ويأتي تفسير آية بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان
كالتالي:
ـ بئس بمعنى الاسم الذي يتم دعوة الرجل به، وذكره بالفسق والكفر والمعصية، وهذا هو معنى الذكر، فقال ابن زيد: (أي بئس أن يُسمّى الرّجل كافراً أو زانياً بعد إسلامه وتوبته). وقيل: إنّ مَن فعل ما نُهِي عنه من السّخرية بالمسلمين، واللّمز، والنّبذ فهو فاسق. قال القرطبيّ: (يُستثنى من ذلك من غلب عليه الاستعمال في العادة، كالأعرج، والأعمى، والأعور، وغير ذلك، في حال لم يكن له سببٌ يجد في نفسه منه عليه، فذلك جائز عند الأئمّة، واتّفق على قول ذلك أهلُ اللّغة).
تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان - صفاقس عاصمة الجنوب
إنه يغضب من هذا الاسمِ، فأنزلت هذه الآيةُ { وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}).
تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان - المندب
[3] [4] حيث يتحوّل المؤمن من الإيمان إلى الفسوق حال فعله ما نهى الله -تعالى- عنه من سخريته بإخوانه المؤمنين ودعائهم بالألقاب المكروهة عندهم، وفي ذلك زجر للمسلم عن أن يفعل ما ينفي عنه صفة الإيمان؛ فإنه من البؤس أن يفعل المسلم ما يلبسه هذه الصفة الدنيئة، ومن يعتاد على السخرية من المؤمنين والتقليل من شأنهم واحتقارهم فقد يخرج بذلك عن طاعة الله -تعالى- وشرعه، ومن خرج عن طاعة الله -تعالى- فقد ظلم نفسه.
تفسير قوله تعالى بئس الاسم الفسوق بعد الايمان - إسألنا
تميزت سورة الحجرات وانفرادها بالعديد من الآداب العظيمة، التي أدب الله سبحانه وتعالى به عباده الصالحين، وخاصة في المعاملة مع الرسول صلّ الله عليه وسلم، فقال عنها بعض العلماء (كانت العرب في جفاءٍ وسوء أدبٍ عند خطابهم مع النبيّ صلّ الله عليه وسلّم)؛ فجاءت السورة لتوضح ذلك، وهذا هو السبب وراء تسميتها بسورة الآداب.
[٨] وعن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: إنّها نزلت في صفيّة بنت حيي بن أخطب؛ حيث رُوِي أنّه: (بلَغ صفيَّةَ أنَّ حَفصةَ قالت لها: ابنةُ يهوديٍّ، فدخَل عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهي تبكي، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وما يُبكيكِ؟ قالت: قالت لي حَفصةُ: إنِّي بنتُ يهوديٍّ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّكِ لَابنة نَبيٍّ، وإنَّ عمَّكِ لَنَبيٌّ، وإنَّكِ لَتحتَ نَبيٍّ، فبِمَ تفخَرُ عليكِ؟ ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اتَّقِ اللهَ يا حَفصةُ).
13 -
رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 90، صحيح..
14 -
أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي (1987)،
"الزواجر عن اقتراف الكبائر", (الطبعة الأولى)، عمّان: دار الفكر، صفحة 9, أحمد بن محمد بن علي بن حجر ا. 15 -
أمين الشقاوي،
"الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة", (الطبعة الثالثة)، صفحة 80، جزء 4, أمين الشقاوي،. تفسير بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. 16 -
رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري، الصفحة أو الرقم: 4962، صحيح..
18 -
تعريف و معنى فسوق في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي,, 23-7-2020. بتصرّف..
19 -
"مجلة البحوث الإسلامية", ، صفحة 64، جزء 95, مجموعة من المؤلفين،. 20 -
ابن عثيمين،
"شرح العقيدة السفارينية", (الطبعة الأولى)، الرياض: دار الوطن للنشر، صفحة 507، جزء 1, ابن عثيمين،. 22 -
أبو فيصل البدراني،
"الولاء والبراء والعداء في الإسلام", ، صفحة 24, أبو فيصل البدراني،.