أما الأمر الثاني، فهو تربية الملاك جبريل لشخصية مثل السامري، فهل من المعقول أن يربي جبريل أحد ثم يحاول هذا الشخص بعد ذلك أن يفتن قوم بعبادة غير الله. الأمر الثالث هو أن اختلاف العديد في تفسير كلمة "الرسول" التي ذكرت في الآية " قبضة من أثر الرسول" هو ما جعلهم يشرعون في سرد مثل هذه القصة. قصة السامري مع موسى الحلقه. بينما الرسول في هذه الآية لا يمكن أن يدعي أحد أنه يعلم المقصود به. وفي النهاية نقول كما أخبرنا في قرآنه الكريم: " لا يعلم تأويله إلا الله". اقرأ أيضاً: قصة اليسع: من هو النبي الغامض الذي أقام الموتى؟
قصة السامري في الكتاب المقدس
لم يذكر الكتاب المقدس قصة السامري الذي يعد الشخصية الرئيسية في قصة العجل الذهبي في القرآن، ولكن هناك قصة أخرى ذكرها الكتاب المقدس حول شخصية تدعى " السامري الصالح" ولسوف نتحدث عنها في مقال أخر، لكن هذه الشخصية التي يتحدث عنها الكتاب المقدس ليس لها علاقة بالعجل الذهبي وقصته مع بني إسرائيل. فهل معنى ذلك أن قصة العجل الذهبي لم يذكرها الكتاب المقدس؟ بل على العكس القصة مذكورة بتفاصيلها في الكتاب المقدس، وتتشابه أحداث هذه القصة مع القصة التي ذكرها القرآن إلا في اختلاف وحيد، وهو أن الذي صنع العجل الذهبي لبني إسرائيل كان هارون أخو موسى، فهارون في قصة الكتاب المقدس هو الشخصية البديلة للسامري في القرآن.
- قصة السامري مع موسى والخضر
قصة السامري مع موسى والخضر
ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل، ومعه الألواح المتضمنة التوراة، ألقاها، ويقال إنه كسرها. ثم أقبل عليهم فعنفهم ووبخهم وهجنهم في صنيعهم هذا القبيح فاعتذروا إليه، بما ليس بصحيح، قالوا: إنهم تحرجوا من تملك حلي آل فرعون وهم أهل حرب، وقد أمرهم الله بأخذه وأباحه لهم. ولم يتحرجوا بجهلهم وقلة علمهم وعقلهم من عبادة العجل الجسد الذي له خوار، مع الواحد الأحد الفرد الصمد القهار!. ثم أقبل على أخيه هارون عليه السلام قائلاً له هلا لما رأيت ما صنعوا اتبعتني فأعلمتني بما فعلوا، فقال: تركتهم وجئتني وأنت قد استخلفتني فيهم. وقد كان هارون عليه السلام نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع أشد النهي، وزجرهم عنه أتم الزجر. ثم أقبل موسى على السامري وقال له: ما حملك على ما صنعت, قال: رأيت جبريل وهو راكب فرساً فقبضت قبضة من أثر فرس جبريل. قصة السامري مع موسى اكاديمي. وقد ذكر بعضهم أنه كلما وطئت الفرس بحوافرها على موضع اخضّر وأعشب، فأخذ من أثر حافرها، فلما ألقاه في هذا العجل المصنوع من الذهب كان من أمره ما كان. فعمد موسى عليه السلام إلى هذا العجل، فحرقه بالنار ثم ذراه في البحر، وأمر بني إسرائيل فشربوا، فمن كان من عابديه علق على شفاههم من ذلك الرماد ما يدل عليه، وقيل بل اصفرت ألوانهم.
2- العصيان والتمرد ومخالفة أوامر الأنبياء مِن الطباع البارزة لبني إسرائيل فهذه الطباع متجذرة في أنفسهم. 3- التروي والإستقصاء والتحقق الجيد أمراً لابد منه قبل إنزال أي عقوبة وهذا تماماً مثلما فعل موسى عليه أفضل الصلاة والسلام. 4- أن يرى أياً مِن البشر الملائكة هو أمر بإرادة الله وحده. 5- بطلان المزاعم الحمقاء القائلة بأن السامري مِن قصة بني إسرائيل والعجل هو نفسه المسيخ الدجال.