اهـ. وقد سبق لنا التعريف بأهل الحل والعقد والشروط الواجب توفرها فيهم، وذلك في الفتوى رقم: 46949. وللبيان المجمل لموضوع أهل الحل والعقد وعلاقتهم بالأمة؟ وكيف يتم اختيارهم، ننقل ما ذكره الدكتور عبد الكريم زيدان في أصول الدعوة حيث قال: إذا كان انتخاب الخليفة من حق الأمة، ولها أن تباشر هذا الحق عن طريق أهل الحلِّ والعقد، فمن هم أهل الحل والعقد؟ وما علاقتهم بالأمة؟ وكيف ينالون هذه المنزلة؟. أما عن السؤال الأول: من هم أهل الحد والعقد؟ فإنَّ الفقهاء يذكرون أوصافًا عامة لهم، ويقولون: هي الشروط المعتبرة فيهم وهي: الأول: العدالة الجامعة لشروطها. والثاني: العلم الذي يتوصّل إلى معرفة من يستحق الإمامة على الشروط المعتبرة فيها. والثالث: الرأي والحكمة المؤديان إلى اختيار من هو للأمة أصلح وبتدبير المصالح أقوم...
أما علاقة أهل العقد والحل بالأمَّة: فهي علاقة النائب والوكيل، فهم يباشرون انتخاب رئيس الدولة ـ الخليفة ـ نيابةً عن الأمة ومن ثَمَّ يعتبر انتخابهم ملزمًا للأمة.
أهل الحل والعقد | موقع الدكتور محمد جمال صقر
الوظائف السياسية: وتشمل اختيار الإمام، ومبايعته أو مبايعة المعهود له إن ارتضوه، ونصح الحاكم، وعزله إن طرأ ما يوجب العزل وقدروا عليه بلا ظلم ولا فتنة، وهي أعسر مهمة، وأخطر الوظائف. وظائفهم حال خلو الزمان من إمام أو تفريطه: حيث تنتقل إليهم صلاحيات الإمام وواجباته؛ حتى لا تضيع مصالح الناس، ولا ينفرط أمن البلد، وتسير شؤون الدولة بانتظام؛ حتى يختاروا إماماً شرعياً لها. بينما يدرس الفصل السادس عددهم ، ويقرر المؤلف أن مسألة العدد مرتبطة بمهمة اختيار الإمام أو خلعه، دون المهام الأخرى لأهل الحل والعقد، وفي المسألة قولان؛ إذ يشترط الأول توافر عدد معين تنعقد به الإمامة، ويقع ضمن هذا الاتجاه أقوال عدة، والاتجاه الثاني لا يشترط عدداً معيناً، وبعد عرض الأدلة ونقاشها، يرجح المؤلف أن الإمامة تنعقد بجمهور أهل الحل والعقد من ذوي الشوكة والقدرة والسلطان. ويناقش الفصل السابع مسألة طاعتهم ، فنظراً لصلاحياتهم الواسعة هل يجب على أفراد الأمة طاعتهم؟ وبعد شرح المسألة، يخلص المؤلف إلى وجوب طاعة أهل الحل والعقد؛ من العلماء والزعماء والوجهاء والأمراء، كما يجب الانضواء تحت سلطتهم وعدم منازعتهم، والشرط الأساس في كل طاعة؛ أن تكون بالمعروف، وفي غير معصية الله.
تحميل كتاب أهل الحل والعقد صفاتهم ووظائفهم - كتب Pdf
ومن نماذجهم ما يعرف في عصرنا بالمجالس النيابية وتعيين هؤلاء ومدى إلزامية آرائهم على سائر مؤسسات الدولة ينظر فيه مصطلح شورى، ولاية. والفرق بين أهل الشورى وأهل الحلّ والعقد في أنّ أهل الشورى يكونون عادة وفقاً لسماتهم العلمية والخبروية أو وفقاً لانتخابهم من قبل الشعب أو أيّ جهة اخرى. أمّا أهل الحلّ والعقد فقد لا يملكون جميعاً صفة العلمية والخبروية أو لا يكونون مختارين من قبل طرفٍ آخر، لكنّ أوضاعهم المالية أو الاجتماعية أو الطبقية تفرض قدرتهم على النفوذ في أكثر من مجال من مرافق الحياة السياسية والاجتماعية. الحكم الإجمالي ومواطن البحث [ تعديل]
راج مصطلح أهل الحلّ والعقد في فقه الجمهور أكثر من رواجه في فقه الإمامية، ونحاول هنا أن نشير إلى بعض ما يرتبط به ولو في فقه الجمهور لتحديد موقف الفقه الإمامي منه على ضوء ذلك، ونوضح هذا الأمر - إجمالًا- كما يلي:
← وظائف أهل الحل والعقد
ذكرت من وظائف أهل الحلّ والعقد امور:
منها: تولية الإمام و تعيينه ، وقد اتّفق الإمامية على أنّ ولاية الأمر بعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لا تكون إلّابالنص، [۱۵]
أوائل المقالات (مصنّفات الشيخ المفيد)، ج۱، ص۴۱. [۱۶]
الانتصار، ج۱، ص۲۵.
- عددهم:
اختلف الفقهاء حول عدد أهل الحل والعقد، فمنهم من قال: خمسة، ودللوا على ذلك بأن بيعة أبي بكر - رضي الله عنه - انعقدت بهذا العدد، ثم تابعهم الناس فيها، ومنهم من قال ستة لأن عمر - رضي الله عنه - جعل الشورى بهذا العدد، ومنهم من قال اثنا عشر لقوله- صلى الله عليه وسلم - لأهل بيعة العقبة: >أخرجوا منكم أثني عشر نقيباً< -رواه أحمد- ومنهم من قال تنعقد بأربعين رجلاً قياساً على صلاة الجمعة عند من يشترط ذلك. - والراجح: مدى الحاجة الحقيقية لما تسير وتقوم به أعمال البلاد من اتساع ونشاط وإنتاجية وهمة عالية. وأخيراً ندعوا الله - عز وجل - أن يصلح أحوال المسلمين وأن يوفق أهل الحل والعقد لأن يكونوا سواعد متينة في حكوماتهم ويشدوا من أزرهم وينهضوا بعزيمتهم لإصلاح أحوال البلاد والعباد والدفاع عن قضاياهم.