وهي إما بلون واحد، أو بلونين وتدرجاتهما، أو غارقة بمهرجان من الألوان الحارة والباردة، الغامقة والفاتحة. وهي مفصولة عن الخلفيّة، أو مدموجة فيها. لقد برعت الفنانة في طرائق تقديم شخوصها ضمن معمار لوحتها، ومارست حرية كبيرة في توزيع حمولاتها فوق سطحها، متكئة على خبرتها التي جمّعتها من الدراسة الأكاديميّة، وانكبابها المتواصل والمجتهد على الإنتاج والعرض، وفي نفس الوقت، حرصت على حقنها بعفويّة وتلقائيّة باتت مطلوبة بإلحاح، في الفن المعاصر. وجوه رمضان «8». MENAFN23042022000110011019ID1104081790
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية. إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
رحيل الفنان التشكيلي عبد الرحيم شاهين صاحب قلاع النيل والإيقاع السيريالى | من المصدر
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر:" اليوم السابع "
السابق
بالبلدي: أيقونات مضيئة.. محمد عبد الوهاب مكتشف جيل زمن الفن الجميل
التالى
بالبلدي: الدفاع البيلاروسية: تدريبات مشتركة مع روسيا بمشاركة القوات الجوية والدفاع الجوى
بالبلدي: رحيل الفنان التشكيلي عبد الرحيم شاهين صاحب قلاع النيل والإيقاع السيريالى
فالمشكلة داخل المجتمع المغربي وخصوصا بالنسبة للعوام بين الشيخة الفنانة التي تقوم بدور اجتماعي ثقافي مقبول من طرف المحيط الاجتماعي، وبين الشيخة كلقب شائع أطلق على العاملات الجنسيات والممارسات للدعارة. ونتيجة لهذا الخلط ولسوء الفهم الناتج عن الثقافة الشائعة أصبحت الشيخات موضع تحفظ واعتبرن خارجات عن المألوف واللائق في المجتمع المحافظ، ومن ثمة كان لعدم الفصل بين الشيخات الفنانات والشيخات البغايا أثر على التحفظ الذي ينتجه المجتمع إزاء الشيخة والنظر اليها كمدنس اجتماعي. p. بالبلدي: رحيل الفنان التشكيلي عبد الرحيم شاهين صاحب قلاع النيل والإيقاع السيريالى. لماذا يتغنى المغاربة بالعيوط؟ والبعض منهم يرفض الشيخة التي تؤدي هذه العيوط؟
n سؤال صميمي يمكن أن نشخص من خلاله طبيعة المجتمع المغربي أو على الأقل العقلية العربية بشكل عام؛ فهي عقلية مركبة تتحمل الشيء ونقيضه، إذ تجد الفرد الواحد يجيب بنعم مكان لا وبلا مكان نعم ويقول نعم لا ولا نعم ويقول نعم بلسانه ويشير لا برأسه أو يشير نعم برأسه ولا بلسانه وهكذا. وإذا أردنا اختبار وقياس الشخصية العربية فإننا سنجدها تتقمص وضعيات وشخصيات متعددة وتلبس أقنعة وماسكات مختلفة الألوان، فنفس الشخص هنا، أقصد الأنثى والذكر حتى لا أثير حفيظة هذا الطرف أو ذاك، الحامل لسبحته ولاسيما لجلباب الوقار والمحتل للصف الأمامي داخل المسجد قد تجده في حانة من الحانات يحتسي كؤوسا من الخمر، ونفسه قد تجده يقضي الليل وهو يتفرج في فيديوهات البورنوغرافي، ونفسه قد يكون ممارسا للعلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج، والأمثلة في مجتمعنا عديدة ولست في حاجة للإشارة إلى بعضها، فالأحداث والوقائع التي تتبعها المجتمع المغربي، خلال السنوات القليلة الماضية، تغنينا عن كل بيان.
وجوه رمضان «8»
جملة هذه المقومات والخصائص التي يتفرد بها منجز الفنانة، جعلته صعب التصنيف والمَدْرَسَة، فلا أعمالها واقعيّة تعبيريّة بالكامل، ولا تجريديّة خالصة، وإنما هي مزيج متداخل ساحر وشفاف من الاتجاهين. من عناصر التعبير الفني النقطة و الخط. وبقليل من التأمل، والإمعان في أحفورات نصها البصري، نكتشف وجود حالة مدهشة من التوافق والتداخل بين «الواقعيّة« و«التعبيريّة» و«التجريديّة»، حالة قادرة على مشاغلة عين المتلقي وبصيرته في آنٍ معاً. موضوعات محليّة
تنحاز تجربة فاطمة لوتاه بشكل عام لموضوعات محليّة، مثال ذلك مجموعة لوحات (وطن) المرتبطة بحياة وموروث المجتمع الإماراتي، وكذلك مجموعة لوحات (نساء) التي كرّست غالبيتها لتمظهرات حياة المرأة في الإمارات وبعض الدول العربيّة والأفريقيّة والآسيويّة. تطغى الواقعيّة التعبيريّة المختزلة (التي تجنح فيها أحياناً نحو التسجيليّة التزيينيّة) على غالبية مجموعة «نساء» المُعالجة بمقطوعات تكوينيّة متباينة ومبتكرة، غاب منها أو كاد، البعد الثالث (المنظور)، فالخلفيات فيها إما مساحات واسعة بلون واحد، أو بقع لونيّة واسعة، تقوم بتثبيت شخوصها عليها، ضمن تكوينات مدروسة، جديدة، طريفة، مدهشة، ومتنوّعة، فقد تحتل هذه الشخوص ركناً قصياً وصغيراً من جنبات اللوحة، أو تستقر في وسطها.
لكن الدكتورة عزة لها رأي مختلف، وهي تقول "إذا كان المقصود هو شخصية الكاتب ابراهيم عيسى فيجب عدم الحكم على العمل من خلال مواقف وخلافات مع كاتبه، كما أن المخرج هو المسؤول عن العمل، والكيفية التي خرج بها بشكله النهائي أمام الجمهور". كما اتهم المسلسل بأنه بسبب "تحيزه اللامنطقي" يشجع على العزوف عن الزواج والاتجاه نحو الزواج العرفي، الأمر الذي لا يصب بالتأكيد في صالح حقوق المرأة. رحيل الفنان التشكيلي عبد الرحيم شاهين صاحب قلاع النيل والإيقاع السيريالى | من المصدر. ومن الانتقادات الأخرى التي وجهت للمسلسل أيضا اعتماده "الخطاب المباشر" و"افتقاره العناصر التشويقية"، الأمر الذي يمكن أن يكون قد أبعد الناس عن متابعته، وبالتالي عن القضية التي يطرحها، كما يرى سيد محمود. وهو رأي لا توافق عليه الدكتورة عزة التي تقول "بغض النظر عن المباشرة، التي يمكن أن تكون موجودة فعلا، فالمسلسل ليس فيه فجاجة، لأنه واقعي". في المقابل، يقول سيد محمود "أتصور أن الاهتمام الجماهيري بالمسلسل تراجع لأسباب فنية، حيث توقف عند محطة المواجهات التي تجري أمام القاضي بين الزوجة والزوج، وفقد عناصره التشويقية، وافتقر إلى أسس الصراع الدرامي". مضيفا "في كل حلقة كانت تعاد المقولات ذاتها، ونفس التساؤلات بشأن الفارق بين الدين والتفكير الديني، والتشريع، ومثل هذه القضايا أبعدت الناس عن المسلسل أكثر مما ساهمت في جذبهم لإجراء مراجعات فكرية حولها".