيّئات أعمالنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هاديَ لَهُ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ، وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ. أما بعد عباد الله فإني أوصيكم ونفسي بتقوى الله العلي العظيم فاتقوه واعلموا أن من أحب شيئًا ءاثره وءاثر موافقته وإلا لم يكن صادقًا في حبه، فالصادق في حب النبيّ من تظهر علامات ذلك عليه ومنها الاقتداء به والعمل بسنته وتعظيمه وتوقيره ومحبة من يحب من أهل بيته وصحابته وكثرة الصلاة عليه وكثرة ذكره، وكثرة الشوق إلى لقائه وقد روى مسلم في صحيحه أن رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من أَشَّد أُمَّتي لي حُبًّا ناسٌ يكُونُونَ بَعْدي يَوَدُّ أَحَدَهُمْ لَوْ رآني بِأَهْلِهِ ومَالِه} اللهّم اجعلنا منهم يا ربّ العالمين.
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم من واجبات
إن لمحبةِ الرسولِ علاماتٍ ودلائلَ، تُظهِر حقيقةَ المحبة وصدقها، ومن أبرز هذه العلامات:
متابعةُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم في أعمالِه وأقوالِه وأخلاقِه وجميعِ شأنه، قال الله تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)
سورة آل عمران (131). محبة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم. خطبة جمعة. وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا سُنَّتي فقد أحبَّني، ومن أحبَّني كان معي في الجنة»
أخرجه الترمذي (2678)، وحسنه. فمن أحبَّ رسولَ اللهِ محبَّةً صادقةً أوجبَ له ذلك تمامَ المتابعةِ، فتجِدُ المحبَّ الصادقَ في محبةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم معظِّماً لسنةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، عاملاً بها، حريصاً عليها في دقيقِ الأمرِ وجليلِه، لا يعدلُ بسُنَّةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وهديه شيئاً من الأقوالِ أو الأفعالِ، نسأل الله العظيم من فضله. إن من دلائلِ محبَّةِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم الإكثارَ من ذِكرِه، فذِكْرُه صلى الله عليه وسلم سببٌ لدوامِ محبَّتِه في قلبِ العبدِ وتضاعُفِها، فالعبدُ كلَّما أكثرَ ذكرَ المحبوبِ، واستحضرَ محاسِنَه زادَ حنيناً له وشوقاً إليه. إن ذِكرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم الذي تَزدادُ به محبتُه والإيمانُ به، يكونُ بالصلاةِ عليه صلى الله عليه وسلم: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
سورة الأحزاب (56)
، لا سيما عند ذكرِه صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم قد قال: «البخيلُ من ذُكِرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ»
أخرجه أحمد (1645) و الترمذي (3546) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5189).
أيها المسلمون. إن محبَّةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حقٌّ واجبٌ، وفرضٌ لازمٌ على كلِّ مؤمنٍ، لا يتمُّ إيمانُ العبد إلا بها. محبه الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنه. أيها المؤمنون عباد الله..
ليس من محبةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في شيءٍ الغلوُّ فيه صلى الله عليه وسلم، بل الغلوُّ فيه مضادةٌ لشرعِه ومحادةٌ لله ورسوله، ومخالفةٌ لأمره، ومشاقٌّة له صلى الله عليه وسلم، ففي صحيح البخاري من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:«لا تُطرُوني كما أطرت النصارى عيسى ابنَ مريم، فإنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبد الله ورسوله»
أخرجه البخاري (3445). وقال صلى الله عليه وسلم لقوم أثنوا عليه فأطنبوا: « قولوا بقولِكم أو بعضِ قولِكم، ولا يستجرِينَّكم الشيطانُ »
أخرجه أبو داود (4806) من حديث أنس رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (94). فليتقِ اللهَ قومٌ غلوا في النبي صلى الله عليه وسلم، فابتدعوا في دينِ اللهِ ما ليس منه، وشرعوا من الدِّينِ ما لم يأذنْ به اللهُ، فأفرطوا في مدحِه والثناءِ عليه، ووصفِه بما لا يجوزُ أن يوصفَ به إلا اللهُ ربُّ العالمين، فوقعوا في الشركِ باللهِ. ليتَّقِ اللهَ قومٌ ادعوا محبةَ النبيِّ كذباً وزوراً، فجعلوا الاحتفالَ بمولدِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم البرهانَ الساطعَ، والدليلَ القاطعَ على صدق محبتِه، وغفلوا عن أن أعظمَ الناسِ محبةً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابةُ الكرامُ، أبو بكر ومن بعده رضي الله عنهم، لم يحتفلوا بالمولدِ، مع أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليهم من الماءِ الباردِ على الظمأِ، فهل هؤلاء أعظمُ محبةً للنبيِّ صلى الله عليه وسلم من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم؟!!