وكذلك يحرم تزيينها بالرخام ونحوه؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه (*) ، ولما في ذلك من الغلو في تعظيم من دفن بها، وذلك ذريعة إلى الشرك، وتحرم كتابة آية أو آيات من القرآن أو جملة منه على جدران القبور، لما في ذلك من امتهان القرآن وانتهاك حرمته، واستعماله في غير ما أنزل من أجله، من التعبد بتلاوته، وتدبره، واستنباط الأحكام منه، والتحاكم إليه، كما تحرم الكتابة على القبور مطلقا ولو غير القرآن؛ لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الكتابة عليها، رواه الترمذي وغيره بإسناد صحيح. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس: عبدالعزيز بن عبدالله بن باز نائب رئيس اللجنة: عبدالرزاق عفيفي عضو: عبدالله بن غديان عضو: عبدالله بن قعود س3: ما حكم سكنى أقارب الميت مثلا جانب القبور عدة أيام وأسابيع، وزيارة النساء والرجال القبور كل خميس والبكاء ولطم الخدود على الميت؟ ج3: ليس السكن إلى جانب القبور عدة أيام أو أسابيع من أجل الميت إيناسا له في زعمهم، أو تعلقا به وحبا له مثلا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من هدي الخلفاء الراشدين، ولا سائر الصحابة رضي الله عنهم، ولا عرف عن أئمة أهل العلم.
حديث لعن الله زائرات القبور 2020
والسلام ((لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)). لكن هذه لم تخرج للزيارة، وإنما خرجت لما في قبلها من لوعة فراق هذا الصبي والحزن الشديد، لم تملك نفسها أن تأتي؛ ولهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام ولم يقمها بالقوة، ولم يجبرها على أن ترجع إلي بيتها. ومن فوائد هذا الحديث: أن الإنسان يعذر بالجهل، سواء أكان جهلاً بالحكم الشرعي أم جهلاً بالحال، فإن هذه المرأة قالت للنبي صلي الله عليه وسلم: إليك عني، أي: ابعد عني، مع أنه يأمرها بالخير والتقوي والصبر. ولكنها لم تعرف أن رسول الله صلي الله عليه وسلم فلهذا عذرها النبي عليه الصلاة والسلام. حديث: ((لعن الله زائرات القبور)). ومنها: أنه لا ينبغي للإنسان المسؤول عن حوائج المسلمين أن يجعل على بيته بواباً يمنع الناس إذا كان الناس يحتاجون إليه. إلا إذا كان الإنسان يخشي من كثرة الناس وإرهاق الناس وإشغال الناس عن شيء يمكنهم أن يتداركوا شغلهم في وقت آخر، فهذا لا بأس به.
زيارة القبور:.
12. 2021
00:57:11
فاسألوا أهل الذكر: هذا ما وعدنا الله ورسوله
24. 2021
00:57:44
المزيد
ذات صلة
فاسألوا اهل الذكر سورة الانبياء
وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) قال الضحاك ، عن ابن عباس: لما بعث الله محمدا - صلى الله عليه وسلم - رسولا أنكرت العرب ذلك ، أو من أنكر منهم ، وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا. فأنزل الله: ( أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم) [ يونس: 2] وقال ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) يعني: أهل الكتب الماضية: أبشرا كانت الرسل التي أتتكم أم ملائكة ؟ فإن كانوا ملائكة أنكرتم ، وإن كانوا بشرا فلا تنكروا أن يكون محمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا ، [ و] قال تعالى: ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى) ليسوا من أهل السماء كما قلتم. وهكذا روي عن مجاهد ، عن ابن عباس ، أن المراد بأهل الذكر: أهل الكتاب. وقاله مجاهد ، والأعمش. وقول عبد الرحمن بن زيد - الذكر: القرآن واستشهد بقوله: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [ الحجر: 9] - صحيح ، [ و] لكن ليس هو المراد هاهنا; لأن المخالف لا يرجع في إثباته بعد إنكاره إليه. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون. وكذا قول أبي جعفر الباقر: " نحن أهل الذكر " - ومراده أن هذه الأمة أهل الذكر - صحيح ، فإن هذه الأمة أعلم من جميع الأمم السالفة ، وعلماء أهل بيت الرسول - عليهم السلام والرحمة - من خير العلماء إذا كانوا على السنة المستقيمة ، كعلي ، وابن عباس ، وبني علي: الحسن والحسين ، ومحمد بن الحنفية ، وعلي بن الحسين زين العابدين ، وعلي بن عبد الله بن عباس ، وأبي جعفر الباقر - وهو محمد بن علي بن الحسين - وجعفر ابنه ، وأمثالهم وأضرابهم وأشكالهم ، ممن هو متمسك بحبل الله المتين وصراطه المستقيم ، وعرف كل ذي حق حقه ، ونزل كل المنزل الذي أعطاه الله ورسوله واجتمع إليه قلوب عباده المؤمنين.
فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
[٨] [٥] كيف أصبح من أهل الذكر؟
فيما يأتي بعضًا من الطرق التي يمكن للمسلم أن يتتبعها ليحظى بشرف منزلة أهل الذكر: [٩]
المحافظة على أداء الصلوات الخمسة في أول وقتها، والمحافظة على إتيان الخشوع فيها. المحافظة على الإتيان بالأذكار المأثورة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعد الصلوات المفروضة. المحافظة على الإكثار من تلاوة القرآن الكريم بتمعنّ. المحافظة على الإتيان بالأذكار في مواضعها المخصّصة، من مثل؛ أذكار الصباح والمساء، الخروج من المنزل، وبالأخص الإكثار من الأذكار التي خصّ رسول الله على فضلها وأجرها، وما نحو ذلك. المراجع ↑ سورة الانبياء، آية:7
↑ عبدالعزيز الراجحي، شرح تفسير ابن كثير ، صفحة 6. بتصرّف. ↑ عبدالمحسن العباد، شرح سنن أبي داوود ، صفحة 20. بتصرّف. ^ أ ب ت عبدالرزاق البدر، كتاب فقه الأدعية والأذكار ، صفحة 41-42. بتصرّف. ^ أ ب ت ث عبدالعزيز الراجحي، كتاب توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم ، صفحة 509-510. فاسألوا اهل الذكر سورة الانبياء. بتصرّف. ↑ سورة الاحزاب، آية:35
↑ سورة الأحزاب، آية:43
^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2689، صحيح. ↑ أزهري أحمد، كتاب غيث القلوب ذكر الله تعالى ، صفحة 11-14.
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون
وأما العامي وطالب العلم المبتدئ، فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق؛ لغزارة علمه وقوة دينه وورعه. كتاب العلم،(ص،١٥٣). الوقفة العاشرة: في دلالة الآية على أن المجتهد من العلماء أن الأصل في حقه عدم التقليد لأن الله قال إن كنتم لا تعلمون. وقد نص على ذلك العلماء في كتب أصول الفقه. الوقفة الحادية عشرة: جواز التقليد في أصول الدين للعاجز عن معرفة الدليل لعموم الدليل. ﴿ { فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} ﴾[ النحل: ٤٣]. وقوله تعالى:﴿ { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ} ﴾[التغابن: ١٦]. فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. نص على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية؛ مجموع الفتاوى(٢٠٢/٢٠). والحافظ صلاح الدين العلائي في فتح الباري (٣٥٤/١٣). وغيرهم. الوقفة الثانية عشرة: في دلالة الآية على يسر هذه الشريعة ، فإن الله تعالى لا يكلف الناس إلا وسعهم، وذلك أنه لا يُطلب من كل الناس أن يكونوا علماء فهذا ليس بالإمكان ولا يتصور. لذلك أمر الله تعالى في هذه الآية بالرجوع إلى أهل الذكر. الخاتمة: في الختام ينبغي على كل مسلم أن يتأدب بالآداب الشريعة في سؤاله لأهل العلم وعلى أهل العلم الرفق بالناس وتبيين الحق وعدم كتمانه. وينبغي أيضا الحرص على السؤال وتعلم العلم ،فقد يكون السؤال واجبا إذا كان مما يتوقف عليه فعل واجب أو ترك محرم، وقد يكون دون ذلك من السؤال عن السنن والمستحبات والزيادة في عمل الخيرات ،وأسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
من هم أهل الذكر في القرآن
اختلف العلماء والمفسرون في المقصود بأهل الذكر في الآية الكريمة:
فقال بعضهم هم أهل التوراة أو أهل التوراة والإنجيل أو أهل الكتاب. بينما ذهب عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إلى كون اهل الذكر هم أهل القرآن، فقال نحن أهل الذكر يعني المفسرين ودارسي علوم القرآن. واستشهد على ذلك بقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون){}، وقوله تعالى: (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز){}. وقد وافق الكثير من المفسرين المتأخرين قول ابن زيد في أن أهل الذكر هم أهل القرآن، وعلماء المسلمين. وقفات مع القاعدة القرآنية: فسألوا أهل الذكر - طريق الإسلام. لكن رد عليه البعض فقالوا: إن الآيتين مكيتان تخاطبان قريشًا عند ابتداء النزول، وكانوا أهل الكتاب هم أهل العلم الذين يثق بهم أهل قريش، لذلك طلب الله تعالى منهم أن يسألوا اليهود والنصارى ليتبين صدق دعوى المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولكن رد آخرون في أن هناك إشكال في أن كلمة أهل الذكر فيها معنى المدح، فكيف يمدح الإسلام علماء الكتب السابقة، هكذا بإطلاق وهم مكذبون بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ وليس من عادة القرآن الإحالة على علماء الأمم السابقة هكذا بإطلاق بل يحيل على المؤمنين فقط منهم. ورد البعض على هؤلاء في أن المقصودهو أهل الكتاب لأنهم هم من تثق قريش بهم، و بالتأمل فإن الله تعالى لن يطلب من قريش أن يسألوا من لا يصدقونه كدليل على صدق دعوى النبي صلى الله عليه وسلم.