البعض يدعوا بهذا الدعاء: اللهم إنى لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللطف فيه. هذا الدعاء بهذه الصيغة لا يجوز؛ حيث قد ورد أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء. وذهب بعض أهل العلم إلى أن كل شيء يمكن تغييره لأن الله قال: يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد: 39]
وقد جاء في حديث ثوبان عن النبي ﷺ أنه قال: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، وإن القضاء لا يرده إلا الدعاء، وإن الدعاء مع القضاء يعتلجان إلى يوم القيامة، وإن البر يزيد في العمر.
دعاء رد القضاء الحلقة
من الأدعية المنتشرة لدى العديد من المسلمين هو "اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه" وقد تحدث الفقهاء والدعاء بأن هذا الدعاء غير ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك عن الصحابة. الكثير منا يدعوا بهذا الدعاء لا سيما في أيام الأزمات والحوادث والمواقف وكذلك السجود حيث ندعي بالدعاء " اللهم إني لا أسألك ربي رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه " وقد ثبت لدى الشيوخ والدعاة والمفسرين ورجال العلم بأن هذا الدعاء غير ثابت وغير صحيح ولم يثبت من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك الصحابة من بعده. دعاء اللهم انا لا نسألك رد القضاء. والحديث المتعارف لدى الكثيرون لا يصح القول به ولكن علينا بالدعاء فكما اخرجه الترمذي بأن الدعاء يرد القضاء " لا يرد القضاء إلا الدعاء" رواه الترمذي. وحين يصلي المسلم ويريد الدعاء فيمكن له الدعاء بالدعاء التالي " وقني وأصرف عني شر ماقضيت" وذلك كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر إلا الدعاء. وقال المناوي في (فيض القدير) (6/449) عند شرحه لحديث [1] لا يرد القضاء إلا الدعاء: (أراد بالقضاء هنا الأمر المقدر لولا دعاؤه، أو أراد برده وتسهيله فيه حتى يصير كأنه رد، وقال بعضهم: شرع الله الدعاء لعباده لينالوا الحظوظ التي جعلت لهم في الغيب، حتى إذا وصلت إليهم فظهرت عليهم توهم الخلق أنهم نالوها بالدعاء فصار للدعاء من السلطان ما يرد القضاء).
رواه الترمذي والدارمي، وصحح حسين أسد إسناد الدارمي. وراجع الفتويين رقم: 102933 ، ورقم: 75534. والله أعلم.