فالأمور بيده جلَّ وعلا، وأنت مأمورٌ بالأسباب، فلا تحتجّ بالقدر على ترك الأسباب، ولا تأخذ بالأسباب وتنسى ربّك مُصرّف الأمور، ولكن هذا وهذا: تطمئن بتقدير الله، وآمن بالله، وصدّق بما أخبرك به مولاك، وتأخذ بالأسباب التي شرعها لك وأباحها لك، مؤمنًا بأنَّه سبحانه مُدبّر الأمور، ومُصرّف الأمور، وكاشف الضَّراء، وجالب النَّعماء . ولهذا قال تعالى: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ أي: وهو الذي خضعت له الرِّقاب، وذلّت له الجبابرة، وعنت له الوجوه، وقهر كل شيءٍ، ودانت له الخلائق، وتواضعت لعظمة جلاله وكبريائه، وعظمته وعلوه، وقُدرته على الأشياء، واستكانت وتضاءلت بين يديه، وتحت قهره وحكمه. وَهُوَ الْحَكِيمُ أي: في جميع أفعاله، الْخَبِيرُ بمواضع الأشياء ومحالها، فلا يُعطي إلا مَن يستحقّ، ولا يمنح إلا مَن يستحقّ. وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو - موقع مقالات إسلام ويب. الشيخ: ومعنى الحكيم يعني: الذي يضع الأشياء في مواضعها، ليست عبثًا، ولا سُدًى، ولكنَّه حكيمٌ، يضع الأمور في مواضعها: يضع العافية في محلِّها، والمرض في محلِّه، والغنى في محلِّه، والفقر في محلِّه، وإن خفيت على الناس تلك الأسباب، نعم. س:............ ؟
ج: هذا يختلف، إذا كانت فيها فائدة وإلا فتُؤخّر، ولكن لا يغسل ولا يُصلّى عليه حتى يُعلم بموته، وإذا كان ما فيها فائدة تُؤخّر...............
ثم قال: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً أي: مَن أعظم الأشياء شهادةً؟
قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أي: هو العالم بما جئتُكم به، وما أنتم قائلون لي.
- وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا ها و
وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا ها و
وقد بدأ بذكر الضر لأن كشفه مقدم على نيل مقابله، كما أن صرف العذاب في الآخرة مقدم على النعيم». تفسير قوله تعالى: وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له. وقوله: وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ جوابه محذوف تقديره: فلا راد له غيره. وقوله: فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تعليل لكل من الجوابين المذكورين في الشرطية الأولى والمحذوف في الثانية. وفي معنى هذه الآية جاءت آيات أخرى منها قوله- تعالى-: ما يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها، وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ، وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وفي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد».
س: اليهود والنَّصارى الآن هل قامت عليهم الحجّة وبلغهم القرآن؟
ج: لا شكّ أنها قائمة، نعم.