فوَلَدُك لن يجدَ زوجةً جاهزةً فيها كلُّ ما يرجوه، وتتَّفق معه في طباعه، وتعرف كلَّ شيء عن الحياة الزوجية، فلا بد مِن التعَب، ومَنْ تَأَمَّل أحاديث النبيِّ صلى الله عليه وسلم في عِشرة النساء أَدْرَكَ هذا. أما اتِّصاف زوجة ابنك بالعناد والتعالي فكثيرٌ من الفتيات يَتَّصِفْنَ بهذا الخُلُق المذموم في أول الزواج، ثم يَقِلّ شيئًا فشيئًا، وكلما زادت العِشْرَةُ زاد التفاهُم، وَنَمَت المَوَدَّة والرحمةُ والسكنُ. ولا يخفى عليك أن المشكلات الزوجيةَ مهما بلغتْ فإنها تُحَلُّ بالتعقُّل والصبر، وتنازُل كِلا الطرفين عن بعض حُقوقه، وبِغَضِّ الطرف عن بعض مَساوئ الآخر، والعمل على تقويمها وتذكيرها برفق ولينٍ، بما يجب عليها من حقوق، فأساسُ الحياةِ المَوَدَّةُ والرحمةُ، وحُسنُ الخُلُق والاحترامُ المُتبادَلُ. اخاف من حق زوجي قصة عشق. وحصولُ الخطأ والخلافات بل والتطاوُل والنُّشوز - لا يعني تقويضها، فهذه أمورٌ لا يخلو منها بيتٌ، ومن ثَم ذَكَر الله تعالى طُرُقًا لعلاج اعوجاج المرأة والتعامل معها، فقال تعالى في حقِّ الناشز: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34].
اخاف من حق زوجي يشك فيني ويتهمني
نسأل الله أن يلهمنا جميعاً السداد والرشاد، وأن يستخدمنا في طاعته، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه، ونكرر لك شكرنا على هذا السؤال، وأرجو أن يقرأ الزوج هذه الاستشارة واطلبي منه أن يتكلم معنا ليعرض ما عنده، فلست دلوعة بل هذا حق للزوجة، والإنسان عندما يتزوج ينبغي أن يغير النظام الذي كان عليه، وليس معنى هذا أنه لا يعطي الأم أو الأسرة حقها ولكن ينبغي أن يعطي كل ذي حق حقه، للعمل حق، وللعبادة حق، وللوالدين حق، ولك حق وينبغي أن يقوم به على أكمل الوجه. أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد. مواد ذات الصله
لا يوجد استشارات مرتبطة
لا يوجد صوتيات مرتبطة
تعليقات الزوار
أضف تعليقك
الجزائر ياسمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتظر ردكم ومشكورررين.