حديث العصر 029 - لله ما أخذ وله ما أعطى
تقييم المادة:
خالد بن عبد الله المصلح
معلومات: ---
ملحوظة: ---
المستمعين: 10
التنزيل: 106
الرسائل: 0
المقيميّن: 0
في خزائن: 0
المزيد من الفعاليات والمحاضرات الأرشيفية من خدمة البث المباشر
الأكثر استماعا لهذا الشهر
عدد مرات الاستماع
3038269177
عدد مرات الحفظ
728599770
- نســـيم البحـــر : " لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار " ننعــي أنفســنا.
- حديث العصر 029 - لله ما أخذ وله ما أعطى - خالد بن عبد الله المصلح
نســـيم البحـــر : &Quot; لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار &Quot; ننعــي أنفســنا.
فالإنسان قد لا يستطيع أن يسيطر على مشاعره، والله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وإنما الشيء المحرم الذي ينبغي أن يتباعد عنه هو النياحة، ورفع الأصوات، ولطم الخدود، وشق الجيوب، وذكر مآثر الميت، أو ذكر أمور في أوصاف ومحامد قد لا تكون فيه، كما جرت عليه عادة العرب في الجاهلية، فهو يعذب بهذا الكلام الذي يقال إذا كان برضاه أو بوصيته، أو يعلم أنهم سيفعلون ذلك وما نهاهم، والله تعالى أعلم. حديث العصر 029 - لله ما أخذ وله ما أعطى - خالد بن عبد الله المصلح. فنسأل الله أن يلهمنا وإياكم الصبر والثبات، وأن يشرح صدورنا، وأن يغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا المسلمين، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه. أخرجه الترمذي، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت (3/ 328)، رقم: (1005). أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب فى الرحمة (4/ 440)، رقم: (4943)، والترمذي، كتاب البر والصلة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء في رحمة المسلمين (4/ 323)، رقم: (1924)
حديث العصر 029 - لله ما أخذ وله ما أعطى - خالد بن عبد الله المصلح
ففاضت عيناه ﷺ، وهذا مما جبل عليه ﷺ من الرحمة والشفقة، ولا شك أن هذا المقام مقام مؤثر، وتصور في حال أولائك لربما كان الولد يعاني الموت، وسكرات الموت بسبب الحمى، أو بسبب علة يسيرة في زماننا هذا، لا مستشفى، ولا طبيب، ولا أدوية، وإنما يبقى هكذا حتى يموت، فالنبي ﷺ فاضت عيناه لما شاهد ذلك، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله ما هذا؟ وفي رواية: ما هذا البكاء؟ وفي بعض الروايات أن الذي قال ذلك هو عبادة بن الصامت ، والأقرب أن الذي قاله هو سعد بن عبادة . وقد جاء في بعض رواياته: أتبكي وقد نهيت عن البكاء؟! [1] ، استغرب من هذا البكاء الذي صدر من رسول الله ﷺ فظن أن ذلك من الجزع، ومن النياحة. فقال النبي ﷺ معلماً لهم: هذه رحمة، جعلها الله تعالى في قلوب عباده. نســـيم البحـــر : " لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار " ننعــي أنفســنا.. وفي رواية: في قلوب من شاء من عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء متفق عليه. ومعلوم الحديث المشهور الذي جرى العلماء على أن يلقنوه أول ما يلقنون طالب العلم في مبتدأ الطلب: الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء [2] ، والجزاء من جنس العمل، فالذي يرحم الخلق يرحمه الله - . هذا يستفاد منه: أن البكاء المحرم هو ما كان على سبيل التسخط، والجزع، ورفع الصوت، والنياحة، فإن صاحبَ ذلك لطم الخدود، وشق الجيوب، ونتف الشعر فإن ذلك يكون أعظم، وأما دمع العين، وحزن القلب، فإن ذلك مما لا يؤاخذ عليه الإنسان، لاسيما وأنه أمر لا يدخل في كسبه، ولا يدخل في طاقته وقدرته.
السؤال:
أحسن الله إليكم وبارك فيكم فضيلة الشيخ، هذا السائل يقول: ماذا يقول المعزيِ وماذا يقول المعزىَ؟ الشيخ: نعم أولاً يجب أن نعلم أن كلمة تعزية معناها تقوية. السؤال: نعم. الجواب:
الشيخ: يعني تقوية المصاب على تحمل المصيبة والصبر عليها، وعلى هذا فمن مات له ميت ولم تلحقه مصيبة بموته لا يعزى، يعزى على أي شيء؟ ومن مات له ميت وأصيب به وحزن عليه فإنه يعزى، سواء كان من أقاربه أو أصدقاءه أو زملائه أو أهل بلده، المهم أن نعلم أن هذا الرجل حزن لفراق هذا الميت فإننا نعزيه، ما معنى نعزيه؟ أي نأتي بكلمات يتعزى بها ويستعين بها على الصبر، ومن أحسن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حيث قال لإحدى بناته وعندها صبي في النزغ قال: «فلتصبر ولتحتسب؛ فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى».