وقال المسؤول الأميركي إن الأوكرانيين لديهم الآن في ساحة المعركة مدرعات تفوق بعددها ما لدى القوات الروسية. وأكد أن القوات الروسية لديها الآن 85 كتيبة مقاتلة تعمل على الأراضي الأوكرانية، وأن الروس أدخلوا 3 كتائب جديدة إلى أرض المعركة خلال الساعات 24 الماضية. وقال المسؤول الأميركي إن القوات الروسية قصفت حتى الآن 1670 صاروخا منذ بدء العمليات وبعضها جاء من البحر الأسود.
كيف تنعكس الحرب الروسية على أوكرانيا على الوضع الأمني في العراق؟ | سياسة - كل المصادر
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بداية الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه جزئيا انفصاليون موالون لموسكو وحيث تشتد حدة المعارك الدامية، وفقًا لوكالة فرانس برس. وقال الرئيس الأوكراني في كلمة عبر تلغرام يمكننا أن نؤكّد الآن أن القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعد لها منذ وقت طويل. قسم كبير جداً من الجيش الروسي مكرس حالياً لهذا الهجوم.
كييف تعلن بدء الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا
وقال دبلوماسي كبير من أوروبا الشرقية: "بالنسبة للأوكرانيين، للأمر أهمية رمزية، بالتأكيد، أن الدول الأجنبية معهم وتدعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والإنسانية، وكذلك بمحاولة مواصلة عمل السفارة بشكل طبيعي قدر الإمكان". ومن بين الدول التي تعيد دبلوماسييها إلى كييف لإعادة فتح سفاراتها: فرنسا، وإيطاليا، وتركيا، وليتوانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وجمهورية التشيك، والبرتغال، وبلجيكا، والنمسا. لندن وواشنطن وبرلين بعيدا عن كييف كما أعاد الاتحاد الأوروبي فتح بعثاته الدبلوماسية في كييف هذا الشهر. لكن في المقابل، أبقت عدة دول كبرى، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بعثاتها الدبلوماسية بعيدا عن العاصمة بالوقت الحالي. وفي إشارة أخرى على استقرار الوضع الآمن في العاصمة الأوكرانية، أجرى عدد من كبار المسؤولين الأوروبيين عدة زيارات إلى كييف خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورؤساء بولندا، وليتوانيا، ولاتفيا، وإستونيا، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تجول وسط كييف، التي لاتزال خاوية بشكل مخيف، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كييف تعلن بدء الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا. وبالرغم من أن بعض الدول تعيد فتح سفاراتها في كييف، ينأى البعض عن ذلك لتقييم الوضع الأمني.
من جهته، قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع الاثنين إن ماريوبول الساحلية لا تزال محل نزاع بين القوات الأوكرانية والروسية. وفي حين أكد عمدة ماريوبول فاديم بويتشنكو أن أكثر من 100 ألف شخص لا يزالون محاصرين في المدينة، ناشدت إيرينا فيريشوكن نائبة رئيس الوزراء الأوكراني القيادة السياسة والعسكرية في روسيا فتح ممر إنساني من ماريوبول إلى بيرديانسك. وقال بيترو أندريوشينكو مستشار عمدة المدينة إن القتال في منطقة الضفة اليسرى لنهر كاليموس استمر طيلة اليوم، وإن الروس يواصلون قصف مصنع آزوفستال (شرقي المدينة) بكل أنواع الأسلحة. وبشأن الأوضاع الإنسانية، قال أندريوشينكو إن عدد القتلى المدنيين بلغ نحو 22 ألفا، وقد يشهد ارتفاعا لا سيما أن المدينة لم يبق فيها أطباء، مما يزيد الوضع الإنساني سوءًا. كييف أوكرانيا سياسة الخصوصية. وفي نيويورك، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إنه لم يتلق حتى الآن أي رد من الروس بخصوص مقترحاته لإجلاء المواطنين من ماريوبول، مرجحا إمكانية التوصل لهدنة إنسانية خلال أسبوعين. بدورها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القادة الروس سيشعرون بالقلق بسبب الوقت الذي تستغرقه عملية السيطرة على مدينة ماريوبول، مضيفة أن المقاومة الأوكرانية المنسقة اختبرت القوات الروسية بشدّة، وحرفت مسار الجنود والآليات، مما أدى إلى إبطاء التقدم الروسي في أماكن أوكرانية أخرى.