أمثلة من التاريخ
كل الطغاة من الحكام الظالمين كان مصيرهم القتل بشقيه: الموت بذلة ومهانة، كما حدث مع الطاغية الليبي، معمر القذافي، الذي كان مصيره الاختباء داخل أنبوب تصريف المجاري وقتله بعد أن أخرجه الثوار منه، أو الموت بطي سيرته بخزي وعار وملاحقة قضائية، كما حدث مع الجنرال بينوشيه، دكتاتور تشيلي الذي (لعن) ثم وضع في المعتقل مهيناً حزيناً، أو الرئيس السوري الأسبق الذي فر هارباً إلى الأرجنتين فتعقبه الدروز وعاقبوه قتلاً بالرصاص انتقاماً لجرائمه ضدهم. وهل تغيب من الذاكرة صورة دكتاتور رومانيا، نيكولاي شاوشيسكو وزوجته عندما تم تنفيذ حكم (القتل) الذي شاهده العالم على شاشات التلفزيونات به وبزوجته؟
أما الرئيس المصري، غير المبارك، فكلنا شاهده (مقتولاً) في سرير المستشفى يجره الرجال جراً إلى قاعة المحكمة. فقُتل كيف قـدَّر؟!! - اليمني الجديد. فهل بعد هذا القتل من قتل؟ وهل بعد هذه اللعنة من لعنة أكبر، وهل من ذل ومهانة أشد وأعظم مما بعيشه هو ومن لف لفه؟
الطاغية بشار سوف يقتل
لأنه: (فكر وقدر* فقتل كيف قدر* ثم قتل كيف قدر). ولأن تقديره كان من باب المكابرة والمدابرة؛ أي أنه أدار ظهره للوطن والمواطنين ولم يستمع لنداء الحق، ولم يستجب لدعوة الإصلاح واتباع سبيل الرشاد، وإنما اتبع هواه ونزواته الخبيثة، واستجاب لنزغاته الشيطانية، (ثم أدبر واستكبر) وتمادى في جرائمه فأهلك الحرث والنسل ودمر البلاد وأذل العباد، فكان تقديره مما يستحق عاقبة كل طاغية وكل مستكبر ومستدبر لا يعتبر بمن سبقوه من الطغاة والظالمين والمستبدين.
- فقُتل كيف قـدَّر؟!! - اليمني الجديد
- طريقة تحليل الشخصية من الصوت
فقُتل كيف قـدَّر؟!! - اليمني الجديد
* * *
وقوله: ﴿ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ﴾
يقول تعالى ذكره: ثم ولى عن الإيمان والتصديق بما أنزل الله من كتابه، واستكبر عن الإقرار بالحق ﴿فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾ قال: يأثره عن غيره. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
⁕ حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن سميع، عن أبي رزين ﴿إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾ قال: يأخذه عن غيره. ⁕ حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي رزين ﴿إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ يُؤْثَرُ﴾ قال: يأثره عن غيره. وقوله: ﴿إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل الوحيد في القرآن ﴿إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ﴾ ما هذا الذي يتلوه محمد إلا قول البشر، يقول: ما هو إلا كلام ابن آدم، وما هو بكلام الله.
وقال محيي السنة لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم - إلى قوله تعالى- المصير [غافر: 1- 3] قام النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد والوليد قريب منه يسمع قراءته، فلما فطن النبي عليه الصلاة والسلام لاستماعه أعاد القراءة فانطلق الوليد إلى مجلس قومه بني مخزوم فقال: والله لقد سمعت من محمد آنفا كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق. وإنه ليعلو وما يعلى. فقالت قريش: صبأ والله الوليد والله لتصبأن قريش كلهم فقال أبو جهل: أنا أكفيكموه فقعد إليه حزينا وكلمه بما أحماه فقام فأتاهم فقال: تزعمون أن محمدا مجنون فهل رأيتموه يخنق، وتقولون إنه كاهن فهل رأيتموه قط يتكهن، وتزعمون أنه شاعر فهل رأيتموه يتعاطى شعرا، وتزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئا من الكذب؟ فقالوا في كل ذلك اللهم لا، ثم قالوا فما هو؟ ففكر فقال: ما هو ( إلا) ساحر أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه وما الذي يقوله ( إلا) سحر يأثره عن مسيلمة وعن أهل بابل فارتج النادي فرحا وتفرقوا معجبين بقوله متعجبين منه.
[٢]
لا يوجد علميًا ما يسمى تحليل الشخصية من خلال لون العين، إذ إنّ جميع هذه المواضيع ما هي إلّا كذبة، وتُصنّف من ضمن علم الفراسة، والذي يُعدّ علميًا من بين العلوم الزائفة والخارجة عن الطبيعة، أمّا عن حركات العين وتفسير سلوكها فهذا أمر وارد تفسيره من خلال علم النفس ولغة الجسد بالأخص، وهذا تفسير بسيط لبعض الحركات التي تحصل من خلال العين:[٣]
المرجعي
تحليل الشخصية من خلال لون العين
طريقة تحليل الشخصية من الصوت
والتحليل المدعى على النحو الذي سألت أخي الكريم ومثله التحليل بحسب خصائص سرية، كشخصيتك من خلال لونك المفضل، أو حيوانك المفضل، أو حروف اسمك، ونحو هذه كلها في حقيقتها كذب وكهانة وعرافة قام المروجون لها بإلباسها بثوب جديد لتروج بين الناس وهي لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا فهو كذا وحظه كذا.
وهذه القدرة ستؤسس لاحقًا "المادة التي بها تتشكّل الصداقة؛ فكل رابط عاطفي قوي يفتح أمام كل الأشخاص المعنيين إمكانية إنشاء علاقة مرتاحة مع الذات، من خلال نسيان الموقف الخاص الذي يوجد فيه، مثل ما يفعل الرضيع حين يكون متأكدًا من حنان الأم ". طريقة تحليل الشخصية من الصوت. وفي ضوء هذا التحليل يبرز المحرك الجوهري إلى الحبّ، وهو الرغبة باسترجاع لحظات الاتحاد التام مع الأمّ زمن الطفولة المبكرة، وهكذا:
فـ"كل علاقات الحبّ تتأثر بالذكرى اللاواعية من تجربة الانصهار الأصلية [والتبعية المطلقة] التي دمغت علاقات الرضيع بأمه طيلة الأشهر الأولى، وهذا الإشباع الكامل الذي تحصّل بفعل حالة الوحدة المعيشية؛ سيشكّل صورة تجربة عميقة تسكن الذات أبدًا طيلة حياتها بالرغبة السريّة بالانصهار مع شخص آخر ". _________________
المصادر:
– بول روزن، فرويد وأتباعه، ص567، ترجمة يوسف الصمعان، نشر جداول، ط1 2019م
– أكسل هونيث، الصراع من أجل الاعتراف، ص180-193، ترجمة جورج كتورة، نشر المكتبة الشرقية، ط1 2015م. منشور
أغسطس 19, 2021 أغسطس 19, 2021