وله أن يوتر بخمس، أو سبع، أو تسع، أو إحدى عشرة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل" رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد، وابن حبان وصححه. وروت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع وبخمس رواه مسلم. طريقة صلاة الشفع والوتر وصفتها وعددها ودعائها - موقع محتويات. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( إنما هي واحدة، أو خمس، أو سبع، أو أكثر من ذلك يوتر بما شاء) انظر ( المغني لابن قدامة 2/ 579). وأما ما ورد في فضل الوتر فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر" وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام". والله أعلم.
طريقة صلاة الشفع والوتر وصفتها وعددها ودعائها - موقع محتويات
تاريخ النشر: الخميس 9 شعبان 1441 هـ - 2-4-2020 م
التقييم:
رقم الفتوى: 416554
55523
0
السؤال
أريد أن أعرف هل قيام الليل هو نفسه الشفع والوتر؟ وإذا كانا مختلفين كيف أصلي قيام الليل والشفع والوتر معا؟ أتمنى كتابة طريقة صلاة كل واحدة منهما بالخطوات. وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خير الجزاء. المراد بصلاة الشفع والوتر - الإسلام سؤال وجواب. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقيام الليل أعم من الشفع والوتر، والشفع والوتر داخلان في قيام الليل، لأن قيام الليل يراد به صلاة الليل مطلقا، فكل ما يصليه المرء في الليل يعتبر من قيام الليل. وأما الوتر فيراد به الركعة الواحدة التي تختم بها صلاة الليل، وقد يراد به الصلاة التي تختم بالركعة الواحدة، سواء كانت ثلاث ركعات أو خمس ركعات أو سبع ركعات، ففي سنن النسائي عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِخَمْسٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، وَمَنْ شَاءَ أَوْتَرَ بِوَاحِدَةٍ. وقد يطلق الوتر على ما كان من صلاة الليل مختوما بركعة متصلا من غير سلام بين الركعات، كما في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إلا في آخرها.
المراد بصلاة الشفع والوتر - الإسلام سؤال وجواب
وأما الشفع فهو خلاف الوتر، فكل ركعتين شفع، وبعض الفقهاء كالمالكية يطلق الشفع على الركعتين اللتين قبل ركعة الوتر خاصة، واللتين يقرأ فيهما بالأعلى والكافرون. فهذا ملخص الفرق بين ما سألت عنه، وبه يزول عنك الإشكال، ويتبين لك كيف تصلين قيام الليل والوتر. وإذا أردت المزيد من كلام أهل العلم في هذا فراجعي الفتويين التاليتين: 133776 ، 133913. والله أعلم.
الوتر بثلاث ركعات، ولها ثلاث صور؛ الأولى أن يفصل الشّفع بالسّلام، ثُمّ يُصلّي ركعة لوحدها، ويُكره ما عدا ذلك عند المالكية إلا للاقتداء بالإمام، والفصل أفضل عند الشافعية والحنابلة، وأجاز الحنابلة تأخير الوتر عن الشفع، والصورة الثانية عند الشافعية والحنابلة أن يُصلّي الثلاث ركعات مُتّصلة؛ من غير فصلٍ بينها بسلامٍ ولا جُلوس، والصورة الثالثة تكون في الهيئة كصلاة المغرب ، بأن يجلس المُصلّي بعد الركعتين للتشهُّد، ويُسلّم بعد الركعة الثالثة، ولكنّه يقرأ في الركعة الثالثة سورة بعد الفاتحة، وهو قول الحنفيّة. الوتر بأكثر من ثلاثِ ركعات، فذهب الشافعيّة إلى صلاتها ركعتين ركعتين، كما يجوز صلاتها أربع ركعاتٍ بِسلامٍ واحِد، وذهب الحنابلة إلى أنّ من أوتر بخمس أو سبع ركعات فالأفضل أن يُصلّيها مرة واحدة سرداً، لِفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا) ، [٨] وإن أوتر بتسع ركعات، فالأفضل أن يُصلّي ثماني ركعاتٍ مُتّصلة، ثُمّ يجلس للتشهُّد من غير سلام، ثُمّ يُصلّي الركعة التاسعة ويُسلّم، وإن صلاها إحدى عشرة ركعة، فالأفضل أن يُسلّم بعد كُلِّ ركعتين.