شاهد أيضًا: من اول من سجد لله بعد رسول الله
الحكم والعِبر من عام الحزن
كان لوفاة أبي طالب وخديجة الّتي عقبت وفاته بثلاثة أيام العديد من العِبر والحكم والحقائق الّتي ظهرت للصحابة والمسلمين، حيث كانا من يحمي النبي أمام النّاس جميعاً، ومن أهم هذه العِبر:
على الرغم من الحزن الكبير الّذي أصاب النبي إلّا أنّ الله سبحانه وتعالى أعانه على إتمام دعوته، وذلك يظهر بأنّ الحماية والنصر من الله تعالى وحده. تكفّل الله تعالى بحفظ سيدنا محمد من أذى النّاس وذلك من خلال قوله تعالى (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ). [2]
بسبب حزن النبي الشديد على زوجته وعمه قام البعض باعتماد الحزن الحداد تعبيراً على حزنهم على فقد أحبائهم، ولكن كان حزن الرسول إضافةً لحبه لهم حبّه الشديد للدعوة الإسلامية وحرصه على استمرارها وهذا أعطى العالم جميعاً درساً في الإخلاص والتفاني بحب الله تعالى. لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم؟ – زيادة. علّم الرسول صلى الله عليه وسلم النّاس بصبره وشدة تحمّله الصبر والقدرة على تخفيف الآلام والمصاعب الّتي يمرون بها في مختلف الظروف. شاهد أيضًا: الاعتماد على الله في حصول مطلوب أودفع مكروه مع فعل الأسباب المشروعة هو تعريف
وفي نهاية هذا المقال نكون قد أجبنا على سؤالنا لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن، وتعرّفنا على المصاعب والشدائد الّتي واجهت النبي أثناء نشر رسالته، وما هي الحكم والعِبر الّتي تعلّمها الناس جميعاً في عام الحزن وبسبب ما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - السيرة الذاتية
هل تعلم لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم ، كانت دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للإسلام في البداية سرية، ثم بعد ذلك أمره ربه بالدعوة جهراً، فتعرض للكثير إلى المضايقات والأذى من المشركين والكفار، وحاربوا كثيراً، كما أنهم حابوا إحباط الدعوة، بالإضافة إلى أنهم حاولوا قتل المسلمين في ذلك الوقت، وكان الذي يدافع عنه، هو زوجته السيدة خديجة رضى الله عنها، وعمه السيد أبو طالب، بالرغم من عدم دخوله الإسلام حتى وفاته، لذلك جئنا إليكم اليوم ببعض التفاصيل عن عام الحزن، وذلك عبر المقال المقدم على برونزية. تعرض سيدنا الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم- للعديد من المضايقات والمشاكل من الكفار، والذي كان يدافع عنه وواقف بجواره، هو عمه السيد أبو طالب، وزوجته السيدة خديجة، وتوفوا في نفس العام، وكان يفصل بين وفاة الأول والثانية، سوى أيام قليلة، لذلك تم تسمية هذا العام، واستغل الكفار هذه الأحداث، وتعرض الإسلام والمسلمين في ذلك الوقت إلى العديد من المضايقات والأذى. لماذا سمي العام العاشر من البعثة بعام الحزن - السيرة الذاتية. قصة عام الحزن
مرض أبو طالب عم الرسول، مرضاً شديداً، ثم اشتد عليه العلة، وحاول سيدنا محمد كثيراً مع عمه من أجل دعوته ودخوله في الإسلام. ولكن كان عنده أبو جهل عنده وظل يقنعه بعدم الدخول إلى الإسلام ويظل على ملته.
لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم؟ &Ndash; زيادة
في العام نفسه اختبر الله تعالى صبر سيّدنا محمد بوفاة زوجته خديجة أحب النساء إلى قلبه، فقد كانت تخفّف عنه عليه الصلاة والسلام أذى قومه وتصبّره وتُعينه على عبادة الله عز وجل، فتضاعف الحزن والأسى عليه صلى الله عليه وسلّم بعدما أصبح وحيداً في الساحة لا ناصر له بعد الله تعالى أحد. بعد ذلك قرّر الرسول الخروج من مكّة لاجئاً إلى بلدٍ غير بلده وقوماً غير قومه يَعرض عليهم رسالته لعلّهم ينصرونه، فذهب إلى الطائف إلّا أنه وجد عندهم المواجهة والأذى فعاد بائساً إلى مكة طالباً العون والنصرة منه عزّ وجل، وتسريةً لقلبه وتخفيفاً له عما حصل معه في هذا العام بعثه الله تعالى في رحلة الإسراء والمعراج.
الحمد لله. أولا:
" عام الحزن ": اشتهر عند الناس إطلاقه على العام الذي توفيت فيه خديجة رضي الله
عنها ، وأبو طالب ، وذلك لما أصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الحزن والهمّ
بموتهما ، ولما تعرض له من أذى السفهاء ، فقد كانت زوجته وعمه يدفعان عنه الكثير من
الأذى والضر. قال ابن إسحاق رحمه الله:
" فَلَمَّا هَلَكَ أَبُو طَالِبٍ ، نَالَتْ قُرَيْشٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ الْأَذَى مَا لَمْ تَكُنْ تَطْمَعُ بِهِ فِي
حَيَاةِ أَبِي طَالِبٍ " انتهى من "سيرة ابن هشام" (2/ 46). وكان ذلك قبل الهجرة بثلاث سنين. ثانيا:
لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أو أحدا من أصحابه ، بل ولا من التابعين ،
ومتقدمي الأئمة: أنه سمى هذا العام بعام الحزن ؛ ولم يُرو ذلك مسندا من وجه ،
وغاية ما في الأمر أنها تسمية من العلماء. قال العيني رحمه الله في "عمدة القاري" (8/ 180):
" توفّي أبو طَالب هُوَ وَخَدِيجَة فِي أَيَّام ثَلَاثَة ، قَالَ صاعد فِي (كتاب
الفصُوص): فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُسَمِّي ذَلِك الْعَام عَام
الْحزن ، وَكَانَ ذَلِك وَقد أَتَى للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسع
وَأَرْبَعُونَ سنة وَثَمَانِية أشهر وَأحد عشر يَوْمًا " انتهى.