الحمد لله. أولاً:
نسأل الله أن يعافي ذلك الشخص المريض من مرضه الذي ألم به ، كما نسأله سبحانه أن
يهدينا وإياه إلى الحق والصواب إنه ولي ذلك والقادر عليه. ثانياً:
مناط التكليف بالأوامر والنواهي مرده إلى البلوغ والعقل ، فمتى كان الشخص بالغاً
عاقلاً وجب عليه فعل المأمورات من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها من الواجبات ، كما
يلزمه اجتناب المنهيات. جاء في " فتاوى اللجنة
الدائمة - المجموعة الثانية " (6/370): " الصلاة واجبة على الإنسان ، ولا تسقط عنه
بحال ما دام عقله موجودا ؛ إذ مناط التكليف البلوغ والعقل ، ولا يسقط الأمر بالصلاة
لتلف عضو ، أو حدوث مرض ، ونحو ذلك من العوارض ؛ لعموم أدلة الكتاب والسنة وإجماع
العلماء على ذلك ، لكن من أصيب بشيء في بدنه ولا يستطيع أداء جميع واجبات الصلاة
وأركانها ، فإنه يصلي حسب استطاعته " انتهى. المريض النفسي هل يسقط عنه الصلاة والصوم - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام. فعلى هذا: إذا كان ذلك
المرض النفسي لا يزول معه عقل صاحبه ووعيه ، كما هو ظاهر حاله المذكور: فإنه يلزمه
فعل الصلاة والصيام ؛ لأنه لا يزال مكلفاً. وإذا كان يجن ( يزول عقله) بعض الوقت ، ويفيق بعضا: فإنه معذور وقت زواله عقله ،
فإذا أفاق فقد زال عذره ، ووجب عليه أن يصلي صلاة الوقت الحاضر ، ويقضي ما فاته وقت
زوال عقله.
المريض النفسي هل يسقط عنه الصلاة والصوم - الشبكة الإسلامية - طريق الإسلام
والله أعلم. 4
1
16, 781
فلا يمكن فصلهما عن بعض، لأنك إذا اهتممت بدراسة السلوك الظاهر دون الاهتمام بالجانب الروحي –الديني– فإنك أشبه بمن يدرس سلوكيات الأنعام أو حركات آلة عاملة فقط، همها إشباع حاجاتها البيولوجية فقط. حكم من يمتنع عن الصلاة أو الصيام بحجة المرض النفسي - إسلام ويب - مركز الفتوى. إن الإسلام لا يمنع الأخذ باكتشافات الغرب، ولكن يجب أولًا تفنيد هذه الاكتشافات وتنقيتها وأخذ الصحيح منها وترك ما ليس بصحيح. ختامًا
فإن النفس المطمئنة التي امتثلت لأوامر الله واجتناب نواهيه لا يؤثر فيها أي اضطراب نفسي مهما كان، لأنها تحيا حياتها على يقين تام بالله، فهي متوافقة مع نفسها والمجتمع الذي تحيا فيه. هذا وإن تزكية النفس ومحاولة علاجها وتوجهها نحو النهج السليم يؤدي إلى تحقيق الراحة النفسية والطمأنينة القلبية، وبالتالي تكون سلوكياتها التي تصدر عنها سليمة صحيحة وليس بها شذوذ أو خلل. ويرحم الله ابن القيم إذ قال:
"إن العلاج الديني هو أجود العلاج وأنفعه وأفضله وأنجحه، وأكمله، وأجمعه"
حكم من يمتنع عن الصلاة أو الصيام بحجة المرض النفسي - إسلام ويب - مركز الفتوى
الإجابة: خلاصة الفتوى: العاقل تلزمه الصلاة مع شروطها حسب طاقته كما يلزم الصوم إذا استطاع، ويجب حض الوالد على أداء ما أوجب الله عليه مع التزام الأدب معه، كما أن المبتلي يثيبه الله على جميع الأمراض، وليس عليكم شيء بعد وفاتها في مسألة تضييع الصلاة، وأما الصوم فيشرع على الراجح الصوم عمن فرط فيه مع وجوبه عليه، ولكنه لا يجب وننصحكم بالاستغفار للأم والتصدق عنها. كيف عالج الإسلام الاضطرابات النفسية؟ - تبيان. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن الصلاة تلزم من كان عاقلاً حسبما يستطيع، كما يلزم الإتيان بشروطها وكذلك الصوم إن كان مستطيعاً فبالنظر واستشارة الأطباء النفسانيين يعلم هل كانت الأم عاقلة أم لا، والعاقل مكلف حسب طاقته، وأما غير العاقل فقد رفع عنه القلم، وكان يلزمكم في حال كونها عاقلة أن تواظبوا بلطف على حضها على إقامة الصلاة بشروطها وأداء الصوم إن كانت مستطيعة، وأما إذا توفيت فعليكم بالترحم عليها والاستغفار لها والتصدق عنها حسب طاقتكم. وأما المرض فيثاب صاحبه عليه لعموم الحديث: ما يصيب المؤمن نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به من سيئاته. رواه مسلم. وأما كون المرض النفسي من ضعف الإيمان فلا نعلم ما يفيد صحته، ونسأل الله أن يرحم الوالدة ويرزقكم حسن العزاء.
اسم المفتي: لجنة الإفتاء
الموضوع: هل يعذره المرض النفسي في التخلف عن صلاة الجمعة؟
رقم الفتوى:
2028
التاريخ: 07-05-2012
التصنيف:
صلاة الجمعة
نوع الفتوى:
بحثية
السؤال:
أصيب والدي بمرض نفسي، ولا يستطيع الذهاب إلى المسجد ولا حتى إلى صلاة الجمعة بسبب بعض الأمور النفسية، مع العلم أنه ملتزم دينياً، هل صلاته في البيت جائزة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلاة الجماعة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا حرج على المريض مرضاً نفسياً أن يتخلف عنها، بشروط: الأول: أن لا يجد علاجاً ولا سبيلاً للوقاية من ذلك. الثاني: أن يكون المرض بقدر شديد يشق عليه أو على المصلين بجانبه احتماله. وأما صلاة الجمعة فإذا تحقق الشرطان السابقان أعلاه في صلاة الجماعة جاز له أن يصليها في البيت ظهراً، إلا إذا كان المرض متقطعاً وجب على المريض أن يحضر الجمعة في وقت زوال المرض. يقول الخطيب الشربيني: "ولا جمعة على معذور بمرخص في ترك الجماعة... قال ابن عباس: الجمعة كالجماعة، وهو مستند الأصحاب" انتهى "مغني المحتاج" (3/ 425). وعليه فإذا كان يشق عليه الذهاب لصلاة الجماعة فلا حرج في صلاة البيت، أما الجمعة فالنصيحة أن يجاهد نفسه ليسمع الموعظة ويجلس مع المسلمين في المسجد؛ عسى أن يذهب ما به من مرض.
كيف عالج الإسلام الاضطرابات النفسية؟ - تبيان
ومن أعراض الاضطرابات النفسية أيضًا الخوف المستمر وتوقع الخطر، وعدم الثبات والاستقرار النفسي، والاكتئاب والتشاؤم والغم والكدر والقلق، ومن ثم انعدام السلام والطمأنينة والراحة النفسية. العلاج النفسي بين الروحانية والمادية
يقوم العلاج الديني على أساليب ومفاهيم ومبادئ دينية وروحية، بينما يقوم العلاج المادي على أساليب ومفاهيم ومبادئ وطرق للعلاج من صنع البشر. ويمكن تلخيص العلاج الديني والمادي في النقاط التالية:
يعتمد العلاج النفسي الديني على التوجيه والقيم والمبادئ الروحية والأخلاقية. يقرر العلاج الديني أن الصراع يقوم على أساس روحي وأخلاقي، بينما العلاج النفسي المادي يقوم على أساس بيولوجي غرائزي. العلاج النفسي الديني هو عملية توجيه وتربية وتعليم وإعادة سمة الفطرة للإنسان وتقوية ثقتها بنفسها وبخالقها. إن العلاج الديني أفضل وأعظم العلاج للنفس البشرية، لأن النفس كما أننا لا نعلم حقيقتها، إلا أننا نتأثر بما يُصيبها، وأن من يعلم حقيقتها هو الله عز وجل لأنه خالقها ويعلم مكنونها وما يصيبها، ولذلك أنزل المنهج الذي فيه صلاح الناس، وأرسل الرسل لتوضيح هذا المنهج وتهذيب نفوس البشر. يوفر الدين الأمن الذي قد لا يستطيع علم النفس أن يوفره، وقد أكد بعض علماء النفس على ذلك مثل "كارل يونج"، حيث أكد على أهمية الدين وضرورة إعادة غرس الإيمان والرجاء لدى المريض، كما أكد "سيكل" على أهمية تدعيم الذات الأخلاقية لدى المريض.
والله أعلم. للاطلاع على منهج الفتوى في دار الإفتاء يرجى زيارة (هذه الصفحة)
حسب التصنيف [
السابق
---
التالي]
رقم الفتوى [
التعليقات
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الدولة
عنوان التعليق *
التعليق *
أدخل الرقم الظاهر على الصورة*
تنبيه: هذه النافذة غير مخصصة للأسئلة الشرعية، وإنما للتعليق على الموضوع المنشور لتكون محل استفادة واهتمام إدارة الموقع إن شاء الله، وليست للنشر. وأما الأسئلة الشرعية فيسرنا استقبالها في قسم " أرسل سؤالك "، ولذلك نرجو المعذرة من الإخوة الزوار إذا لم يُجَب على أي سؤال شرعي يدخل من نافذة " التعليقات " وذلك لغرض تنظيم العمل. وشكرا
الرئيسية
حملات التبرع
صدقة جارية عن موتانا وموتى المسلمين
هذه الحملة تم إنشاؤها بواسطة أحد مستخدمي منصة إحسان عبر برنامج حملات التبرع. منصة إحسان ستخصص تبرعات هذه الحملة لمجال سقيا الماء رقم الحملة: CW-232365
رقم الحملة: CW-232365
2%
تم جمع 73. 00 ر. س (2%)
المبلغ المستهدف
3, 000. س
المجال: سقيا الماء
كن عونا في توفير السقيا والمياه العذبة في المناطق والقرى الأشد احتياجا للماء في مختلف مناطق المملكة
مبلغ التبرع
خيارات الدفع المتاحة:
الزيارات 186
زيارة
عدد عمليات التبرع 9
عملية
آخر عملية تبرع قبل 35
دقيقة
فرص تبرع أخرى
تم جمع
472 ر. س (2%)
المبلغ المتبقي
23, 528 ر. صدقة جارية عن والدي رحمه الله - منصة إحسان. س
أعلى قيمة يمكنك التبرع بها
23, 528
594, 758 ر. س (12%)
4, 255, 242 ر. س
4, 255, 242
95, 487 ر. س (37%)
160, 313 ر. س
160, 313
صدقة جارية عن موتانا وموتى المسلمين - منصة إحسان
السؤال: مات أبي رحمه الله، وأريد أن أصنع صدقة جارية على روحه علها تزيد في
حسناته وترفع درجاته عند مليكه، مثل بناء مسجد أو طباعة كتاب علم
ينتفع به المسلمون، لكن أحد الشيوخ أفتانا بعدم جدوى ذلك لأنها ليست
من ماله، وأن الصدقة الجارية لابد أن تكون من صنع المرء بنفسه في
حياته وقبل وفاته وتستمر معه بعد وفاته فهل كلام الشيخ صحيح ؟ وإن لم
يكن صحيحًا فأفتوني وأشيروا عليّ بأفضل الطرق لنفع والدنا المتوفى. صدقة جارية عن موتانا وموتى المسلمين - منصة إحسان. وجزاكم الله خيرًا. الإجابة: الحمد لله
اتفق أهل العلم على أن الدعاء والاستغفار والصدقة والحج تصل
للميت. أما الدعاء والاستغفار فلقول الله تعالى: { والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا
ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان { وقال النبي صلى الله عليه
وسلم: " استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت
فإنه الآن يسأل " وقال صلى الله عليه وسلم: " إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء
". وأما الصدقة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة أن رجلًا قال للنبي صلى
الله عليه وسلم إن أمي افتلتت نفسها ولم توصي وأظنها لو تكلمت تصدقت
أفلها أجر إن تصدقت عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم (رواه
البخاري برقم 1388، ومسلم برقم 1004) وثبت في البخاري عن سعد بن
عبادة: أن أمه توفيت وهو غائب فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وأنا
غائب فهل ينفعها إن تصدقت عنها فقال: نعم، فقال: أشهدك أن حائطي
المخراف صدقة عنها (رواه البخاري برقم 2756).
صدقة جارية عن والدي رحمه الله - منصة إحسان
الحمد لله. أولاً:
الصدقة الجارية هي التي تبقى مدة طويلة ، كبناء مسجد أو حفر بئر ، أما الصدقة التي
لا تبقى كالصدقة بمال على فقير أو بطعام ، فهذه ـ وإن كانت صدقة لها ثوابها ـ إلا
أنها ليست جارية ، لأنها لا تبقى. ثانياً:
اختلف العلماء في جواز إهداء ثواب بعض الأعمال للموتى وهل يصلهم ذلك على
قولين:
القول الأول: أن كل عمل صالح يهدى للميت فإنه يصله ، ومن ذلك:
قراءة القرآن والصوم والصلاة وغيرها من العبادات. القول الثاني: أنه لا يصل إلى الميت شيء من الأعمال الصالحة إلا
ما دل الدليل على أنه يصل ، وهذا هو القول الراجح ، والذي دل الدليل على وصول ثوابه
إلى الميت هو: الحج والعمرة ، والصوم الواجب من نذر أو كفارة أو ما شابه ذلك ،
وقضاء الدَّين ، والدعاء ، والصدقة بالمال. وانظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم (
9014). ثالثاً:
توزيع كتيبات أو أجزاء من القرآن عن الميت يصل ثوابه إليه ، لأنه هذا من الصدقة
بالمال. صدقة جارية للوالدين – لاينز. ولا داعي لكتابة اسم الميت على هذه الكتيبات ، لأنه لا حاجة إليه ، وقد يكون الباعث
عليه الرياء والسمعة من أولاده حتى يذكرهم الناس بأنهم فعلوا كذا وكذا من أعمال
الخير. رابعاً:
أفضل الصدقات الجارية:هي ما نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم مما يجري على
الإنسان أجره بعد مماته ، ويقاس عليها ما هو مثلها أو أكثر نفعاً.
صدقة جارية للوالدين – لاينز
وأما الحج فقد قال صلى الله عليه وسلم لمن سألته عن الحج: " أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته، قالت: نعم
قال: فدين أحق الله بالقضاء " (رواه البخاري برقم 6699 ، ومسلم
برقم 1148). ومما سبق تعلم أن الصدقة عن الميت تنفعه ويصل إليه ثوابها. وقد روي حديث ضعيف في الصلاة عن الميت، وذكر الإمام مسلم في مقدمة
صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه ضعف هذا الحديث ثم قال: ليس في
الصدقة (يعني عن الميت) اختلافٌ اهـ. قال النووي: قوله: ( ليس في
الصدقة اختلافٌ) فمعناه أن هذا الحديث لا يحتج به, ولكن من أراد بر
والديه فليتصدق عنهما فإن الصدقة تصل إلى الميت وينتفع بها بلا خلافٍ
بين المسلمين وهذا هو الصواب. وأما ما حكاه أقضى القضاة أبو الحسن الماوردي البصري الفقيه الشافعي
في كتابه الحاوي عن بعض أصحاب الكلام من أن الميت لا يلحقه بعد موته
ثواب فهو مذهبٌ باطلٌ قطعًا وخطأٌ بينٌ مخالفٌ لنصوص الكتاب والسنة
وإجماع الأمة فلا التفات إليه ولا تعريج عليه. وأما الصلاة والصوم فمذهب الشافعي وجماهير العلماء أنه لا يصل ثوابهما
إلى الميت إلا إذا كان الصوم واجبًا على الميت فقضاه عنه وليه أو من
أذن له الولي فإن فيه قولين للشافعي أشهرهما عنه أنه لا يصح وأصحهما
عند محققي متأخري أصحابه أنه يصح.
المقدم: أحسن الله إليكم. فتاوى ذات صلة