#أبو_الهيثم #مع_القرآن
6
2
42, 005
- توهم تناقض القرآن بشأن جزاء السيئة
- قراءة مفاهيمية في قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) - إسلام أون لاين
- هل يجوز للمرأة أن تذوق الطعام وهي صائمة؟ - YouTube
توهم تناقض القرآن بشأن جزاء السيئة
السؤال: يقول الله تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ
سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ} [سورة الشورى: آية 40]، هل معنى هذا أنه يجوز للإنسان
المعتدى عليه أن يقابل ذلك بالمثل فيثأر لنفسه ويقتص لها، وإذا كانت
البلد التي حصلت فيه الخطيئة لا يحكم بشرع الله فهل يجوز لولي المقتول
أن يقتص من القاتل بنفسه إذا لم يحكم له بالقصاص سواء كان ذلك موافقاً
للقانون المحكوم به أو لسبب تغيير الحكم برشوة ونحوها إلى صالح
المجرم؟
الإجابة: قوله تعالى: { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ
سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا} [سورة الشورى: آية 40]. هذا معناه
القصاص في المظالم وأنه يجوز للمظلوم أن يقتص من الظالم بمثل ظلامته،
مع أن الله سبحانه رغب في العفو فقال: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى
اللَّهِ} [سورة الشورى: آية 40] فأباح القصاص، ورغَّب في
العفو، ومقابلة الإساءة بالإحسان. أما قضية أنه يحكم لنفسه بالقصاص، ويأخذ حقه بنفسه، فهذا لا يجوز لأن
هذا معناه إشاعة الفوضى في المجتمع، ولكن يرجع في هذا إلى الحاكم
الشرعي، ولابد من إثبات المظلمة عند القاضي والحاكم بالقصاص فيها،
والذي ينفذ القصاص ولي الأمر، فلا بد من هذه الأمر لأن القصاص له شروط
وجوب وشروط استيفاء فلا بد من توفر شروط ثبوت القصاص وشروط الاستيفاء.
قراءة مفاهيمية في قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) - إسلام أون لاين
وقوله عزَّ وجلَّ: {إنما السبيل} أي إنما الحرج والعنت {على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق} أي يبدأون الناس بالظلم، كما جاء في الحديث الصحيح: (المستبّان ما قالا، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) {أولئك لهم عذاب أليم} أي شديد موجع، ثم إن اللّه تعالى لما ذم الظلم وأهله وشرع القصاص قال نادباً إلى العفو والصفح: {ولمن صبر وغفر} أي صبر على الأذى وستر السيئة {إن ذلك لمن عزم الأمور} أي لمن الأمور المشكورة والأفعال الحميدة، التي عليها ثواب جزيل وثناء جميل. وقال الفضيل بن عياض: إذا أتاك رجل يشكو إليك رجلاً فقل: يا أخي اعف عنه، فإن العفو أقرب للتقوى، فإن قال: لا يحتمل قلبي العفو، ولكن انتصر كما أمرني اللّه عزَّ وجلَّ، فقل له: إن كنت تحسن أن تنتصر، وإلا فارجع إلى باب العفو، فإنه باب واسع، فإنه {من عفا وأصلح فأجره على اللّه}، وصاحب العفو ينام على فراشه بالليل، وصاحب الانتصار يقلب الأمور) ""رواه ابن أبي حاتم من كلام الفضيل رضي اللّه عنه"". وروى الإمام أحمد، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: إن رجلاً شتم أبا بكر رضي اللّه عنه والنبي صلى اللّه عليه وسلم جالس، فجعل النبي صلى اللّه عليه وسلم يعجب ويبتسم، فلما أكثر رد عليه بعض قوله، فغضب النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقام فلحقه أبو بكر رضي اللّه عنه فقال: يا رسول اللّه إنه كان يشتمني وأنت جالس، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت، وقمت، قال: (إنه كان معك ملك يرد عنك فلما رددت عليه بعض قوله حضر الشيطان فلم أكن لأقعد مع الشيطان)!
وقيل: ليست بزائدة، والتقدير: مقدر بمثلها أو مستقر بمثلها. وقيل: محذوف، فقدّره الحوفي: لهم جزاء سيئة قال: ودل على تقدير لهم قوله: {للذين أحسنوا الحسنى} حتى تشاكل هذه بهذه. وقدره أبو البقاء جزاء سيئة بمثلها واقع، والباء في قولهما متعلقة بقوله: {جزاء} ، والعائد من هذه الجملة الواقعة خبرًا عن الذين محذوف تقديره: جزاء سيئة منهم، كما حذف في قولهم: السمن منوان بدرهم، أي منوان منه بدرهم. وعلى تقدير الحوفي: لهم جزاء يكون الرابط لهم.
اهـ زاد أبو داود: حتى يرضع في المهد. اهـ
قال الإمام أبو عبد الله المـازري في الـمُعْلِم بفوائد مسلم، كتاب الرضاع، باب رضاعه الكبير، عن حديث: أرضعيه تـحـرُمي عليه: وحمله الجمهور على أن ذلك من خصائص سهلة، وقد ثبت أن أم سلمة وسائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم منعن أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد، وقلن لعائشة: إنه خاص في رضاعة سالم وحده. اهـ
ثم قال عن حديث: إنما الرضاع ما فتق الأمعاء: وقد نبه صلى الله عليه وسلم على اعتبار ما فتق الأمعاء، وهذا يوجد في اللبن الواصل إلى الجوف صبًا في الحلق أو التقامًا للثدي، ولعله هكذا كان رضاع سالم، يصبه في حلقه دون مسه ببعض أعضائه ثدي امرأة أجنبية.
هل يجوز للمرأة أن تذوق الطعام وهي صائمة؟ - Youtube
اهـ
ثم قال القاضي: قال بعضهم: وحملوا ما جاء في ذلك من حديث سالم على الخصوص أو على النسخ. اهـ
قال النووي في شرح مسلم كتاب الرضاع، باب رضاعة الكبير (ج/ص: 10/31): واختلف العلماء في هذه المسألة: فقالت عائشة وداود: تثبت حرمة الرضاع برضاع البالغ كما تثبت برضاع الطفل لهذا الحديث. وقال سائر العلماء من الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار إلى الآن: لا يثبت إلا بإرضاع من له دون سنتين. إلا أبا حنيفة فقال: سنتين ونصف. وقال زفر: ثلاث سنين. وعن مالك رواية: سنتين وأيام. واحتج الجمهور بقوله تعالى: { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} [البقرة: 233] وبالحديث الذي ذكره مسلم بعد هذا: " إنما الرضاعة من المجاعة ". وبأحاديث مشهورة، وحملوا حديث سهلة على أنه مختص بها وبسالم، وقد روى مسلم عن أم سلمة وسائر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهن خالفن عائشة في هذا، والله أعلم. اهـ
ثم قال- أي النووي-: قوله صلى الله عليه وسلم: ( أرضعيه) قال القاضي-أي عياض-: لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها ولا التقت بشرتاهما، وهذا الذي قاله القاضي حسن. ويحتمل أنه عفى عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر، والله أعلم.
س: نتمنى منكم كمرجعية دينية كبيرة حسم هذا الأمر المتداول وهو أن بعض الناس ادعوا جواز أن ترضع المرأة رجلا أجنبيا مباشرة بالمص من الحلمة، لتصير محرما له، محتجين بحديث أن الرسول أمر امرأة بذلك ؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين. وبعد، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن سالما مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم، فأتت، تعني ابنة سهيل، النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إن سالما قد بلغ ما يبلغ الرجال وعقل ما عقلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئا، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة ، فرجعت فقالت: إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة. رواه مسلم، وابنة سهيل هي سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري، امرأة أبي حذيفة. وقد أجاب جمهور أهل العلم عن قصة سالم بأجوبة: منها أنه حكم منسوخ، ومنها أنه خاص بسالم وامرأة أبي حذيفة. اهـ
ويدل على ذلك ما جاء في بعض الروايات عند مسلم عن ابن أبي مليكة أنه سمع هذا الحديث من القاسم بن محمد بن أبي بكر عن عائشة رضي الله عنها، قال ابن أبي مليكة: فمكثت سنة أو قريبا منها لا أحدث به وهبته، ثم لقيت القاسم فقلت له: لقد حدثتني حديثا ما حدثته بعد، قال: فما هو ؟ فأخبرته، قال: فحدثه عني أن عائشة أخبرتنيه.