سورة البقرة
- شهر أنزل فيه القرآن (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
- هكذا أمر جمال باشا بإعدام كبار المثقفين العرب ببيروت ودمشق
- د. عامر الحموي – “جمال باشا السفاح” الخنجر المسموم في ظهر الأمة، والسبب المباشر لسقوط الخلافة الإسلامية 1 – 2 – رسالة بوست
شهر أنزل فيه القرآن (هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
خبرني - أجابت الدكتورة وفاء عبدالسلام، الواعظة بوزارة الأوقاف المصرية، على سؤال إحدى السيدات، مضمونه: «أعمل إيه لو جه عليا رمضان ومقضتش رمضان اللي فات؟»، قائلة: «نقف مع بعض وقفه، رمضان اللي فات متقضاش ليه هل بعذر أم بدون لأن الأمر هيختلف، ولو بدون عذر فعليا القضاء وبدية طعام مسكين وكفارة». فدية طعام دون قضاء وأضافت خلال تقديمها لبرنامج «حكم عقلك» والمذاع على تلفزيون الوطن، أنه وفي حال لم تؤد المرأة ما عليها من أيام بسبب عذر ما كالحامل أو المرضعه فقد اختلف العلماء في هذا الأمر، وأكدوا أن ما على السيدة القضاء، «بعض العلماء قالوا عليها إنها تعمل فدية طعام ومش عليها قضاء، ولكن اختلاف العلماء رحمة لنا». ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر. عدة من أيام أخر وتابعت: «لو هي عندها مرات كثيرة من الحمل والرضاعة واتكون من عليها أيام كثيرة ومش عندها القدرة أنها تطعم، فعلي قد ما تقدر تقضي لما الوقت يتسع معاها، وفي الحالة دي ممكن متعملش فدية طعام لأن الله عز وجل قال فعده من أيام أخر، ولكن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت إنها تقوم بالقضاء في شهر شعبان وقبيل دخول شهر رمضان المقبل». وأشارت: «إذا كانت المرأة تقدر تطلع فدية طعام وهي معذوره بهذا العذر وجه عليها 4 رمضان فبيكون بالنسبة ليها الصيام تقيل، وعايزين نعوض عليان نكون مكملين رمضان وأدينا ما علينا من فرائض لله».
فإن كان المرض مما يغلب على الظن الشفاء منه -وذلك بقول أهل الطب المتخصصين- وليس مزمنًا، وأفطر المريض بسببه، على أمل أن يقضيَ الأيام التي أفطرها بعد تمام الشفاء والعافية، ثم شُفِيَ لكنه لم يتمكن من قضاء الأيام التي أفطرها حتى مات، أو مات في مرضه هذا؛ فلا شيء عليه؛ لأنه يُشترَط لوجوب القضاء بلوغُ عدةٍ من أيامٍ أُخَرَ؛ كما قال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، ولم يبلغها بموته؛ فسقط في حقه القضاء، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه الذي يغلب على الظن شفاؤه منه بقول أهل الطب المتخصصين، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء. وبناءً على ذلك: فمن أفطر في رمضان بسبب المرض الذي يغلب على الظن الشفاء منه بقول أهل الطب المتخصصين، ثم مات في مرضه هذا، أو شفاه الله تعالى منه لكنه مات بعد ذلك مباشرة؛ فلا شيء عليه؛ لعدم تمكنه من قضاء أيام الصوم التي أفطرها قبل موته، ولكونه غيرَ مخاطَبٍ بالفدية حال مرضه هذا.
مذكرات جمال باشا يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "مذكرات جمال باشا" أضف اقتباس من "مذكرات جمال باشا" المؤلف: الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "مذكرات جمال باشا" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
هكذا أمر جمال باشا بإعدام كبار المثقفين العرب ببيروت ودمشق
وفي ذات السياق كان يعرف باسم جادة سيدي خمار يصل بين شارع جمال باشا وباب سريجة، قام بتوسعته في بدايته المتصلة مع شارع النصر عام 1912 وانشأ منصفا مع حدائق جميلة على طول الف متر وزودها بالانارة، حيث دخلت الكهرباء الى دمشق العام 1907 واطلق عليها اسم الجادة الرشادية نسبة للسلطان محمد رشاد الخامس الذي جاء الى الحكم بعد انهاء حكم السلطان القوي عبد الحميد الثاني اخر السلاطين الفعليين للدولة العثمانية في العام 1909 من خلال انقلاب عسكري عليه من قبل ضباط ثلاث لهم صلات غربية هم انور وطلعت وجمال باشا، وهو جمال باشا الذي تكلمنا عنه وعن اسم الشارع باسمه. وقد تم تغيير اسم الجادة الرشادية مع شارع جمال باشا في 23 كانون الثاني 1919 واصبح اسمه شارع خالد بن الوليد.
د. عامر الحموي – “جمال باشا السفاح” الخنجر المسموم في ظهر الأمة، والسبب المباشر لسقوط الخلافة الإسلامية 1 – 2 – رسالة بوست
تعيينه حاكم عسكري على بلاد الشام:
جمال باشا
دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى في عام 1914، وكان جمال باشا السفاح قائداً للجيش العثماني الرابع المتمركز في دمشق، كما انه كان الحاكم العسكري لسورية الكبرى مع بلاد الحجاز. يمكن اعتباره احد اهم أسباب خسارة العثمانيين للحرب العالمية الأولى، حيث قاد في عام 1915حملة الجيش التركي الرابع لاحتلال مصر وعبور قناة السويس، ولكن خططه الفاشلة وصعوبة الطريق انهك قواته، مما سمح للقوات البريطانية تكبيده خسائر فادحة لم تبقي من الجيش الرابع إلا أعداد قليلة. بعد مسؤوليته عن هذا الفشل الذريع صبّ جام غضبه على القيادات المدنية والعسكرية من العرب، فاستبدل الكتائب العربية بكتائب من الجنود الأتراك، وقام بفصل عدد كبير من الضباط العرب وأرسلهم الى بعض المناطق البعيدة. إعدام المناضلين والمثقفين العرب في دمشق وبيروت:
لم يقتصر إجرام جمال باشا السفاح على ما ذكرناه، فقد أمر باعتقال نخبة من أهم المثقفين العرب في لبنان وسورية، ووجه اليهم التهم بالتعاون مع المخابرات الفرنسية والبريطانية للتخلص من العثمانيين، وحاكمهم بمحكمة عرفية ظالمة، وبالرغم من المناشدات الكبيرة التي وجهت له وخصوصاً من الشريف حسين، إلا انه نفذ جريمته بإعدام هؤلاء المثقفين بشهر آب/ أغسطس 1915 بساحة البرج في بيروت (سميت بعد ذلك ساحة الشهداء)، وبشهر أيار/ مايو 1916 بساحة المرجة الدمشقية، وبعد أن أثارت سياساته الغضب الشعبي العارم نقلته الحكومة العثمانية من بلاد الشام.
فبعد طلب السلطان العثماني منه القضاء على حركة محمد بن سعود، أرسل محمد علي ابنه طوسون عام 1813م وتلاها إرسال حملة بقيادة ابنه إبراهيم، ثم قاد هو الحملة عام 1815م، حتى نجح ابنه إبراهيم فيما بعد بتدمير الدرعية عام 1818م وإرسال محمد بن سعود إلى إسطنبول حيث أعدم هناك. استطاع هذا البكتاشي (عميل محفل الشرق الأكبر الفرنسي) استمالة قلوب البكتاشية من الإنكشارية في الدولة العثمانية إلى صفه، ولكنّ السلطان محمود الثاني استطاع القضاء على البكتاشية نهائياً بعد أن دمّر ثكناتهم في غلطة والبارة وشواطئ بحر مرمرة عام 1826م.