هذا وقد انطلقت التظاهرة عبر مداخلة افتتاحية للدكتور محمد بن حمودة مدير المعهد العالي للموسيقى بصفاقس حول "السينما والصناعات الثقافية" وقد أبدع في نحت مفاهيمها وتبسيط معانيها للمتلقي وخاصة ان الدكتور بن حمودة يجمع بين الطابع الفلسفي والفني في مداخلاته.
تقرير خاص بالأسبوع الثالث من شهر نيسان مارس (4) 2022م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك
المسابقات والاحتفالات الدينية ويتوافد المصلون كل ليلة إثر الإفطار إلى الجوامع التي فتحت أبوابها لإقامة صلاة التراويح، وتقديم الدروس الرمضانية. وعبّر العم عمر (69 عاما) عن فرحته "بعودة مختلف الأنشطة الدينية في شهر رمضان خاصة صلاة التراويح التي يحرص على أدائها كل ليلة في جامع الحي، حتى أنه يخرج من داره مسرعا مباشرة إثر الإفطار ليتمكن من حجز مكان له في المسجد الذي يكتظ بالمصلين". وتميز شهر رمضان لهذا العام بتنظيم مسابقة وطنية لحفظ القرآن الكريم وتكريم الفائزين، وتوزيع مصاحف مكتوبة بطريقة بريل للمكفوفين، التي تطبع للمرة الأولى في تونس. وفي القيروان، انتظم احتفال بمناسبة ليلة 17 من رمضان بجامع عقبة بن نافع، وهي مناسبة دينية سنوية غابت في السنتين الماضيتين بسبب القيود المفروضة جراء انتشار الوباء. تقرير خاص بالأسبوع الثالث من شهر نيسان مارس (4) 2022م حول الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك. وتستعد المدينة لاستقبال آلاف الزوار من كل أنحاء البلاد بمناسبة ليلة 27 من رمضان ليلة القدر، وقد أعدت السلطات الجهوية برمجة ثرية وتزينت المساجد والساحات والمحال استعدادا للموعد السنوي القار بعد حجبه لسنتين. من جانب آخر، تنافست المحال التجارية في عرض بضائعها استعدادا لعيد الفطر. وتبدو الحركة التجارية هذا العام أكثر نشاطا فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة، يحرص التونسيون على شراء ما يلزم للاحتفال بالعيد، وهي مناسبة للتجار لعرض السلع المختلفة الجودة والأسعار.
حتى السحور وبالتوازي مع الأجواء الفنية، عرفت الشوارع التونسية حركية تجارية وترفيهية، واكتظت المقاهي والمطاعم بروادها إلى موعد السحور. ويقول محمد (53 عاما) إن شهر رمضان هذا العام "استعاد طابعه الخاص المتميز بالحركة الاقتصادية نهارا في الأسواق والمراكز التجارية، وليلا بين السهرات العائلية والترفيهية، وذلك بعد ضيق عشناه العامين الماضيين وفقدنا معه الطعم الخاص بشهر الصيام". وأضاف: "سعدت بعودة اجتماع أصدقائي حول الطاولة في مقهى الحي للعب الورق والحديث في كل أخبار البلاد، فقد عادت حياتنا لطبيعتها كما أن عدة مهن انتعشت بعد ركود وضيق اقتصادي شديد". رمضان عاد كما كان أما سليم (30 عاما)، فقال إن "انتفاء الضغوط النفسية بحكم انتشار الفيروس أعاد رمضان كما عهدناه. اشتقنا لهذه السهرات التي تطول إلى ساعات الفجر صحبة الأصدقاء في المقهى مباشرة بعد الإفطار". وأعربت رانية (40 عاما) عن سعادتها بعودة الأجواء الخاصة بشهر رمضان، وقالت: "لم نشعر في السنتين الماضيتين بخصوصية رمضان، كنا ملتزمين بعدم مغادرة البيوت ليلا ونهارا". وتابعت: "ولكن الحمد لله استعدنا كل عاداتنا، لقد عدت للتجول بأزقة المدينة العتيقة وشراء الحلويات التونسية والتقاط الصور التذكارية مع صديقاتي والبحث في كل المحلات عن أحسن لباس للعيد".