فإياي فاعبدون ( إياي) منصوب بفعل مضمر; أي فاعبدوا ، إياي فاعبدون ، فاستغنى بأحد الفعلين عن الثاني. والفاء في قوله: ( فإياي) بمعنى الشرط أي إن ضاق بكم موضع فإياي فاعبدوني في غيره; لأن أرضي واسعة. قوله تعالى: كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون تقدم في ( آل عمران). وإنما ذكره هاهنا تحقيرا لأمر الدنيا ومخاوفها; كأن بعض المؤمنين نظر في عاقبة تلحقه في خروجه من وطنه من مكة أنه يموت أو يجوع أو نحو هذا ، فحقر الله شأن الدنيا; أي أنتم لا محالة ميتون ومحشورون إلينا. فالبدار إلى طاعة الله والهجرة إليه وإلى ما يمتثل. فصل: إعراب الآية رقم (60):|نداء الإيمان. ثم وعد المؤمنين العاملين بسكنى الجنة تحريضا منه تعالى; وذكر الجزاء الذي ينالونه. ثم نعتهم بقوله: الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون. وقرأ أبو عمرو ويعقوب والجحدري وابن إسحاق وابن محيصن والأعمش وحمزة والكسائي وخلف: ( يا عبادي) بإسكان الياء وفتحها الباقون. ( إن أرضي) فتحها ابن عامر وسكنها الباقون. وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من فر بدينه من أرض إلى أرض ولو قيد شبر استوجب الجنة وكان رفيق محمد وإبراهيم عليهما السلام. [ ص: 331] ثم إلينا ترجعون وقرأ السلمي وأبو بكر عن عاصم: ( يرجعون) بالياء; لقوله: كل نفس ذائقة الموت وقرأ الباقون بالتاء; لقوله: يا عبادي الذين آمنوا وأنشد بعضهم: الموت في كل حين ينشد الكفنا ونحن في غفلة عما يراد بنا لا تركنن إلى الدنيا وزهرتها وإن توشحت من أثوابها الحسنا أين الأحبة والجيران ما فعلوا أين الذين همو كانوا لها سكنا سقاهم الموت كأسا غير صافية صيرهم تحت أطباق الثرى رهنا
قوله تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا وقرأ ابن مسعود والأعمش ويحيى بن وثاب وحمزة والكسائي: ( لنثوينهم) بالثاء مكان الباء من الثوي وهو الإقامة; أي لنعطينهم غرفا يثوون فيها.
فصل: إعراب الآية رقم (60):|نداء الإيمان
( يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون)
ثم قال تعالى: ( ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون)
وجه التعلق هو أن الله تعالى لما ذكر حال المشركين على حدة وحال أهل الكتاب على حدة وجمعهما في الإنذار وجعلهما من أهل النار اشتد عنادهم وزاد فسادهم وسعوا في إيذاء المؤمنين ومنعوهم من العبادة فقال مخاطبا للمؤمنين: ( ياعبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون) إن تعذرت العبادة عليكم في بعضها فهاجروا ولا تتركوا عبادتي بحال ، وبهذا علم أن الجلوس في دار الحرب حرام والخروج منها واجب ، حتى لو حلف بالطلاق أنه لا يخرج لزمه الخروج ، و [ر]دع حتى يقع الطلاق. ثم في الآية مسائل:
المسألة الأولى: ( ياعبادي) لم يرد إلا المخاطبة مع المؤمنين مع أن الكافر داخل في قوله: ( ياعبادي) نقول ليس داخلا في قوله: ( ياعبادي) نقول ليس داخلا فيه لوجوه:
أحدها: أن من قال في حقه: ( عبادي) ليس للشيطان عليهم سلطان بدليل قوله تعالى: ( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) [ الحجر: 42] والكافر تحت سلطنة الشيطان فلا يكون داخلا في قوله: ( ياعبادي).
الباحث القرآني
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) القول في تأويل قوله تعالى: يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ (56) يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من عباده: يا عبادي الذين وحَّدوني، وآمنوا بي، وبرسولي محمد صلى الله عليه وسلم (إنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ). واختلف أهل التأويل في المعنى الذي أريد من الخبر عن سعة الأرض، فقال بعضهم: أريد بذلك أنها لم تضق عليكم فتقيموا بموضع منها لا يحلّ لكم المُقام فيه، ولكن إذا عمل بمكان منها بمعاصي الله، فلم تقدروا على تغييره، فاهرُبوا منه. * ذكر من قال ذلك: حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير في قوله: (إنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: إذا عُمِل فيها بالمعاصي، فاخرج منها. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العنكبوت - قوله تعالى يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون - الجزء رقم25. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي &; 20-56 &; خالد، عن سعيد بن جُبير، في قوله: (إنَّ أرْضِي وَاسِعَةٌ) قال: إذا عمل فيها بالمعاصي، فاخرج منها. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن رجل، عن سعيد بن جُبَير قال: اهرُبوا؛ فإن أرضي واسعة.
ما الفرق بين كلمة (عبادي) في سورة العنكبوت وكلمة (عباد) في سورة الزمر؟ – جريدة عالم الثقافة – World Of Culture
وأولى القولين بتأويل الآية، قول من قال: معنى ذلك: إن أرضي واسعة، فاهربوا ممن منعكم من العمل بطاعتي؛ لدلالة قوله: ( فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) على ذلك، وأن ذلك هو أظهر معنييه، وذلك أن الأرض إذا وصفها بِسعَة، فالغالب من وصفه إياها بذلك لا تضيق جميعها على من ضاق عليه منها موضع، لا أنه وصفها بكثرة الخير والخصب. وقوله: ( فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) يقول: فأخلصوا لي عبادتكم وطاعتكم، ولا تطيعوا في معصيتي أحدا من خلقي.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة العنكبوت - قوله تعالى يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون - الجزء رقم25
وكذلك في الآية فرع على كونها واسعة الأمر بعبادة الله وحده للخروج مما كان يفتن به المستضعفون من المؤمنين إذ يُكرهون على عبادة الأصنام كما تقدم في قوله تعالى: { من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبُه مطمئن بالإيمان} [ النحل: 106]. فالمعنى: أن أرضي التي تأمنون فيها من أهل الشرك واسعة ، وهي المدينة والقرى المجاورة لها مثل خيبر والنضير وقريظة وقينقاع ، وما صارت كلها مأمناً إلا بعد أن أسلم أهل المدينة لأن تلك القرى أحلاف لأهل المدينة من الأوس والخزرج. وأشعر قوله: { فإياي فاعبدون} أن علة الأمر لهم بالهجرة هي تمكينهم من إظهار التوحيد وإقامة الدين. وهذا هو المعيار في وجوب الهجرة من البلد الذي يفتن فيه المسلم في دينه وتجري عليه فيه أحكام غير إسلامية. والنداء بعنوان التعريف بالإضافة لتشريف المضاف. ومصطلح القرآن أن ( عباد) إذا أضيف إلى ضمير الجلالة فالمراد بهم المؤمنون غالباً إلا إذا قامت قرينة كقوله: { أأنتم أضْلَلْتم عبادي هؤلاء} [ الفرقان: 17] ، وعليه فالوصف ب { الذين ءامنوا} لما في الموصول من الدلالة على أنهم آمنوا بالله حقاً ولكنهم فتنوا إلى حد الإكراه على إظهار الكفر. والفاء في قوله: { فإياي} فاء التفريع والفاء في قوله: { فاعبدون} إما مؤكدة للفاء الأولى للدلالة على تحقيق التفريع في الفعل وفي معموله ، أي فلا تعبدوا غيري فاعبدون؛ وإما مؤذنة بمحذوف هو ناصب ضمير المتكلم تأكيداً للعبادة.
الثالث: هو أن هذا الخطاب حصل للمؤمن [ ص: 74] بسعيه بتوفيق الله ، وذلك لأن الله تعالى قال: ( ادعوني أستجب لكم) [ غافر: 60] فالمؤمن دعا ربه بقوله: ( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا) [ آل عمران: 193] فأجابه الله تعالى بقوله: ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) [الزمر: 53] فالإضافة بين الله وبين العبد بقول العبد إلهي ، وقول الله عبدي تأكدت بدعاء العبد ، لكن الكافر لم يدع فلم يجب ، فلا يتناول ( ياعبادي) غير المؤمنين. المسألة الثانية: إذا كان عبادي لا يتناول إلا المؤمنين فما الفائدة في قوله: ( الذين آمنوا) مع أن الوصف إنما يذكر لتمييز الموصوف ، كما يقال يا أيها المكلفون المؤمنون ، ويا أيها الرجال العقلاء تمييزا عن الكافرين والجهال ، فنقول: الوصف يذكر لا للتمييز بل لمجرد بيان أن فيه الوصف كما يقال: الأنبياء المكرمون والملائكة المطهرون ، مع أن كل نبي مكرم وكل ملك مطهر ، وإنما يقال لبيان أن فيهم الإكرام والطهارة ، ومثل هذا قولنا: الله العظيم وزيد الطويل ، فههنا ذكر لبيان أنهم مؤمنون. المسألة الثالثة: إذ قال ( ياعبادي) فهم يكونون عابدين فما الفائدة في الأمر بالعبادة بقوله فاعبدون ؟ فنقول فيه فائدتان إحداهما: المداومة أي يا من عبدتموني في الماضي اعبدوني في المستقبل.
تفسير السعدى
يقول تعالى: {يَا عِبَادِى الَّذِينَ آمَنُوا} بى وصدقوا رسولى {إِنَّ أَرْضِى وَاسِعَةٌ فَإِيَّاى فَاعْبُدُونِ} فإذا تعذرت عليكم عبادة ربكم فى أرض، فارتحلوا منها إلى أرض أخرى، حيث كانت العبادة للّه وحده، فأماكن العبادة ومواضعها، واسعة، والمعبود واحد.
بعد ان يبيض شعرك وتضعف قوتك اعلم ان معدتك قد اشتكت منك ولو ان لها فما لقالت "ارحمنى حرام عليك!!!! "
- شرح حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه)
وأظنُّ أن الحدَّ ثلث في حقِّ الأكثر، وإن كان ذلك قد يختلف باختلاف الأشخاص. وعلى الجملة: فلا بد أن يكون دون الشِّبَع، حتى يخفَّ البدن للعبادة والتهجُّد بالليل، وتضعف القوى عن الانبعاث إلى الشَّهواتِ. - وأما المحظور: فهو التَّناول مما حرَّم الله عز وجل من مالِ الغير أو المحرَّمات".
شرح حديث ما مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا من بطن
والفساد الديني. عند ابن آدم: أي ما يكفيه. وكلمة "أكلات" بكلمتين تعني: اللقامات ، أي ما يكفيه أن يملأ فمه ويقويه. يفعلون أي: من الإقامة. الصلب: هو تسمية للكل باسم الجزء ، ويتجلى معناها في الظهر ، وهو استعارة لأنه لا يتعدى في الأكل ، ويأكل فقط ما يمنعه من السقوط ويقويه على الممارسة. العبادة والطاعة والأعمال اليومية. وإن كان لا بد من المرور ، أي يجب أن يأكل أكثر من ذلك ، فإنه يقسم إلى ثلاثة أثلاث ، ثلث ما يأكله ، أي في الطعام ، وثلث لشرابه ، أي ما يشرب ، وثلث. لنفسه ، أي يحتفظ بثلثه حتى يتنفس ، وهنا نجد أن الأكل فوق الشبع لا يجوز. وممنوع. شرح حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه - تعلم. قال الطيبي رحمه الله: أي: الحق الواجب أن لا يتعدى ما ثبت في صلبه تقويته في طاعة الله. [2]
ترجمة الحديث: "لا يملأ الإنسان إناء شرير". والمسلمون الحمد لله منتشرون في كل بقاع الأرض ، حيث يجب أن نلقي الضوء على أحاديث الرسول الكريم بلغات مختلفة حتى تصل إلى المسلمين من غير العرب ، وهنا سنتناول في هذا. مقال في ترجمة حديث ملأ إناء بشري بالشر إلى بعض اللغات وهي[1]: الترجمة إلى اللغة الإنجليزية عن المقدام بن معدي كاريب رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يملأ ابن آدم شيئًا.
شرح حديث ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه - تعلم
Il lui suffit pourtant de quelques bouchées pour se maintenir debout. Cependant, s'il lui faut plus que cela, que ce soit un tiers pour sa nourriture, un tiers pour sa boisson et un tiers pour sa respiration
الترجمة إلى اللغة التركية
Mikdam b. - شرح حديث: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه). Ma'dikerib –radıyallahu anh-'dan merfû olarak rivayet edildiğine göre; «Âdemoğlu midesinden daha şerli bir kap doldurmamıştır. Âdemoğluna belini doğrultacağı kadar birkaç lokma yeterlidir. Eğer daha fazla yemek istiyorsa, (midesini üçe ayırsın), üçte biri yemeği, üçte biri suyu, üçte biri de nefesi için (olsun) صحة حديث ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك إن الحديث الشريف الذي ذكر فيه رسولنا الكريم ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك والذي تم شرحه سابقاً في هذا المقال هو من الأحاديث الصحيحة حيث أنه روي عن الترمذي في صحيحه بالإضافة إلى أن ابن ماجة قد رواه في سننه عن نفس الصحابي الذي روى عنه الترمذي وهو الصحابي المقدام بن معدي كرب، وأيضاً تم ذكر هذا الحديث الشريف عن الإمام أحمد في مسنده عن نفس الصحابي أيضاً.
ويقول الإمام الغزالي: "ومن مضار الشرَه: اشتداد المعاصي وخاصة الشهوة الجنسية، فإذا منعت التقوى صاحبها من الزنى فلا يملك عينه، فإذا ملك عينه بغض الطرف فلا يملك فكره، فتخطر له الأفكار الرديئة وحديث النفس بأسباب الشهوة، وما يتشوش به مناجاته". وقد اكتشف الطب الحديث أن الجزء العلوي من المعدة هو عبارة عن جيب ممتلئ بالهواء يقع تحت الحجاب الحاجز، وكلما كان ممتلئاً بالهواء كانت حركة الحجاب الحاجز فوقه سهلة وكان التنفس ميسورًا، أما إذا امتلأ هذا الجيب بالطعام والشراب تعرقلت حركة الحجاب الحاجز وكان التنفس صعبًا، كما أن الصلب لا يستقيم تماما إلا إذا كانت حركة المعدة مستريحة، ولا يتم ذلك إذا أُتخِمت بالطعام. جامع أصول الطب وقد أسلم طبيب أمريكي، فلما سُئل عن سبب إسلامه قال: أسلمت بسبب حديث واحد، وآية واحدة، قالوا له: ما الحديث؟ قال: قوله - صلى الله عليه وسلم -: (بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه)، ثم قال معقّبا: هذه أصول الطب، ولو أن الناس نفذوها ما كاد يمرض أحد.