وقيل: المراد محمد صلى الله عليه وسلم، أي هو تذكرة ورحمة ونجاة. يقول تعالى: "ولو تقول علينا" أي محمد صلى الله عليه وسلم لو كان كما يزعمون مفترياً علينا فزاد في الرسالة أو نقص منها, أو قال شيئاً من عنده فنسبه إلينا وليس كذلك لعاجلناه بالعقوبة, ولهذا قال تعالى: "لأخذنا منه باليمين" قيل: معناه لانتقمنا منه باليمين لأنها أشد في البطش, وقيل لأخذنا منه بيمينه "ثم لقطعنا منه الوتين" قال ابن عباس: وهو نياط القلب وهو العرق الذي القلب معلق فيه, وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحكم وقتادة والضحاك, ومسلم البطين وأبو صخر حميد بن زياد, وقال محمد بن كعب هو القلب ومراقه وما يليه. آية و5 تفسيرات.. "ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ".- انفراد. وقوله تعالى: "فما منكم من أحد عنه حاجزين" أي فما يقدر أحد منكم أن يحجز بيننا وبينه إذا أردنا به شيئاً من ذلك. والمعنى في هذا بل هو صادق بار راشد لأن الله عز وجل مقرر له ما يبلغه عنه ومؤيد له بالمعجزات الباهرات والدلالات القاطعات. ثم قال تعالى: "وإنه لتذكرة للمتقين" يعني القرآن كما قال تعالى: "قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى" ثم قال تعالى: "وإنا لنعلم أن منكم مكذبين" أي مع هذا البيان والوضوح سيوجد منكم من يكذب بالقرآن.
ماهو الوتين - ووردز
سورة الحاقة الآية رقم 46: إعراب الدعاس
إعراب الآية 46 من سورة الحاقة - إعراب القرآن الكريم - سورة الحاقة: عدد الآيات 52 - - الصفحة 568 - الجزء 29. ﴿ ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ ﴾ [ الحاقة: 46]
﴿ إعراب: ثم لقطعنا منه الوتين ﴾
(ثُمَّ) حرف عطف وجملة (لَقَطَعْنا مِنْهُ الْوَتِينَ) معطوفة على ما قبلها. الصور البلاغية و المعاني الإعرابية للآية 46 - سورة الحاقة
﴿ تفسير التحرير و التنوير - الطاهر ابن عاشور ﴾
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) و { الوتين}: عِرق معلَّق به القلب ويسمى النياط ، وهو الذي يسقي الجسد بالدم ولذلك يقال له: نَهرُ الجسد ، وهو إذا قطع مات صاحبه وهو يقطع عند نحر الجزور. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 46. فقطع الوتين من أحوَال الجزور ونحرها ، فشبه عقاب من يُفرض تَقوُّله على الله بجزور تنحر فيقطع وتينها. ولم أقف على أن العرب كانوا يكنّون عن الإِهلاك بقطع الوتين ، فهذا من مبتكرات القرآن. قراءة سورة الحاقة
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحاقة - الآية 46
ثُمَّ نَقْطَع مِنْهُ بَعْد ذَلِكَ الْوَتِين. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي مَعْنَى قَوْله { الْوَتِين} قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 27008- حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن عَبْد الْجَبَّار, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن الصَّلْت, قَالَ: ثنا أَبُو كُدَيْنَة, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر, عَنِ ابْن عَبَّاس: { لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِين} قَالَ: نِيَاط الْقَلْب. * - حَدَّثَنِي ابْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر, قَالَ: ثنا شُعْبَة, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر, عَنِ ابْن عَبَّاس بِمِثْلِهِ. ماهو الوتين - ووردز. * - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا حَكَّام, عَنْ عَمْرو, عَنْ عَطَاء, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر, عَنِ ابْن عَبَّاس بِمِثْلِهِ. * - حَدَّثَنِي يَعْقُوب, قَالَ: ثنا هُشَيْم, عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر, قَالَ: قَالَ ابْن عَبَّاس { الْوَتِين}: نِيَاط الْقَلْب. * - حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار, قَالَ: ثنا عَبْد الرَّحْمَن, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر بِنَحْوِهِ. * - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا مِهْرَان, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر بِمِثْلِهِ.
آية و5 تفسيرات.. &Quot;ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ&Quot;.- انفراد
فإذا كان الله قد أيد رسوله بالمعجزات، وبرهن على صدق ما جاء به بالآيات البينات، ونصره على أعدائه، ومكنه من نواصيهم، فهو أكبر شهادة منه على رسالته.
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: (لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) قال: نياط القلب. حدثني ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بمثله. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، قال، قال ابن عباس (الْوَتِينَ): نِياط القلب. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير بنحوه. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، قال: ثنا سفيان، عن سعيد بن جبير بمثله. حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) يقول: عرق القلب. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) يعني: عرقا في القلب، ويقال: هو حبل في القلب. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: (الْوَتِينَ) قال: حبل القلب الذي في الظهر.
لا وجود للبطل الخارق (سوبرمان) في عالم الشهادة. هذه خرافةُ وأسطورة.. يبحث الإنسان منذ طفولته عن رموز وأبطال، بل، وكما يقول بعض علماء النفس الاجتماعي، الإنسان لا يسعه إلا أن يكون هناك رموز وأبطال في حياته. وحسب منطق هؤلاء، الرموز والأبطال يجسّدون القيم الرفيعة، ويتمثلون الصفات الحميدة التي نبحث عنها. إنهم المثال والقدوة اللذان نتوخاهما لبناء عالمٍ أفضل. ويضيفون أن الرموز والأبطال يعوّضوننا نفسياً عن شيء نفتقده أو نعتازه. وهم يمنحوننا شعوراً بالأمل والأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار في عالم مليء بالاضطرابات والفقر والمجاعات والحروب والتهديدات من كل نوع. ومن ثمَّ، يقول هؤلاء، لا عجب أن بعض قصص الأطفال التي عمادها شخصياتٌ استثنائيةٌ تحمل بعداً تعليمياً تربوياً، حيث تحفر في وعيهم وتلفت انتباههم إلى السلوكيات اللازمة للنجاح في الحياة وتحسين المجتمع، وكيفية وضرورة تغلب الخير على الشر. ما سبق كلام جميل، لا غبار عليه، وهو مرتبطٌ بغريزة إنسانية وضرورات قيمية. لكن، يحصل الخلل عندما يبالغ بعضهم في التعامل مع الرموز والأبطال، فيلجأون إلى تقديسهم وإسباغ صفات خارقة وغير واقعية عليهم. حينها، يسقط هؤلاء في وَهْمِ "المُنْقِذِ المُتَخَيل" أمام كل تحدّ وكارثة، كائناً ما كان، أو أخطر من ذلك في "عبادة" الرموز أو الأبطال.