حكم لبس البنطلون للنساء هو أحد الأحكام الشرعية المُتعلقة بالنساء والذي لا بدَّ من بيانها، فقد رفع دين الإسلام من قدر المرأة وأعاد لها حقوقها المسلوبة، وكذلك بيَّن لها واجباتها والأحكام التي يجب أن تلتزم بها، ومن هذه الأحكام أحكام اللباس، ومن خلال هذا المقال سنقوم بذكر حُكم لبس البَنطلون للنساء، وهل يجوز لها أن تلبسه وهي مع مجموعة من النساء، كما سنذكر حُكم لِبس البَنطلون الواسع للنساء. حكم لبس البنطلون للنساء
إنَّ حكم لبس البنطلون للنساء هو جائز في حال لم يكن فيه أي مخالفة للباس الشرعي ولم يظهر أي شيء من عورتها ولم يكن هذا البنطال على هيئة لباس الرجال أ, هيئة لباس بلاد الكفر ، وقد قال في ذلك الشيخ ابن باز: "لا أعلم فيه مانعاً إذا كان على هيئة ليس فيها ما يصف العورة، بل يستر العورة، وليس فيه تشبه، فالبنطلون الذي يختص بالرجال لا تلبسه المرأة، والذي يختص بالمرأة لا يلبسه الرجال، وإذا كان على هيئة تختص بالكفار لا يلبسها المسلم أيضاً"، والله أعلم. [1]
حُكم لبس البنطلون الواسع للنساء
إذا كان البنطال الذي تلبسه المرأة ليس فيه تشبه بلباس الرجال، أو ليس فيه تشبه بلباس الكافرات وبلاد الكفر، فإنَّ ذلك جائز، لا حرج عليها أن تلبس البنطال الواسع الذي يستر بدنها وعورتها على أن تلبس فوقه من اللباس الفضفاض العريض الذي لا يُظهر شيئًا من تفاصيل جسدها، فإنَّ لباس المرأة المُسلمة يجب أن يكون فيه تحريًا للستر وعدم إظهار تفاصيل الجسد وبيان شكلها وحجمها، والله أعلم.
حكم لبس البنطلون الواسع للنساء بالرياض
يعد مقال البنطلون موضع جدل عند البعض فمن يحرمة و من لا يحرمة
فلا يجوز للمرأه ان تلبس البنطلون الا اذا كان ليس به تشبة ببنطلون الرجال،
ولم يكن القصد منه التشبة بما تلبسة الكافرات و كان ملبوسا تحت ملابس
ساتره فضفاضه لا تخرجه، فهو و الحالة هذي يعين على الستر،
قال الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمة الله: إذا لبست المرأه البنطلون و فوقة
ملابس سابغه فلا تشبة به بالرجال ما دامت تلبسة اسفل ملابسها. وأما لبسة مع البلوزه التي لا تتعدي الركبه فلا يكفى لما فيه
من كون الساقين لم يسترا بشيء فوق البنطلون فقد جاء ففتاوي اللجنه الدائمة:
لا يجوز للمرأه المسلمه ان تلبس البنطال، لما فذلك من التشبة بالكافرات
و المسلمون منهيون عن التشبة بالكفار، ولأنة كذلك يحدد حجمها
ويبدى تقاطيع جسدها، وفى هذا من الفتنه عليها و على الرجال الشيء العظيم. حكم لبس البنطلون الواسع للنساء
هل لبس البنطلون حلال ام حرام
احكام لباس البنطلونات الواسعة للنساء
608 مشاهدة
حكم لبس البنطلون الواسع للنساء 1442
[2]
حكم لبس البنطلون أمام النساء
يجوز للمرأة المُسلمة أن تلبس البنطال أمام مجموعة من النساء أو أمام المحارم أيضًا في حال كان هذا اللباس من صفة لباس المُسلمين وليس فيه تشبه بالرجال أو ليس فيه تشبه بلباس النساء في بلاد الكفر، وكذلك فيجب على المرأة أن تُماثل في لباسها أهل بلدها فلا تشذ عنهم أو تُخالفهم، فتلبس اللباس المُحتشم والذي ليس فيه الشذوذ أو الشهرة، والله أعلم. [3]
شاهد أيضًا: هل العباية الملونة حرام
هل لبس البنطلون للنساء هو تشبه بالرجال
إنَّ لبس المرأة للبنطال الذي يصف جسدها ويُفصل شكله وحجمه، والخروج به أمام غير المحارم من الرجال الأجانب هو أمرٌ فيه تشبه بالرجال، وكذلك فإنَّ لبس المرأة للبنطال الذي يشبه في هيئته لباس الرجال هو تشبه بالرجال أيضًا، وقد لعن الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- المُتشبهات بالرجال من النساء، أمَّا إذا كان البنطال مصنوع من قماش يختص به النساء، وليس في هيئة هذا اللباس ما يخالف أحكام اللباس الشرعي للمرأة، أو يشبه هيئة لباس الرجال ، فإنَّ ذلك ليس فيه تشبّه بالرجال بإذن الله تعالى، والله أعلم. [4]
شروط الحجاب الشرعي
يجب على المرأة أن تراعي في لباسها صفات الحجاب الشرعي وأحكامه وشروطه، ومن أهم شروط الحجاب الشرعي نذكر: [5]
أن يكون لباس المرأة ساترًا لجميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفين.
اهـ. وعلى أية حال، فأي لباس توفرت فيه صفة اللباس الشرعي التي سبق بيانها في الفتوى رقم: 4044 ، جاز للرجل أن يلبسه. وأما البنطال أو السروال الضيق الذي لا يشف فلبسه مكروه ما لم يكن فوقه شيء، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 32227 ، ورقم: 107009. وبذلك يعلم الأخ السائل أن البنطال الفضفاض غير الشفاف لا يأثم صاحبه، وفتاوى الشيخين ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله تعالى ـ لا تخالف ذلك، فقد قال الشيخ ابن باز: إذا كان البنطلون ـ وهو السراويل ـ ساترا ما بين السرة والركبة للرجل، واسعا غير ضيق، صحت فيه الصلاة، والأفضل أن يكون فوقه قميص يستر ما بين السرة والركبة وينزل عن ذلك إلى نصف الساق أو إلى الكعب، لأن ذلك أكمل في الستر، والصلاة في الإزار الساتر أفضل من الصلاة في السراويل إذا لم يكن فوقها قميص ساتر، لأن الإزار أكمل في الستر من السراويل. اهـ. وقال الشيخ ابن عثيمين: صلاة الرجل بالبنطال لا بأس بها إذا تمكن من إقامة الصلاة من التجافي في موضعه والاعتدال في السجود، والجلوس، بشرط أن لا يكون ضيقاً يصف حجم البدن. اهـ. والله أعلم.